البخاري يستعمل الشفرة...!!!

توضيح بسيط و قد تكون رسالة مشفرة: ليس القصد بالشفرة شفرة الحلاقة فمعاذ الله أن يحلق امام السنّة لحيته -ابتسامة-
فعن شيخنا المحدث د. طارق بن محمد بن عوض الله عميد كلية الحديث وعلومه بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا، بالولايات المتحدة الأمريكية -حفظه الله- أنّه قال و بلهجته المصرية اللطيفة التي تملؤها روح الدعابة : البخاري يستعمل الشفرة -قلت ولكنها ليست شفرة الحلاقة- طبعا ليس في الصحيح فقط و لكن في كل كتبه و في الصحيح في مواضع كثيرة...
مسألة الشفرة دي عبارة الشيخ أبو اسحاق -شفاه الله وعفاه- فمرة قال لي : " العلماء القدامى لما يتكلموا بيتكلموا بالشفرة " .
علّق شيخنا على عبارة شيخه : عشان تفهم كلام الواحد منهم لازم تعكف على دراسة منهجه فكل موضع كدااا تحتاج أنّك ادقق آوي عشان تفهم هو عايز يقول اييييه أنا قلت قبل كدااا العلماء من اجلالهم للعلم تعسييره ليييي؟؟؟ لأنو لو سهلوووووه آوي سيقف عليه من يعرف قدره و من لا يعرف قدره سيجي يجي واحد زي اسلام_البحيري و يعرف دقائق العلم يروح يتنطط علينا مش كدااا ولاّ اييييه!!! فهم يجعلون العلم عاليا عزيزا فلا يسهلونه التسهيل الذي يجعل غير أهله يطلعون عليه و لما يطلع عليه مييييين؟! الي تعلّم العلم الذي يؤهله الى أن يفهم هذه الاشارات و الاّ...كما قال بعض السلف -رضوان الله عليهم- و يروى ذلك عن الرسول -صلى الله عليه و سلّم و لايصح : واضع العلم عند غير أهله؛ كمقلد الخنازير أطواق اللؤلؤ". الواحد يجيب خنزير و يلبسووووو اييييه!!! أطواق حلية من أغلى الأثمان يبئ وضع الشيء في غير اييه !!! في غير موضعه.

حفظ الله الشيخ طارق بن عوض الله، وجزاكم الله خيرا

ولكن كما قيل : "العلم عزيز الجانب، لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك" ، فهل يتعمد العلماء الشفرة؟ وهل يحتاج العلم للشفرة؟!

قال الله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر , فهل من مدكر)
فكلام الله المتضمن لكل علم نافع ميسر لكل طالب علم و قد زاده بيانا وتفصيلا سيد العلماء عليه الصلاة والسلام
(وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم )
والعلماء هم ورثة الأنبياء , وهم لم يرثوا هذا الميراث العظيم الا ليبينوا كما كان موروثهم يبين ويفصل
و البخاري امام الدنيا في الحديث وفقهه , كان له الحظ الأوفر والنصيب الأكثر من هذا الميراث
فحق له أن يبين ويفصل
لكن كتابه التاريخ قد قد قال عنه (لَو نشر بعض إستادي لم يفهموا كَيفَ صنفت التَّارِيخ وَلَا عرفوه ثمَّ قَالَ صنفته ثَلَاث مَرَّات)