بعض الأخطاء الظاهرة في الصواعق المرسلة للمعاني.

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين أما بعد:
فقد بدأت بقراءة الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة للشيخ أسامة المعاني
وهو كتاب عظيم في بابه
إذ أنه قد اعتمد على ما لا يحصى من المراجع
وصار مرجعا في بابه للمؤلفين من بعده
لكنه كأي عمل بشري لا يخلو من خطأ
ولست هنا لتتبع ما وقع فيه من خطأ
وإنما هي ملاحظات وتعليقات على بعض الأخطاء الظاهرة
أضعها على صفحات المنتدى بدل تدوينها على كناشتي
فأسأل الله التوفيق والسداد
وقد اخترت هذا المنتدى رغم عدم انحسار التعليقات في الجانب العقدي
لأن أصل الكتاب متعلق به
وهذا أوان الشروع في المقصود:
1- أولى الملاحظات على كتب المعاني أنها بُنيت على القص واللصق
الذي يفقد الكتب قوتها ويجعلها كاللباس الذي تعددت قطع القماش المستخدمة فيه
من غير تناسق بينها.
2- في مقدمته ص5 ذكر ولاة الأمر والعلماء بعدهم
فدعا للولاة وأغفل الدعاء للعلماء وطلبة العلم وكرر هذا
وهذه عادة غريبة لا أدري أين ستصل بنا؟!
3- ملأ مقدمته بالنقول فأثقلها
4- ص10 ذكر أن الراجح في حد الساحر القتل
واستدل لذلك بنقل عن ابن حجر
وأخطأ في ذلك من ناحيتين:
الأولى أن ابن حجر يقول فيه: وذهب الجمهور إلى عدم قتله
والثانية: أن كلام ابن حجر في ساحر أهل الكتاب وليس في عموم السحرة.

5- ص15 نقل كلاما للعفنان وفيه أن السحر كان مهنة الطبقة العليا للمجتمع
وصار مهنة محتقرة لا يمارسها إلا السحرة
وهذا خطأ فالسحر كان دائما منبوذا يمارس في الخفاء ويعاقب فاعله
وهو يختلف عن سحر الطبقة العليا القديم فهو سحر إيجابي
ويتمثل في سحر الكهنة الذي تختلط فيه الطقوس السحرية مع الدينية.
6- ص 15 ذكر الحكمة من تحريم السحر
والكلام في الحكمة طويل
والأولى تركه إذا لم تدعو الضرورة إليه
وليس في هذا الموضع ضرورة ويكفي تغيير العنوان إلى ضرر السحر.

7- ملاحظة عامة: أحيانا يهبط الأسلوب إلى مستويات متدنية
وأحيانا يذكر عبارات بلا معنى
ولن أتعقبه في شيء من ذلك رغم كثرته وإنما أمثل له ليدل على غيره
يقول ص 17 عن الساحر: "فما أسوأ ما باع به نفسه ؛ لقد باع نفسه بثمن ضئيل لا نفع فيه واشترى ما لا نفع له في الآخرة ؛ ودفع نفسه مقابله ؛ فهو خاسر في كل حال ، فما باعه خسره وهو نفسه ؛ وما اشتراه خسره لأنه لا ينفع في الآخرة"
ومن أمثلة السقط وعدم التمام قوله ص18: "وأمر بدفنه حتى لا يتذكر الناس السحر أو يفتح باباً"
وفي الكتاب أخطاء إملائية أو مطبعية لا يسلم منها أحد منها كتابة عمَّا هكذا عمى ص19، ولن أذكر منها شيئا.

8- ص: 19
نقل تعريف السحر عن ابن منظور عن الأزهري
وهو خلاف التحقيق وكتب الأزهري موجودة
والنص الذي نقله يحتاج إلى تدقيق
وهو ليس كلام الأزهري بل كلام لعلماء اللغة قبله.
9- ص: 19
خرج الحديث فما أحسن إذ قدم أحمد ثم ذكر اتفاقهما عليه ثم خرجه في السنن وختم بمالك.

10- ص20 نقل عن الألباني في صحيح أبي داود عن أبي علي اللؤلؤي بلغني عن أبي عبيد
وهذا عجيب فالنص موجود في سنن أبي داود
ويضاف إلى ذلك أن النص موجود في غريب الحديث لأبي عبيد
وهذا آخر نقد لعدم الرجوع للمصادر الأصلية إلا أن توجد في الموضع نكتة.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة بن محمد

7- ملاحظة عامة: أحيانا يهبط الأسلوب إلى مستويات متدنية
وأحيانا يذكر عبارات بلا معنى
ولن أتعقبه في شيء من ذلك رغم كثرته وإنما أمثل له ليدل على غيره
يقول ص 17 عن الساحر: "فما أسوأ ما باع به نفسه ؛ لقد باع نفسه بثمن ضئيل لا نفع فيه واشترى ما لا نفع له في الآخرة ؛ ودفع نفسه مقابله ؛ فهو خاسر في كل حال ، فما باعه خسره وهو نفسه ؛ وما اشتراه خسره لأنه لا ينفع في الآخرة"
ومن أمثلة السقط وعدم التمام قوله ص18: "وأمر بدفنه حتى لا يتذكر الناس السحر أو يفتح باباً"

---

أرجو توضيح هذه النقطة من ناحية التدني أو النقص البياني أو الأسلوبي أخي الفاضل
وكيف يعد ذلك من الأخطاء الظاهرة؟

11- قال ص21: قال تعالى: فففوَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍققق. فوصفه بالعظم، ولو لم تكن له حقيقة لم يوصف بهذا الوصف، وهذا لا يمنع أن يكون من السحر ما هو خيال، كما قال سبحانه عن سحر سحرة فرعون: فففيُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىققق.
قلت: الحادثة واحدة والفعل واحد فإما أن يكون هناك خلل في العبارة أو خلل في المعنى وشرح ذلك يطول.
12- ص22: جعل تعريف الحنفية للسحر كتعريف المالكية وشتان بين المذهبين.

13- من العجائب ص 24 أنه أورد عبارة لابن حجر يقول فيها قال القسطلاني!!
وسبب ذلك وهم في النقل يمكن للمنقب أن يجده
وأصل العبارة للقسطلاني.

14- أورد مجموعة من التعريفات المختلفة للسحر يحسبها شرعية
وبعضها ليس كذلك وسأبين ذلك في كتابي حقيقة السحر وأدلة وجوده
بل إن من العجائب اعتماده وغيره من المؤلفين على كتاب أحد السحرة المشركين
وهم لا يدرون بذلك.

15- ص26-28 ارتضى تعريف السكري للسحر
وهو تعريف عليه ملاحظات منها:
- تعميمه خبث النفس على ممارسي السحر والسحر المجازي.
16- ص 31 ومن الملاحظات على تعريف الشيخ المعاني
- قوله عن الرقى: يعظم فيها غير الله وغالبا ما تكون كفرية
قلت: تعظيم غير الله كاف في الدلالة على الكفر فلم يعد هناك معنى لقوله غالبا.
- قال السحر الحقيقي عبارة عن رقى...يستفاد منها في حصول ملكة نفسية
وهذه عبارة مبهمة ظاهرها الخطأ.

17- ص 32 خلل في نقله عن ابن حجر
18- ص34 - 36 نقل طويل عن الشيخ الجبرين من مخطوطة عند أبي اللوز
وقد سألت عن هذه المخطوطة عن طريق الشابكة من يقرب من الشيخ فأنكرها
ولست هنا لأضرب الأقوال ببعضها وإنما أبحث عن الحقيقة فإن كانت المخطوطة ثابتة اعتمدنا ما فيها.
ولذلك أرجو ممن كان عنده علم بها أن يفيدنا مشكورا.

19- في تعريف العزيمة ص 39 نقل عن القرافي
كلاما بالمعنى وجعله نصا حرفيا
وسبب ذلك أنه لم ينقل عن القرافي مباشرة (رغم إحالته عليه في الحاشية وقد أخطأ في رقم الصفحة)
بل نقل عنه بواسطة فظن الكلام المنسوب للقرافي نصا حرفيا.
20- نقوله عن ابن منظور عجيبة لا أدري من أين يأتي بها
ما أأكده أن الكثير منها ليس لابن منظور ألبتة وربما بعضها منقول بالمعنى
ولو كان عندي وقت لأتيتكم بسبب الخلل
ومن أراد أن ينظر لمثال فلينظر إلى ص 40 في تعريف التنجيم.

في الحقيقة لقد صدمت بهذا الكم من الأخطاء
وقراءتي قراءة عابرة وليست مركزة
ومن أمعن النظر وجد غيرها.

22- على الهامش: ص44 ديورانت ينقل كلاما لفريزر
أنه كلما أخفق الساحر في سحره استفاد من إخفاقه استكشاف قانون من قوانين الطبيعة
قلت: ليس هذا ما يقوله فريزر وربما الإشكال في الترجمة.
23- انتقد المعاني استعمال اصطلاح قوانين الطبيعة
ولا أراه وفق في ذلك وهي مرادفة لقولهم النواميس الكونية
وإن كان هناك من يريد أن يمرر من وراء ذلك أن الطبيعة هي الموجدة لتلك القوانين
فإن قاعدة ابن تيمية في المصطلحات الموهمة مشهورة.

27- إلى أخي محمد عبد الأعلى
أعتذر منك اعتذارا شديدا عن عدم الجواب عن الإشكال الذي طرحته
وتقبل فائق تقديري واحترامي.

لقد حُذفت بعض الأرقام وهذه إعادة لصياغتها
21- ينقل المعاني من كتب غيره نقولا بهوامشها
فيخلط أحيانا بين كلام المؤلف والكلام المنقول
فينسب الجميع إلى المنقول عنه
ومن أمثلة ذلك ما وقع له ص: 47 فقد نقل كلاما من كتاب قصة الحضارة لديورانت
لكنه خلط بين كلام ديورانت في قصة الحضارة وبين كلام صاحب الكتاب الذي نقل منه كلام ديورانت
والكلام الذي خلطه هو كلام مشهور لابن تيمية
والمحصلة أن النتيجة كانت كلاما لابن تيمية باسم ديورنت!!

24- قررت التوقف عن عرض الأخطاء
لكثرتها ولأن عرضها سيأخذ الكثير من الوقت
وأختم بخطأ عجيب
فقد ظن الشيخ فلما سينمائيا فلما وثائقيا علميا
وذلك في خضم كلامه عن إثبات السحر بالعلم!!
وتحدث عن تفاصيله في أكثر من صفحتين!!

25- من الذين اعتمدوا على كتاب أسامة المعاني
عايض القرني في كتابه عالم السحر بنسبة ربما تجاوزت الخمسين في المئة
فما قيل في هذا الكتاب يقال في كتاب عايض
بالإضافة إلى أن باقي كتاب عايض أو الكثير منه ما هو إلا نصوص مأخوذة من الأنترنت
نُقلت نقلا حرفيا ولم تنسب إلى صاحبها
بل وأُبقيت الضمائر والأفعال الدالة على الذات كما هي!!
وهذا لعمرك في التصنيف عجيب!!
وهذا أقصى ما قدرت عليه في تلطيف الكلام
والأولى تسمية الأشياء بمسمياتها!!

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة بن محمد

لقد حُذفت بعض الأرقام وهذه إعادة لصياغتها
21- ينقل المعاني من كتب غيره نقولا بهوامشها
فيخلط أحيانا بين كلام المؤلف والكلام المنقول
فينسب الجميع إلى المنقول عنه
ومن أمثلة ذلك ما وقع له ص: 47 فقد نقل كلاما من كتاب قصة الحضارة لديورانت
لكنه خلط بين كلام ديورانت في قصة الحضارة وبين كلام صاحب الكتاب الذي نقل منه كلام ديورانت
والكلام الذي خلطه هو كلام مشهور لابن تيمية
والمحصلة أن النتيجة كانت كلاما لابن تيمية باسم ديورنت!!

---

ربما وجدت الكتاب الذي نقل منه
وهو السحر بين الحقيقة والوهم للسكري
فقد نقل عنه حديوى في علاج الإنسان ص 11
فوقع في نفس الخطأ
لكنه بين أنه لم ينقل عن ديورنت مباشرة وإنما بواسطة السكري.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة بن محمد

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين أما بعد:
فقد بدأت بقراءة الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة للشيخ أسامة المعاني

---

بعيدًا عن مضمون الموضوع ارجو تغيير عنوانه حتى لا يظن أنه رد على كتاب: (الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)، لابن القيم.