سبب ايراد المفسرين الاخبار الضعيفة في تفسير كلام الله . و هل كانوا يجهلون حالها ؟
لا يخفى على طالب العلم ما جاء من النهي و الوعيد على من تكلم في القران بالراي و الظن
فالقول في كلام الله بالرأي قد تكاثرت فيه الاخبار على ان صاحبه متوعد بالنار
لكن نجد كتب أهل التفسير مشحونة بأخبار و احاديث لو أجريت عليها قواعد القبول المطبقة على أحاديث الأحكام لرد جل المنقول في كتب التفسير من اخبار
في الحين نجد ان من هؤلاء المفسرين من كان إماما في علم الحديث كابن ابي حاتم و تفسيره لا يخلو من ذلك
بل تجده يذكر الأثر و الخبر الواحد لتفسير آية . و تجد الخبر لا يصح لو طبقت عليه قواعد القبول في اخبار الأحكام
و بالنظر في منهج النقد لأسانيد التفسير نجد خلاف بين المتأخرين في كيفية التعامل معها كما لا يخفى عليكم .
و كثير من العلم الذي يحصله الطالب من كتب التفسير يكون مبني على معاني واردة في هذه الأخبار و الآثار
فلا تكون مقبولة عند من يعاملها معاملة أحاديث الأحكام .
و البعض يوافقك ان المنهج في ذلك يختلف
لكن عند التطبيق العملي يعترض على معاني واردة في تلك الآثار و الأخبار بحجة أن فيها كذا و كذا
فالسؤال الذي يحيرني كيف يجيب المخالف
في حال المفسر ان كان يرى ان الأثر لا يصح أن تقوم به حجة في هذا الباب لضعف و ما شابه ذلك
و المفسر لا يخفى عليه ذلك
فكيف يرضى أن يورده تفسيرا لكلام الله عز وجل فيحمله عليه ؟
وكيف يتوارد اهل التفسير على قبول ذلك تفسيرا لكلام الله فينقل ويروى دون اعتراض ؟