كتاب "الرد على أهل الأهواء" أو "الرد على النعمان"، للإمام أبي بكر الحميدي
((ذِكرُ كتاب "الردّ على أهل الأهواء"، للإمام الحافظ أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي المكّي رحمه الله))
من الكتب التي قلما أجد من ذكرها ضمن مصنفات الإمام الحميدي ممن ترجموا له: "كتاب الرد على النعمان" أو "الرد على أبي حنيفة"، أو "الرد على أهل الأهواء".
# فممن ذكروا الكتاب ونسبوه إليه:
1 -الإمام أبو زرعة الرازي.
* قال البرذعي في "الضعفاء" لأبي زُرعة الرازي:
- سمعتُ أبا زرعة، يقول: سألت أبا نعيم عن ثلاثة أحاديث حديثين منها لأبي حنيفة!، ...، قال أبو زرعة: كان أهل الري قد افتُتِنوا بأبي حنيفة، وكنّا أحداثا نجري معهم، ولقد سألت أبا نعيم عن هذا وأنا أرى أني في عمل!(1)، ولقد كان الحميدي يقرأ "كتاب الرد"، ويذكر أبا حنيفة، وأنا أهِم بالوثوب عليه!(2)، حتى مَنَّ الله علينا وعرفنا ضلالة القوم(3). اهــ
___
2 -الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن الإمام أبي حاتم الرازي.
* قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل":
- محمد بن عمير أبو بكر الطبري، جليس ابى زرعة، والمفتي في مجلسه.
- روى عن عبد الله بن الزبير الحميدي "كتاب الرد على النعمان" و"كتاب التفسير". اهــ
___
3 -أبو حاتم ابن حبان البستي.
* قال ابن حبان في "المجروحين":
- سمعت الحسن بن عثمان بن زياد، يقول: سمعت محمد بن منصور الجواز، يقول: رأيت الحميدي يقرأ "كتاب الرد على أبي حنيفة" في المسجد الحرام، فكان يقول: قال بعض الناس كذا.
فقلت له: فيكف لا تسميه؟
قال: أكره أن أذكره في المسجد الحرام. اهــ
___
4 –الإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني.
* قال الدارقطني في "المؤتلف والمختلف"، في ترجمة حنبل بن إسحاق:
- ويروي عن عبد الله بن الزبير الحميدي "كتاب الرد على أهل الرأي". اهــ
___
5 -أبو بكر البيهقي.
* قال البيهقي في "السنن الكبرى" بعد أن روى حديثا:
- ورواه الحميدي في "كتاب الرد"، عن سفيان، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «كل صلاة لا يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج».
قال: قلت: يا أبا هريرة إني أسمع قراءة الإمام.
فقال: يا فارسي، -أو يا ابن الفارسي-، اقرأ بها في نفسك.
- أخبرناه أبو سعيد الإسفراييني، أنبأ أبو بحر البربهاري، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، فذكره. اهــ
___
6 -أبو المحاسن الروياني.
* قال الروياني في "بحر المذهب":
- روى الحميدي في "الرد على أهل الحذف(4)"، قال: أدركت إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، قال: أدركت أبي وجدي يقيمون فيقولون: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله. اهــ
___
7 -أبو شامة المقدسي.
* قال أبو شامة المقدسي في "كتاب البسملة الكبير" في كلامٍ له:
- على أن أبا بكر الحميدي رحمه الله قد روى في "كتاب الرد على أهل الأهواء"، ما دلنا على أن مرادهم الجهر بها، فيما حُكي عن ابن عمر رضي الله عنه، فقال:
حدثنا سفيان، حدثنا أيوب، عن نافع، أن ابن عمر رضي الله عنه صلى المغرب فقرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}. {بسم الله الرحمن الرحيم} {بسم الله الرحمن الرحيم}.
فقلت: {إذا زلزلت}.
فقال: {إذا زلزلت}.
- يعنى أنه ارتج عليه، فكرر البسملة، فلقنه: {إذا زلزلت} فقرأها. اهــ
* وقال أبو شامة في "الباعث":
- وفي كتاب عبد الله بن الزبير الحميدي في "الرد على أهل الأهواء"، قال:
حدثنا سفيان، حدثنا حجير، عن طاوس، قال: رآني ابنُ عباس وأنا أصلي بعد العصر فنهاني.
فقال: إنما كرهت لئلا تتخذ سلما. قال ابن عباس: نهى رسول الله ﷺ عن الصلاة بعد العصر، وقال الله تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة} الآية، ولا أدري يعذب أم يؤجر؟!. اهــ
_______________
# والكتاب فيما أعلم مفقود، والذي يظهر من بعض الروايات التي حُفظت من الكتاب أنه كتاب حافل يضم الرد على أهل الأهواء في أبواب العقيدة وفي أصول الفقه ومصطلح الحديث وفي الفقه والأحكام.
# والبيهقي ينقل منه في كتبه بالإسناد المتقدم أعلاه.
# وروى الخلال في "السنة" بعض النصوص منه، من طريق حنبل بن إسحاق عن الحميدي.
ولعل الله تعالى ييسر جمع مرويات هذا الكتاب.
============================== =========
(1) يعني كان يظن أنه في عمل يُحمد عليه، أن يسأله عن أحاديث أبي حنيفة إمام أهل الرأي!
(2) أي بالإنكار عليه دفاعًا عن أبي حنيفة، ومن المعروف عن الإمام الحميدي رحمه الله حدّته وشدّته على من خالف الحقّ، وهي شدّة محمودة، أسأل الله تعالى أن يجزيه خيرًا.
(3) يعني أهل الرأي.
(4) كذا في طبعة دار الكتب العلمية!، وجاء النص في طبعة إحياء التراث هكذا "وروى ..... أدركت إبراهيم بن عبد العزيز".
وهذه الرواية أسندها البيهقي في "الكبرى"، بإسناده إلى "كتاب الرد" للحميدي.
https://www.facebook.com/permalink.p...00000473091660