زكاتكم يا أهل الجرح والتعديل في الحكم على سند هذه القصة المسيئة لعمر بن عبدالعزيز

هذه قصة باطلة عن عمر بن عبدالعزيز لكن فيها إسنادا فأريد معرفة الحكم على الإسناد وأين علته في رواته.

هي من جنس قصص التاريخ والأدب لكن إسنادها قد يغر الجاهل وليس لي معرفة في بحث الأسانيد


جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر 68 /201

أعرابي شاعر كان في أيام عمر بن عبد العزيز
أنبأنا أبو محمد بن صابر أنا أبو الفتح نصر الهمداني المعلم أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد السلمي أنا عبد الرحمن بن نصر نا الحسن بن حبيب نا عبد الله ابن عبد الحميد وكان أدبيا من أهل العلم قال:
سرق أعرابي سرقة في خلافة عمر بن عبد العزيز فأتي به عمر فأمر بقطع يده فقال يا أمير المؤمنين اسمع مقالتي ثم افعل ما ترى فقال له قل فأنشأ يقول:

يميني أمير المؤمنين أعيذها * بعفوك أن تلقى نكالا يشينها
ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها * إذا ما شمال فارقتها يمينها
ولو أن أهلي يعلمون لسيرت * إليك المطايا عينها وقطينها

فقال له يا أعرابي هذا حد من حدود الله وتركه ذنب فقال يا أمير المؤمنين فاجعل هذا من الذنوب التي تستغفر الله منها قال فأمر بتخليته

في سنده أبو بكر محمد بن علي الحداد السلمي .
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر :
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز الكتاني قال: توفي محمد بن علي الحداد السلمي المحاسبي في شهر رمضان سنة ستين وأربعمائة وكان فيه تخليط عظيم وكان يكذب يدعي شيوخا ما سمع منهم ويكذب الشيوخ أيضا ولا يحسن بذلك ...اهـ


وفي تاريخ الإسلام للذهبي:
267 - محمد بن علي بن محمد بن موسى، أبو بكر السُّلَميّ الدّمشقيّ الحدَّاد. [المتوفى: 460 هـ
روى عن أبي بكر بن أبي الحديد، وعبد الرحمن بن عمر بن نَصْر، والحسين بْن أَبِي كامل الأطْرَابُلُسيّ ، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي نصر، وطائفة كبيرة.
روى عنه أبو بكر الخطيب، وعمر الرّواسيّ، وابن ماكولا، وهبة الله ابن الأكفاني، وآخرون.
قال الكتاني: توفي في رمضان. قال: وكان يكذب، يدعي شيوخا ما سمع منهم ... اهـ

جزاك الله خيرا يا أبا مالك المديني وفتح الله عليك كما فتحت علي

ومن باب الفائدة فقد ذكر القصة الماوردي في تفسيره 2/36 والحاوي الكبير 17/121 والأحكام السلطانية 297 وعن الماوردي نقلها ابن كثير في البداية والنهاية 11/442 وابن الرفعة في كفاية النبيه 17/432
غير أنه جعلها مع معاوية رضي الله عنه وقد ساقها بلا إسناد مبتدئا بصيغة تمريض بقوله (رُوِيَ) (حُكِيَ) فهي ساقطة لا أصل لها

وجزاك مثله أخانا الفاضل ، وفتح علينا وعليك من بركاته .