تقاسِيمُ وجهِك يا لُبنَانُ قد ظهَرتْ |
وَنَصْرُكِ الرَّفضَ مِن شامٍ ومِن يَمَنِ |
فكيفَ يا أمَّةَ الإسلام غَضْبتُكمْ |
لمن يسبُّ رسولَ الله في العَلَنِ |
ومَن يُطاعِن عِرضَ المُصطفَى جَهَرًا |
وهَل هُناك لمثل العِرض مِن ثَمَنِ |
ومن يسُبُّ أبا بكرٍ وثمرتَه |
وثمرَهُ عائشَ الصِّديق باللَّعَنِ |
وكيفَ تلعَنُ أُمًّا للعُلى رَفعَت |
وِزانَها الصَّادِق المصدُوقَ بالمِنَنِ |
هي الفقِيهُ حديثَ المصطفَى حفِظَت |
وسِترَ أحمدَ صانَتهُ مِن المُجَنِ |
هي المسابِقُ سَبقًا ليس يُدرِكه |
وعِلم عُروةَ يروِي شامَةُ الزَّمَنِ |
وكيفَ تطعَن في صِدِّيق أمَّتِنا |
وصوتُ صاحبه وقرَ إلى الأُذُنِ |
«دَعُوا صَاحِبِي» بل سبُّوا صاحبه |
وأغلَقُوا خوخَة الصِّديق بالكفَنِ |
بل كفَّروه وَهدْمُ الدِّين همُّهُمُ |
وبايَعوا أمَّة التَّوحِيد بالفِتَنِ |
يا مَن يسبُّ أبا حفصٍ وقرَّته |
وابنَه الحافظَ المجنونَ بالسُّنَنِ |
غابَ الرِّجال وذاق الدِّينُ غيبَهم |
وليس يفرَحُ إلاَّ عابِدُ الوثَنِ |
كفَى بفضلِك يا فاروقُ مدحكُم |
مِن النَّبِيِّ فأنتَ الفَحل في المِحَنِ |
أذِلَّة النَّاس يا أحثالَ أنفسِهم |
أمِثلُكم يبلُغ العُثمانَ ذَا المُؤَنِ |
هو الَّذي قد سقَى الإسلامَ مِن عطَشٍ |
وبئر رُومَةَ يُنسي لذَّة اللَّبَنِ |
منه الملائِكُ تستَحيِي وبقعته |
قد اشتَراها وباعَ التُّربَ بالعَدَنِ |
إذا تكلَّم جيشُ العُسرَة انصرَفوا |
كما المنافِقُ في ذلٍّ وفي وَهَنِ |
يا ثالثَ العَشْرةِ المشهودِ جنَّتَهم |
أكرِم بصِهرٍ رعَى النُّورَين في السَّكَنِ |
يا مِنَّةً حازَها العُثمانُ دونَهم |
هي الشَّهادة في فَضلٍ وفي دِيَنِ |
أبا تُرابٍ عَصِيَّ الدَّمعِ مُذ مَكرُوا |
وليس يَقْبَلُ سبَّ الصَّحبِ مِن نتَنِ |
هو الشَّقيق لهُم حَبُّوا وإِن كرِهُوا |
همُ الرِّجال رعاةُ الدِّينِ والوطَنِ |
أينَ السُّيوف الَّتِي حلَّت محلَّهُم |
مذ غادَرُوا الدَّار صارَ الدِّينُ في حزَنِ |
أينَ الفُتوح الَّتِي زانَت معاوِية |
بل صانَ دينًا وعلاَّه بذِي المُدُنِ |
يَسُفُّ ملاًّ لأهلِ الكُفر أجمعِهم |
والتُّربَ يركُض والرَّايات بالسُّفُنِ |
هذِي الزَّلازِل لا تُبقِي ولا تذَرُ |
تُذِلُّ قيصَرَ تكوِي قلبَ ذي يَزِنِ |
سَل الفوارِس عن كِسرى تُنَبِّؤُكُمْ |
بأنَّ أُسدَ الشَّرى أسمَى مِن الدَّرَنِ |
أبا عُبَيدة يا هامًا لأمتنا |
هل مِحنَة الدِّين إلاَّ راحَةُ البَدَنِ |
يا مَن يسُبَّ أبا هرٍّ ويطعنُه |
طعَنتَ نفسَك والأخيَار لم تَهُنِ |
روَى الحدِيثَ بآلافٍ مؤلَّفةٍ |
والجوعُ يقتُله واللَّبس مِن خشَنِ |
هو الَّذي تركَ الدُّنيا بأجمعِها |
قد نِلتُموها مخانِيثَ مِن السِّمَنِ |
هذِي القُصور لكُم في كلِّ ناحِيةٍ |
والأكلُ والشُّربُ كالأنعَام والضَّأَنِ |
أنتُم زُناةٌ وباسمِ الدِّين عِهرُكم |
والسَّلبُ والنَّهبُ باسم الخُمس بالجُفُنِ |
والعَين تبكِي على فَرجٍ لقاصِرةٍ |
كذا الرَّضيعةِ للسَّاداتِ في حُضُنِ |
ساداتُ إبلِيسَ عاشُوراء يومُكم |
ويومُ خُمٍّ فروجُ النَّاس لم تُصَنِ |
وفي العِراق محارِيبٌ لنا انهَدمَت |
وسنَّةُ المصطفَى المُختارِ في شَجِنِ |
كم أَحرَقوا عالِمًا والعينُ ناظِرةٌ |
والقيدُ يقتلُه والرُّمحُ في طعَنِ |
وزوجُه الحرَّةُ المستورَة اُنْتُهِكَتْ |
باسم السَّبِيَّةِ أينَ الرَّأْفُ بالظَّعَنِ |
داسُوا الكِتاب وأحيَوا عهدَ قومِهُم |
في يومِ بغدَاد والتَّاتار في الرُّكُنِ |
في كلِّ رُكنٍ لهم قتلٌ وغائِلةٌ |
إنَّ الرَّوافِض شرُّ الشَّر والخَوَنِ |
همُ الخِيانةُ تمشِي اليومَ في صُوَرٍ |
على العمائِم والجُبَّاتِ واللّحَنِ |
في كلِّ لَحنٍ لهم قولٌ وتسمَعُه |
وفي جسُومِهِمُ بَسطٌ مِن الحُسُنِ |
علَيهمُ لعناتُ الله دائمةً |
وصحبُ أحمدَ حقًّا سادةُ الزَّمنِ |