الأخ الفاضل ممدوح حفظ الله وفقك الله إلى طلب العلم النافع، وما تفضلت به من توجيه السؤال لي وتقديمه بهذا النعت (شيخ)، يجعلني استعير قول الإمام أحمد فيما رواه عنه ابنه عبد الله :" وكثير مما كان يقول سل غيري فإن قيل له من نسأل يقول سلوا العلماء". وأقول أيضاً بما أخرجه الإمام البخاري في "الأدب المفرد" (باب ما يقول الرجل إذا زكي): عن عدي بن أرطأة قال: كان الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا زكي قال: " اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون". قال الشيخ الألباني:"صحيح الإسناد". أما لو كان ولا بد من الرد فسوف أنقل لك ما وقفت عليه بخصوص قولك: من هو على بن عبد العزيز البغوي الذى يقصد الشيخ ؟
ترجم له صاحبنا الأخ الفاضل نايف المنصوري في كتابه الحافل "إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني" (ص: 435)
[685] علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور أبو الحسن البغوي عم أبي القاسم البغوي.
حدث عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي نعيم، وعفان القعنبي، وموسى بن إسماعيل، وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد، وغيرهم.
وعنه: أبو القاسم الطبراني أكثر عنه في "معاجمه"، وعلي بن محمد بن مهرويه، وأبو علي حامد الرفاء، وأبو الحسن القطان، وخلق.
قال الدارقطني: ثقة مأمون. وقال ابن أبي حاتم: صدوق. وقال ابن السني: سمعت النسائي يسأل عنه؛ فقال: قبحه الله، ثلاثا. قيل: أتروي عنه؟ فقال: لا. فقيل: أكان كذابا؟ فقال: لا، ولكن قوما اجتمعوا ليقرءوا عليه، وبروه بما سهل، وكان فيهم إنسان غريب فقير، لم يكن في جملة من بره، فأبى أن يقرأ عليهم وهو حاضر حتى يخرج أو يدفع كما دفعوا، فذكر الغريب أنه ليس معه إلا قصيعة، فأمره بإحضارها، فلما أحضرها حدثهم. قال ابن السني: بلغني أنه كان يقرأ كتب أبي عبيد بمكة على الحاج بالأجر، فإذا عاتبوه في الأخذ قال: يا قوم أنا بين الأخشبين، إذا خرج الحاج نادى أبو قبيس قيقعان من بقي، فيقول: بقي المجاورون، فيقول: أطبق. وقال محمد بن عبد الملك بن أيمن: أدركت علي بن عبد العزيز بمكة وكان يعامل الناس فقلت: لو رأيته أعطيته مائة درهم صحاحا على أن أقرأنا، فقيل لابن أيمن: فهل يعيبون مثل هذا؟ فقال: لا، إنما العيب عندهم الكذب، وهذا كان ثقة، قال: وكان من أهل خراسان إذا تناوم رشوا على وجهه الماء. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: الإمام الحافظ الصدوق جمع وصنف المسند الكبير، وكان حسن الحديث. وقال أيضا: عُني بهذا الشأن، وصنف المسند، وسمع منه أمم، وكان حسن الحديث، وليس بحجة. وقال مرة: ثقة لكنه كان يطلب على التحديث، ويعتذر بأنه محتاج. وقال ابن الجزري: شيخ مسند ثقة. وقال الهيثمي: ثقة. وقال ابن حجر: أحد الحفاظ المكثرين مع علو الإسناد، مشهور، وهو في طبقة صغار شيوخ النسائي. وقال الألباني: ثقة حافظ.
ولد سنة بضع وتسعين ومائة، ومات بمكة يوم الخميس، غرة ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائتين، وقيل: ست وثمانين.
- أسئلة حمزة (389)، أسئلة السلمي (198)، الثقات (8/ 477)، الجرح والتعديل (6/ 196)، معجم الأدباء (14/ 12 - 13)، تاريخ الإسلام (21/ 227)، تذكرة الحفاظ (2/ 622)، الميزان (3/ 143)، النبلاء (13/ 348)، غاية النهاية (1/ 549)، المجمع (6/ 106)، تهذيب التهذيب (7/ 362)، الكفاية (1/ 462)، الوافي بالوفيات (21/ 245)، وغيرها.
قال الشيخ أبو الحسن المأربي حفظه الله: (ثقة حافظ، وكان يأخذ على التحديث أجراً). والله أعلم.