الضوابط الشرعية في الامور الدينية
قال ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام:
( عقوق الوالدين معدود من أكبر الكبائر في هذا الحديث ولا شك في عظم مفسدته، لعظم حق الوالدين إلا أن *ضبط الواجب من الطاعة لهما، والمحرم من العقوق لهما فيه عسر*❗، ورتب العقوق مختلفة، قال شيخنا الإمام أبو محمد بن عبد السلام: ولم أقف في عقوق الوالدين، ولا فيما يختصان به من الحقوق، على ضابط أعتمد عليه. فإن ما يحرم في حق الأجانب فهو حرام في حقهما، وما يجب للأجانب فهو واجب لهما، *فلا يجب على الولد طاعتهما في كل ما يأمران به، ولا في كل ما ينهيان عنه باتفاق العلماء*❗، وقد حرم على الولد السفر إلى الجهاد بغير إذنهما، لما يشق عليهما من توقع قتله، أو قطع عضو من أعضائه، ولشدة تفجعهما على ذلك، وقد ألحق بذلك كل سفر يخافان فيه على نفسه، أو على عضو من أعضائه، وقد ساوى الوالدان الرقيق في النفقة والكسوة والسكنى. انتهى كلامه) .
رد: الضوابط الشرعية في الامور الدينية
ضابط التداوي
قال الإمام ابن حزم : مسألة : ولا يحل أكل السم القاتل ببطء أو تعجيل ، ولا ما يؤذي من الأطعمة ، ولا الإكثار من طعام يمرض الإكثار منه لقول الله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم}.
روينا من طريق سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة قال : سمعت أسامة بن شريك قال " شهدت رسول الله ﷺ يقول : تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل به دواء إلا الهرم قال علي : زياد ثقة مأمون روى عنه شعبة، وسفيان ، وسفيان ومسعر، وأبو عوانة وأبو إسحاق الشيباني ، وغيرهم. وليس في الخبر الثابت هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون حمد لترك الدواء أصلا ، ولا ذكر للمنع منه. ، وأمره عليه السلام بالتداوي : نهي عن تركه ، وأكل المضر : ترك للتداوي ، فهو منهي عنه وبالله تعالى التوفيق .
رد: الضوابط الشرعية في الامور الدينية
" لكل أمر شرعي ضابط شرعي على الغالب "