فائدة جليلة نبه عليها أبو حاتم فى بقية بن الوليد
إذا رأيت حديثا عن بقية وقد صرح بالتحديث فى كل طبقات السند ,
فلا تفرح بهذا فطلبته ما كانوا يهتمون بصيغ التحديث عنه ,
فلم يكونوا يعلمون عنه تدليس التسوية , فلم يتحروا عنه صيغ الأداء مثل (عن) , أو ( حدثنا) .
هذا الفائدة من أبى حاتم الرازى ( رضى الله عنه ) , ووالله هذه تساوى رحلة لا ليلة .
أما بقية فى نفسه , فقد وثقه كثيرون , وروى عنه شعبة ومالك والاوزاعى وابن جريج وهم من شيوخه , والحمادان وابن عيينة - وهم من أقرانه - وكفى به شرفا أن يحدث عنه مثل هؤلاء .
هناك غير بقية ..ما أعياني أحد في التدليس ما أعياني عمر بن علي المقدمي
لله درك على هذا الصيد
قال عنه ابن المبارك أعياني بقية
المعرفة والتاريخ (2/ 424)
بقية بن الوليد
وبقية يقارب إسماعيل والوليد ، فإن كان من الوليد في حديث الشاميين ، وهو ثقة ، إذا حدث عن ثقة فحديثه يقوم مقام الحجة ، يذكر بحفظ إلا أنه يشتهي الملح والطرائف من الحديث ، ويروي عن شيوخ فيهم ضعف ، وكان يشتهي الحديث ، فيكني الضعيف المعروف بالاسم ، ويسمي المعروف بالكنية باسمه.
وسمعت إسحاق بن إبراهيم بن راهويه قال قال ابن المبارك : أعياني بقية كان يكني الأسامي ويسمي الكنى قال : حدثني أبو سعيد الوحاظي. إنما هو عبد القدوس.
وقد قال أهل العلم : بقية إذا لم يسم الذي يروي عنه وكناه فلا يسوى حديثه شيئا.
صحيح مسلم (1/ 20)
90 - وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلى قال سمعت بعض أصحاب عبد الله قال قال ابن المبارك نعم الرجل بقية لولا أنه كان يكنى الأسامى ويسمى الكنى كان دهرا يحدثنا عن أبى سعيد الوحاظى فنظرنا فإذا هو عبد القدوس.
سؤالات الآجري لأبي داود تـ البستوي (2/ 29)
1020 - سمعت أبا داود يقول : بلغني عن أحمد قال : ما أعياني أحد في التدليس ما أعياني عمر بن علي المقدمي.
يقول : لي : اكتب : حدثنا.
وكان عاقلا ، وما رأيت أعقل من معاذ.
قال أبو عبيد : يعني ابن معاذ - كأنه صخرة