جزاكم الله خيرا.
عرض للطباعة
السلام عليكم
هل يمكن ان تفيد (كم) التقليل ؟ مثل (رب)
كاني مررت بفائدة مفادها ان قولهم (كم ترك الاول للاخر) يحتمل المعنيين معا.
وبارك الله فيكم
بحثت فوجدت:
سيبويه في الكتاب:
واعلم أن (كم) في الخبر لا تعمل إلا فيما تعمل فيه (رُبّ) لأن المعنى واحدٌ إلا أن (كم) اسمٌ و(رُبّ) غير اسم بمنزلة مِنْ. والدليل عليه أن العرب تقول: كم رجلٍ أفضلُ منك تجعله خبرَ(كم).
ماذا يقصد بالمعنى واحد؟
(كم )في المثال المنقول تفيد التقليل ام التكثير؟
وقال الزوزني في شرح معلقة امرؤ القيس البيت العاشر منها:
و(رب) موضوع في كلام العرب للتقليل ،و(كم) موضوع للتكثير، ثم ربما حملت (رب) على (كم) في المعني فيراد بها التكثير ، وربما حملت (كم) على (رب)في المعني فيراد بها التقليل
هل يمكننا القول بناء على ما سبق أن الأصل في (رب) التقليل و قد تحمل على التكثير بينما الأصل في (كم) التكثير و قد يحمل على التقليل؟
و كيف ضبط الزوزني و مامكانته في اللغة العربية ؟
الأصل في (رب) أن تفيد التقليل، والأصل في (كم) الخبرية أن تفيد التكثير.
وأما إفادة (رب) للتكثير فقد قال به بعض العلماء، ومنهم ابن مالك؛ استنادا إلى نص سيبويه الذي تفضلتم بنقله.
ولكن جماهير العلماء على أن هذا الفهم غير صحيح لكلام سيبويه، وأنه لا يقصد ما فهمه ابن مالك، وإنما يقصد أن (رب) نظيرة (كم) في العمل؛ لأنهم يحملون النقيضَ على النقيض كما يحملون الشبيه على الشبيه.
وأما الكلام المنقول عن الزوزني فليس من عند نفسه، وإنما نقله عن بعض النحويين، والمعروف بهذا القول هو ابن السيد البطليوسي في كتابه (المسائل والأجوبة)، ولكنه لا يقصد أن كلا من (رب) و(كم) ترد مرة هكذا ومرة هكذا، وإنما يقصد خروج الشيء عن بابه لغرض بلاغي يظهر من السياق؛ كقول القائل: (قاتله الله) فإن هذا في الأصل للذم، لكنه قد يستعمل في المدح لعارض.
والموضع الذي يقصده ابن السيد لوقوع (كم) للتقليل؛ مثلُ قولهم على وجه الاستهزاء بالجبان: (كم بطلٍ قتله فلان)، ومعلوم أن الاستهزاء لا يتم في مثل هذه العبارة إلا إن كانت (كم) للتكثير لا للتقليل، فالمقصود أن وقوعها للتقليل يكون في تحصيل المراد لا في مقصود المتكلم.
والله أعلم.
بارك الله فيكم أخي الفاضل، قد أفدتني.
لو تكرمت و زدت جواب السؤال الأخير.
كيف ضبط "الزوزني" و مامكانته بين علماء اللغة ؟
أرجو أن تقبل مني إعادة السؤال شيخنا الفاضل : وأعتذر إن كنت قد أثقلت عليك
شيخنا الفاضل أبا مالك ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ها أنا قد جئت لأستفسر عن معضلة - بالنسبة إلي - طالما أرقتني والمتمثلة في امكانية تعدد البدل : وهل يجوز ذلك في قول الشاعر:
أحاول نظمَ الشعرِ فيكم أحاوله ** فيخجلني ذاك المقام ُ تَطاوُلُه
كلمتا المقام وتطاوله ، هل يجوز إعرابهما بدلا أما أن هناك تخريجا آخر للبيت
والشكر موضول لك شيخنا الفاضل
واعتذر إن كنت قد أثقلت عليك ....
لعلك تقصد (لا يظهر منها أدنى إشارة للمكان).
وأما كونه خطأ محضا ففيه نظر؛ لأن الإشارة بالفاصلة المنقوطة إلى التعليل لا ينافي أصالتها في المكان؛ كما قالوا في تضمين الأفعال إنه لا ينافي دلالتها على معانيها الأصلية.
هذا الشيخ الشنقيطي يظهر والله أعلم أنه يرجح قول الجمهور بأن (حيث) لا يليها إلا الجملة، وأما ما ورد في الشعر من إضافتها للمفرد فإما ضرورة شعرية وإما شاذ لا يقاس عليه.
فمن قال بهذا القول فإنه لا يجوز استعمال (حيث) مضافة للمفرد، ومن ترخص وقال بقول الكسائي جعل ذلك جائزا في سعة الكلام.
العلماء طبقات ومراتب؛ فبعضهم الناقل وبعضهم المؤسس، وبعضهم المجتهد وبعضهم المقلد، وكذلك منهم من اشتهر بالاجتهاد والتحرير ومنهم من اشتهر بالتلخيص والتقريب **.
والذي يظهر لي والله أعلم أن الزوزني من النوع الثاني؛ فمثلا في شرحه المعلقات لا يكاد يظهر له قول أو ترجيح أو تحرير، وإما برع في التلخيص والتقريب حتى صار شرحه أشهر الشروح.
وكذلك كتابه في المصادر هو مجرد تلخيص وترتيب لما في ديوان الأدب للفارابي.
والله أعلم.
---------------------
** وقد أشار هو نفسه إلى هذا المعنى في مقدمة كتاب المصادر بقوله:
(( وتحريت إيراد ما نطق به القرآن وما كثر استعماله في الحديث والدواوين المعروفة في المصادر وتوخيت إفادة المبتدئين من المتأدبين وتوطئة طريق اقتباس هذا الفن من اللغة لهم مستعينا بالله عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل ))
لم أقف على هذا البيت يا شيخنا الفاضل، ولكن الذي يظهر لي منه بادي الرأي وجهان:
1- أن يكون (المقام) بدلا من (ذاك) وهي فاعل (يخجلني)، و(تطاوله) بدل بعض.
2- أن يكون (ذاك المقامَ) نصبا على الظرفية أي "في ذاك المقام" و(تطاوله) فاعل (يخجلني).
والله أعلم.
وفقكم الله وسدد خطاكم
شكرا أستاذنا الكريم
السؤال:
لماذا يقال: (السبعينات) و(الرجل الخمسيني) ولا يقال: (السبعونات) و(الرجل الخمسوني) مع أن الرفع هو الأصل؟
الجواب:
هذه مسألة جديرة بالبحث حقا، ولم أقف على تحرير لها من قبل.
مع أن هذا شائع عند الأقدمين أيضا وليس عند المعاصرين أو العامة فقط كما يظن.
فعندنا مثلا: ( تسعينية زيد ) و ( عشرينية زيد )، و ( ثلاثينية ابن مسعود ) في المواريث، وكتاب ( التسعينية ) و ( السبعينية ) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وعندنا أيضا ( أبو القاسم الثمانيني ) النحوي، وعندنا ( الفرقة السبعينية )، و ( التوراة السبعينية )، و ( الدراهم السبعينية ) ، وكذلك ( النسبة الستينية ) في الفلك، وعندنا ( القبة الخمسينية )، وعندنا ( الترياق الخمسيني ) في الطب، و ( الأربعينية في الأحكام الدينية )، وغير ذلك.
والذي يخطر على بالي الآن في توجيه ذلك أنهم عدلوا إلى الياء لوجهين:
- الأول: أن ذلك أخف في النطق وأسهل على اللسان.
- الثاني: أن ذلك أعم في حالات الإعراب؛ لأنه يشمل النصب والجر وهما أكثر من الرفع.
والله أعلم.
جزاك الله خيرًا وأثابك الله بعلمك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي كتب في نص ( يشبه الفلاسفة الإنسان بعملاق انغرزت رجلاه في التراب وتطلعت باصرتاه إلى علٍ وإلى المثل الأعلى ) وكتب في موطن آخر ( إن جوهر الإنسان ضمير حيٌّ ذكيٌّ واعٍ ) لماذا كتبت كلمة "علٍ " بهذا الشكل مختلفة عن كلمة " الأعلى " من حيث حذف " الألف المقصورة وعدم حذفها في الثانية وينطبق السؤال على الجملة الثانية " حيٌّ ذكيٌّ واعٍ وما الكناية في قولي لا يتسامح في" شاردة ولا واردة " وجزاكم الله خيرا
هل يجوز الوجهان في ما وضع تحته خط في العبارة الآتية - النصب بالمصدر والجر على الإضافة - وفقك الله شيخنا الكريم وسدد خطاك.
العبارة هي : (الشعور الأخوي الصادق يجب أن يولد في نفس صاحبه اصدق العواطف النبيلة وأخلص الأحاسيس الصادقة في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار ).
واعتذر للأخت السابقة فقد وضعت سؤالا قبل الإجابة عن سؤالها
شيخنا الفاضل
نعم يجوز الوجهان، ولكن الوجه الثاني هو المعتمد؛ لأن الوجه الأول (أي النصب على المفعولية للمصدر) ضعيف لقلته في كلام العرب؛ إذ لم يأت عنهم غالبا إلا ومعه ما يقويه؛ كقوله تعالى: {أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبة يتيما}
وقد يقول قائل: لا يجوز هذا الوجه في العبارة المذكورة بحال؛ لأنه لا يدل على الحال أو الاستقبال، وهو شرط الجواز.
والله أعلم.
التنوين لا علاقة له بإعماله أو إهماله.
وإنما شرط الإعمال أن يكون للحال أو الاستقبال.
ولم تثقل علي يا أستاذي، ولكن لا تأخذ بكلامي حتى تسأل أهل العلم.
وأنا أطالع في كتاب ابن هشام رحمة الله عليه إذ وجدت كلاما أظنه يدخل في هذه المسألة وهو :
مما ذكره ابن هشام رحمة الله عليه في الباب الرابع من المغني :في ذكر أحكام يكثر دورها ويقبح بالمعرب جهلها وعدم معرفتها على وجهها . عندما تحدث عن أقسام العطف في المسألة الرابعة قال :أعجبني ضربً زيد وعمرو بالرفع أو عمرا بالنصب منعهما الحذاق ، لأن الاسم المشبه للفعل لا يعمل في اللفظ حتى يكون بأل أو منونا أو مضافا ،وأجازهما قوم تمسكا بظاهر قوله تعالى : وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا .........
هل يقصد بالاسم المشبه للفعل المصدر؟ .
ثم هل أفهم من كلامه أنه يخص ذلك العمل في اللفظ دون المحل ؟.
أرجو التوضيح شيخنا الفاضل وأشكر لك كرم الإصغاء والتواضع .
الاسم المشبه للفعل: هو اسم الفاعل، وهو (جاعل) في المثال المذكور، وهي قراءة غير حفص مع الكوفيين.
يقصد أنه لا يعمل في اللفظ المعطوف عليه إلا بهذه الشروط.
ولم يعمل في الآية مع كونه مضافا لأنه ليس للحال ولا الاستقبال؛ وقد نص على هذا ابن هشام بعد الموضع المشار إليه؛ إذ قال:
(ويشهد للتقدير في الآية أن الوصف فيها بمعنى الماضي، والماضي المجرد من أل لا يعمل النصب).
السؤال الأول:
ما الفرق بين "مسيرة" و "مظاهرة" الشعب وماهي معانيهما دلالتاً؟
وفي بعض الأحيان يطلق المذيعون و الوسائل الإعلام علي أعتراض المدنيين كلمة "مسيرة " و تارة أخري " مظاهرات الشعبية " ؟
السؤال الثاني:
"صهْ فأُحدُّثكَ " هل هذه الجمله صحيح؟أعني هل يمكن نأتي كلمة "أحدثك" بِالفاء العطفية بدلاً عن نصبها وجَعْل الفاء السببة إلي الفاء العطفية؟
ماالفرق بين الفاء الجزاء و الفاء السببية ،بينما كلاهما معلول العلة ومترتّب علي الفعل المتقدّم الذي هو سبب الجواب و لماذا جعل النحويون منفكّاً بينهما وإطلاق التسمية بينما كلاهما لديهما مدلول مشترك؟
السؤال الثالث:
لماذا يستخدم الناطقين بالضاد "التنوين " في لغته؟هل يمكن لتملّكها بالغناء و سهولة الكلام أم بهدف اخر؟
شكراً
السؤال الأول:
ما الفرق بين "مسيرة" و "مظاهرة" الشعب وماهي معانيهما دلالتاً؟
وفي بعض الأحيان يطلق المذيعون و الوسائل الإعلام علي أعتراض المدنيين كلمة "مسيرة " و تارة أخري " مظاهرات الشعبية " ؟
السؤال الثاني:
"صهْ فأُحدِّثُكَ " هل هذه الجمله صحيح؟أعني هل يمكن نأتي كلمة "أحدثُك" بِالفاء العطفية ورفعهابدلاً عن نصبها وجَعْل الفاء السببة إلي الفاء العطفية؟
ماالفرق بين الفاء الجزاء و الفاء السببية ،بينما كلاهما معلول العلة ومترتّب علي الفعل المتقدّم الذي هو سبب الجواب و لماذا جعل النحويون منفكّاً بينهما وإطلاق التسمية بينما كلاهما لديهما مدلول مشترك؟
السؤال الثالث:
لماذا يستخدم الناطقين بالضاد "التنوين " في لغته؟هل يمكن لتملّكها بالغناء و سهولة الكلام أم بهدف اخر؟
السؤال الآخِر:
لماذا تجمع لغة "رجا" بالجمع المونث السالم و تكون "رجوات"وما هي تأنيثها؟
شكراً
1
المسيرة في الأصل مصدر (سار) فهي بمعنى السير، والمظاهرة مصدر (ظاهر) بمعنى عاون.
واستعمال الناس لكل منهما على معنى معين هو مجرد اصطلاح لا مشاحة فيه.
2
لا خلاف في الرفع في مثل قولك (صه فأحدثك) وإنما الخلاف في النصب والجمهور على عدم جواز النصب.
(الفرق بين الفاء في الجزاء وفاء السببية)
أن فاء الجزاء لمجرد الربط بين الشرط والجواب إذا لم يصلح الربط مع عدمها؛ فإذا قلت: (إن قمتَ قمتُ) لا يصح إدخال الفاء: (إن قمتَ فقمتُ)، لكنك إذا قلت (إن قمتَ فسوف أقوم) فلا بد حينئذ من إدخال الفاء؛ كما قال الناظم:
اسمية طلبية وبجامد .............. وبما ولن وبقد بالتنفيس
أما فاء الجزاء فلا بد من وجودها لأنها تدل على الترتيب والتعقيب أيضا مع السببية، فهي فاء عاطفة أساسا، بخلاف الأولى فإنها لمجرد الربط.
3
التنوين له أنواع ودلالات كثيرة معروفة في كتب النحو، فراجعها تكرما.
4
إذا سمينا امرأة باسم (رجا) وأردنا جمعها فإننا نقول (رجوات) لأن الألف أصلها الواو، فترجع لأصلها عند الجمع كما تقول (صلاة صلوات - زكاة زكوات - فتاة فتيات - وفاة وفيات)
وهي مؤنثة فكيف نؤنثها؟
شكر الله لك أستاذي الفاضل
ولكن لا أتّفِقُ فيما يتعلق باجابتكم حول "مسيرة" و" مظاهرة "
بارك الله فيك شيخنا الحبيبَ،اقتباس:
أما فاء الجزاء فلا بد من وجودها لأنها تدل على الترتيب والتعقيب أيضا مع السببية، فهي فاء عاطفة أساسا، بخلاف الأولى فإنها لمجرد الربط.
-لعلك تقصد: (أما فاء السببية)
-قال ابن هشام في شرح القطر: (وللفاء معنى آخر، وهو التسبب، وذلك غالب في عطف الجمل نحو قولك: (سها، فسجد) و(زنى، فرجم) و(سرق، فقطع) وقوله تعالى: ففففتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليهققق، ولدلالتها على ذلك استعيرت للربط في جواب الشرط) اهـ
السلام عليك أستاذي الفاضل: أبا مالك.
سؤال أشكل علي، وكلما سألت أساتذتي عن سببه عدوه من الشواذ!
فلعلي أجد الإجابة الشافية لديكم.
السؤال:
ماسبب منع كلمة (أشياء) من الصرف في قوله تعالى:
( لا تسألوا عن أشياءَ إن تبد لكم تسؤكم)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما كون (أشياء) من الشواذ، فلا نزاع فيه بين العلماء، ولكن النزاع في التخريج والتوجيه.
والمسألة من مسائل الصرف الكبيرة التي كثر فيها الكلام قديما وحديثا، حتى صنف فيها بعض المعاصرين تصنيفا مفردا.
وينظر هنا للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134571
زادك الله علمًا، ونفع بعلمك الإسلام والمسلمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أستاذنا الفاضل أبا مالك ، أحتاج لتوضيح فيما يخص الشاهد الآتي :
فليت كفافاً كان خيرك كله ... وشرك عني ما ارتوى الماءُ مرتو
أظن أن البيت في شواهد ضمير الشأن وإبرازه وشذوذه ، ولكن ما عسر علي إعرابه هو كلمة : الماء وكلمة مرتو
فهلا بسطت لنا القول في هاتين المسألتين أحسن الله إليك وزادك نورا فوق نور.
أخي الكريم أبا مالك
ما الضابط المعتبر في تأنيث الأسماء المقصورة؟
فإني رأيت كثيرا ممن عدموا الخبرة في التعامل مع العربية يؤنثون كلمات من أمثال: منتدى، ونحوه. فإن حاججناهم ببعض ما نعرفه؛ طالبونا بالضابط في الباب.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكريم
معنى البيت لعله مفهوم وواضح، وعندما قرأته للمرة الأولى في أمالي القالي لم أجد فيه إشكالا، ثم قرأت كلام النحويين فاستغربت هذه الإشكالات؛ لأنها لم تظهر لي ابتداء.
فالقول بأن (كفافا) اسم (ليت) بعيد، وغايته أن يكون من باب القلب على غرار قول الشاعر:
أظبي كان أمك أم حمار
أما القول بأن (الماء) فاعل فمجرد تجويز من بعض النحويين، ولا يعرف من جهة الرواية، وهو غير ظاهر من السياق كذلك؛ لأن مثل هذا التعبير معروف في كلام العرب؛ يقولون: لا أكلمك ما طلعت الشمس، ولا أفعل كذا ما دب أحد ودرج، ولا أصنع كذا ما دعا اللهَ عابدٌ، ولا أعمل كذا ما دام للزيت عاصر، ولا أفعله ما برق نجم في السماء، وهكذا.
فالماء مفعول مقدم.
وأما رفع (الماء) فيحتاج إلى تخريج وفيه تكلف كما ذكر في شرح شواهد الإيضاح.
والله تعالى أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شكر الله لكــ أستاذنا الفاضل ولكن بقيت عندي بعض الأمور التي تحتاج لتببن لأني لم أعها
ما موطن الاستغراب عندك لو تفضلت ؟اقتباس:
معنى البيت لعله مفهوم وواضح، وعندما قرأته للمرة الأولى في أمالي القالي لم أجد فيه إشكالا، ثم قرأت كلام النحويين فاستغربت هذه الإشكالات؛ لأنها لم تظهر لي ابتداء.
ما المقصود بالقلب وهل من توضيح على سبيل الشاهد الذي ذكرته ؟اقتباس:
فالقول بأن (كفافا) اسم (ليت) بعيد، وغايته أن يكون من باب القلب على غرار قول الشاعر:
أظبي كان أمك أم حمار
الشكر موصول إليك شيخنا الفاضل .
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، عندي سؤال أستاذنا الفاضل:
هل إثباتُ ياءِ المنقُوصِ المنوَّنِ في حالَتيِ الرفع والجر جائزٌ في الوقف والوَصْلِ ؟
وهل يُحتج بكلام الشافعي -رحمه الله- في هذا ؟
سبب الاستغراب هو حبهم للإغراب، مع أن الوجه الأول واضح ومتفق عليه، وقد نصوا على تكلف الوجه الثاني، فلم نقترح وجها متكلفا مع وجود غيره من الواضح المتفق عليه؟
الجادة أن تقول: (خيرك كفاف) ولكنك قد تغير الأسلوب لغرض بلاغي فتقول: (الكفاف خيرك)، وعلى هذا جاء قول الشاعر: (أظبيٌ كان أمَّك) فالجادة أن تقول: (كان أمك ظبيا) ولكنه جاء مقلوبا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل انظر هنا للفائدة:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=25996
وتجد في المشاركات الأخيرة نقاشا حول حجية كلام الشافعي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أود معرفة رأيكم شيخنا الفاضل في ما أشكل عليَّ:
وهو وزن : ( فـــاعَــل )
نحو: خاتَم - قارَب - طابَع - قالَب - عالَم.
فمنهم من خرَّجه على أنه اسم جامد وليس مشتق، فهو ( كرجل).
ومنهم من خرجه على أن أصله اسم فاعِل، لكن عينه فتحت لجريانه على الألسن بهذه الصيغة.
ومن وجهة نظري أرى أن هذا الوزن مُصاغ من كل اسم فاعِل بمعنى اسم المفعول.
ففي قوله تعالى:
( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتَم النبيين )
فالمعنى في صيغة (خاتَم ) - والعلم عند الله- أن الله سبحانه ختم به النبيين، فالفعل واقع عليه.
وكذلك خاتم اليد ، فالصائغ هو الذي ختمه ، فهو واقع عليه الفعل لا قائم به.
وبهذا المثال أخرج على أن هذه الصيغة اسم فاعل بمعنى المفعول فتحت عينه درءًا للبس بينه وبين اسم الفاعل القائم بالفعل.
هذه وجهة نظر طالبة علم ، فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقكم الله وسدد خطاكم
ينبغي أن يُعلم أولا أن البحث عن العلل والأسباب له أصوله وضوابطه، وكذلك فهو يبقى أولا وأخيرا كلاما نظريا لا يمكن القطع به، ولا يؤثر في كلام المتكلم.
وإذا نظرنا إلى مسألة وزن (فاعَل) وجدنا أن هذا الوزن قليل جدا في كلام العرب، وقد نص على هذا غيرُ واحد من أقدمهم الفارابي في ديوان الأدب، ولهذا لم يرد في الصفات مطلقا كما نص عليه سيبويه، ولو كان له أصل تعرفه العرب لورد صفة ولو قليلا؛ لأن الألفاظ الجوامد نفسها قد تستعمل استعمال الصفات إذا أولت بمشتق.
ولقلته جعله بعض العلماء من الأدلة على كون الكلمة أعجمية.
ولقلته أيضا نظمه ابن مالك في (نظم الفوائد) فقال:
اخصص إذا نطقت وزن فاعَل ............. بباذق وخاتم وتابل
ودانق وراسن ورامك ............. وزابج وزامج وزاجل
وساذج وشالخ وشالم ............. وطابع وطابق وناطل
وطاجن وعالم وقارب ............. وقالب وكاغد وما يلي
من كامخ وهاون ويارج ............. ويارق وبعضها بفاعل
واستدرك عليه الإمام النووي ثلاثة ألفاظ، وهي: ياسم وهاجر ودارك، واستدرك عليه غير ذلك.
وبالتأمل في هذه الألفاظ يلاحظ أن كثيرا منها إما من الأعلام أو من البلدان أو من الأعجمي، فالعربي الذي يمكن أن يخلص منها قليل جدا، وما كان من الألفاظ هكذا فلا حاجة إلى دراسته من جهة العلل والأسباب والتصاريف، مع صعوبة ذلك لمن سلك طريقه.
وبعض العلماء ذكر أن هذا الوزن مختص باسم الآلة غالبا، وفي هذا نظر كما سبقت الإشارة.
والله تعالى أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الفاضل :
1- حضوركم دعمًا لمسيرة الإسلام والمسلمين . ألذلك وجه ؟ أم الصواب دعمٌ قولا واحدا ؟
2- أحييكم (كلٌ/كلًا) باسمه ولقبه؟ أكلاهما صواب وهل من ترجيح ؟
3- بعض الناس يخطئ قول ( ثم أما بعد ) ويعلل بأنهما فاصلان للكلام . ماصحة ذلك؟
4-أساء سمعا فأساء إجابة ، فلان أعزب ، أيصح ذلك؟
5-مبنى الجامعة الكائن في كذا. بعضهم يخطئ ذلك لوجوب حذف الكون العام ، ما صحة ذلك؟
6- يقولون ( حديث ذو شجون ) ويعنون محزنا أيصح ذلك ؟
7- أين زيد خبر ومبتدأ ، ما الحاقة مبتدأ وخبر ما الفرق مع كون أسماء الاستفهام لها الصدارة ؟
8- المضاف للضمير في رتبه العلم أو الضمير .ما الراجح؟
وفقكم الله وجزاكم خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم له وجه، وهو أن يكون حالا سد مسد الخبر، ولكنه قليل والجادة الرفع.
كلاهما صواب، ولعل الرفع أولى.
هذا الاعتراض فيه نظر، والعبارة مستعملة عند أهل العلم كما في مقدمة الأمالي للقالي.
(أساء سمعا فأساء إجابة) لا يصح ذلك؛ لأن هذا مثل كذا أتى، وأما خارج المثل فيصح.
(فلان أعزب) فيها خلاف بين أهل العلم، والفصيح (عزب).
هذا كون خاص لا عام، أما الكون العام فأن تقول: (مبنى الجامعة الكائن) وتسكت.
لا يصح ذلك والله أعلم.
(أين) للسؤال عن المكان، وأنت لا تخبر عن المكان بأنه (زيد) ولكن تخبر عن زيد بأنه في المكان.
أما (ما) فهي للتعريف والتحديد، ولا مانع من أن تخبر عن التعريف بمعرفه والعكس؛ لأنهما متطابقان.
والله أعلم.
الضمائر أعرف من الأعلام، فإذا قلت: (هذا محمد زميلك) فـ(زميلك) صفة لـ(محمد) ولكن (محمد) علم، والصفة لا تكون أعرف من الموصوف، فإذا جعلنا (زميلك) في رتبة الضمير لأنها مضافة إلى ضمير كانت أعرف من الموصوف، وذلك لا يصح.
فهذا هو السبب الذي دعا العلماء لجعل المضاف للضمير أخفض رتبة من الضمير؛ لأنه يوصف به ولا يوصف بالضمير.
والله أعلم.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل،
مانوع هذه الكلمات صرفيًا:
جَنِيَّا - نَجِيَّا - صِلِيَّا - عَلِيَّا.
في قوله تعالى:
( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًا )
( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيًا )
( ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليًا )
( ورفعناه مكانًا عليًا )
.............................. .........
وهل : بُكِيَّا - جِثِيَّا - عِتِيَّا ، في قوله تعالى:
( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدًا وبكيًا )
( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )
( ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا )
جمع باكٍ وجاثٍ وعاتٍ.
سألت هذا السؤال في المجلس العلمي وأجابني أحد الإخوة الكرام
توصلنا من خلال إجابته أن:
جثيًا جمع جاثٍ.
وبكيًا جمع باكٍ.
وعتيًا جمع عاتٍ.
وصليًا جمع صالٍ.
بقي : ( نجيًا - جنيًا - عليًا )
ما اشتقاقها الصرفي ، هل هي صفات مشبهة أم صيغ مبالغة ؟
بارك الله في علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
ذكرتُ ما حضرني من الجواب في الموضوع الأصلي:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=527847
السلام عليكم يا أبا مالك. كيف حالك مع بعد العهد ؟ أراك مرجعاً للإخوة والأخوات يُغرف من علمه، وهذا ليس غريباً، فقد عرفتك محباً للعلم مُكباً عليه، جعلك الله مفتاحاً للخير. إن كان لدي ما يُشكل، فقد وجدت من أثق في جوابه إن شاء الله.
أخوكم
السلام عليكم
أخي الفاضل لعلك تجيبني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معذرة من التأخر في الجواب
لو كانت مفعولا مطلقا فأين خبر الجملة؟
اخترت الرفع؛ لأن تعلق قولنا (باسمه ولقبه) بقولنا (كل) أقوى من تعلقه بـ(أحييكم).
والأمر في هذا واسع.
الكون العام هو مجرد الكون فقط من غير تخصيص بشيء، أما لو قلت (الكائن في كذا) فقد خصصت هذا الكون بموضع معين، فصار خاصا لا عاما، وهو بهذا يفيد معنى لا يعرفه السامع، والكون العام إنما يحذف لأنه لا يفيد معنى.
قد يمكن هذا خارج المثل؛ لكن سياق الكلام (الحديث ذو شجون) قريب جدا من المثل، فأين القرينة الدالة على هذا المعنى؟
إذا فرضنا أننا أعربنا (زميلك) بدلا، فهل هذا معناه أن إعرابها صفة خطأ؟
الجواب لا؛ لأن الإعراب تابع للمعنى، وإذا قصد المتكلم الوصف فلا يمكنك أن تجبره على أن يقصد البدلية، لا سيما إذا كان في السياق ما يدل على هذا.
فتأمل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أستاذنا الكريم : هل تجتمع ثلاثة لامات في كلمة واحدة في الرسم مثل : اللحم حين تجر نكتب لــــــــللحم أم تسقط إحدى اللامات وما حكم ذلك؟
شكر الله لك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المشهور في الرسم كتابة مثل هذا بلامين فقط، وذهب بعض العلماء إلى أن الأحوط كتابته بثلاث لامات حتى لا تختلط المعرفة بالنكرة؛ لأنك إذا قلت: (لِلَحْم) فكتابتها مثل (لِلَّحْم).
ولكن هذا لا يلتبس على أكثر الناس لوضوحه من السياق، فيغتفر مثله، وكذلك لكراهة اجتماع الأمثال في الرسم.
والله أعلم.
السلام عليكم
هذه بعض الآيات اللاتي أشكل علي فيهن إعراب العدد
قوله جل وعلا :
الأولى:( سخرها عليهم سبع ليال )
تعرب سبع : ظرف زمان منصوب، وقد اكتسبت الظرفية بإضافتها لليال ؛ وهذا لا خلاف فيه.
الثانية:( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)
ثلاثة:ظرف زمان منصوب ،لأن الحديث يتعلق بالعدة مما له صلة واضحة بالزمان.. ولا خلاف في ذلك أيضا.
الثالثة:(ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين )
وحكمها نفس حكم سابقتيها.
ولكن الآية التي استوقفتني في شبهها إلى حد كبير مع السابقات ولم تأخذ حكمهن ؛ وهي قوله تبارك وتعالى:
(وواعدنا موسى ثلاثين ليلة)
تعرب ثلاثين: مفعول به ثان.
فلمَ لم نعربها ظرف زمان فقد أضيفت إلى ليلة؟؟
ما سر إعراب سبع ظرف زمان وهي مضافة إلى ليال؟ وإعراب ثلاثين مفعولا به وهي مضافة إلى ليلة ؟
أبينهما اختلاف؟
أم ينظر في ذلك إلى تعدي الفعل قبل العدد ولزومه وحاجته لمفعول أم ماذا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصح كونه ظرفا يا أخي الكريم؛ لأن الظرف على تضمين (في)؛ فقوله تعالى: {سخرها عليهم سبع ليال} معناه أن التسخير كان في هذه الليالي، وقوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهم ثلاثة قروء} معناه أن التربص في هذه القروء، وقوله تعالى: {ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين} معناه أن اللبث كان في هذه السنين.
أما قوله تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة} فليس معناه أن المواعدة كانت في أثناء هذه الليالي الثلاثين، وإنما معناه أن المواعدة عند تمام هذه الثلاثين، ومن ثم كان الصواب أن تكون مفعولا أو حالا.
قال مكي: (ولا يحسن نصب ثلاثين على الظرف للوعد لأن الوعد لم يكن فيها)، وقال السمين الحلبي: (ولا يجوز أن يكون ظرفا لفساد المعنى في البقرة فكذا هنا، أي: وعدناه تمام ثلاثين أو أثناءها * أو مناجاتها).
-----------------
* كذا في المطبوع، ولعل الصواب (إتيانها).
لك شكري
فالآن فهمت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل،
أشكلت علي اشتقات بعض الأسماء، فأود منكم تبيانها لي ببيان نوعها، هل هي:
من المصادر، أم المشتقات، أم الأسماء الجامدة.
وإذا كانت في المشتقات فأي نوع هي؟
( ربنا غلبت علينا شقوتنا)
شِقْوَتُنا:
( هنالك الولاية لله الحق)
الوَلايَة:
( نعم المولى ونعم النصير)
المَولى:
( ورضوان من الله)
رِضْوَان:
( ابتغاء مرضات الله)
مَرْضَات:
( فاذكروا اسم الله عليها)
اسْم:
( أو كصيب من السماء)
السَماء:
( لا نخلفه نحن ولا أنت مكانًا سوى)
سُوَى:
( ليسوا سواء)
سَوَاء:
( إلا أن تتقوا منهم تقاة )
تُقَاة:
(خير الزاد التقوى)
التَقْوى:
( وآتوا الزكاة)
الزَّكاة:
( وكفلها زكريا)
زَكَريّا:
( لا تكرهوا فتياتكم على البغاء)
البِغَاء:
( وجنى الجنتين دان)
جَنى:
( وجعلنا في ذريتهما النبوة)
النُبُوَّة:
( وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان)
العِصْيان:
( ومعصية الرسول)
مَعْصِيَة:
( عاليهم ثياب سندس)
عَالِيَهم:
( فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا)
نَجِيًّا:
( إنما النجوى من الشيطان)
النجوى:
( وتصلية جحيم)
تَصْلِيَة:
( إني أخاف عليكم يوم التناد)
التَنَاد:
آسفة للإطالة عليكم، زادكم الله علمًا وفهمًا، ونفع بعلمكم الإسلام والمسلمين.
لو كانت مفعولا مطلقا فأين خبر الجملة؟
خبر الجملة الفعل المحذوف تقديرا (يدعم دعما ) كقولهم أنت سيرا
الكون العام هو مجرد الكون فقط من غير تخصيص بشيء، أما لو قلت (الكائن في كذا) فقد خصصت هذا الكون بموضع معين، فصار خاصا لا عاما، وهو بهذا يفيد معنى لا يعرفه السامع، والكون العام إنما يحذف لأنه لا يفيد معنى.
لم ذكر إذن في
لدى بحبوحة الهون كائن , فلما رآه مستقرا عنده
وجزاك الله خيرا
لو قلنا إن الخبر هو الفعل المقدر (يدعم) لكان حينئذ المصدر (دعما) مجيئا به لمجرد التوكيد، ولكن في هذه الحالة لا يجوز حذف العامل؛ لأن التوكيد ينافي الحذف، وقد قال ابن مالك:
وحذف عامل المؤكد امتنع ........... وفي سواه لدليل متسع
ولو فرضنا أنه غير ممنوع فليس في الكلام ما يفيد هذا التقدير، والحذف من غير دليل غير جائز.
وحتى لو فرضنا أن هذا كله جائز، فحذف العامل المؤكد لمصدره لا بد أن يستند لاسم عين مثل (زيد) أو (عمرو)، لا لشيء معنوي مثل (الحضور)، كما قال ابن مالك:
كذا مكرر وذو حصر ورد ........... نائب فعل لاسم عين استند
تأمل المثالين جيدا يا أخي الكريم، ففي الأول قوله (لدى بحبوحة) وفي الثاني (عنده)
فكلاهما كون خاص لا عام.
آمين وإياكم.
وددت تذكيركم بسؤالي >>> عسى صدركم أن يتسع له .
( ربنا غلبت علينا شقوتنا)
شِقْوَتُنا: اسم هيئة
( هنالك الولاية لله الحق)
الوَلايَة: اسم آلة
( نعم المولى ونعم النصير)
المَولى: مصدر ميمي
( ورضوان من الله)
رِضْوَان: اسم مصدر
( ابتغاء مرضات الله)
مَرْضَات: مصدر ميمي
( فاذكروا اسم الله عليها)
اسْم: جامد
( أو كصيب من السماء)
السَماء: جامد
( لا نخلفه نحن ولا أنت مكانًا سوى)
سُوَى: مصدر
( ليسوا سواء)
سَوَاء: اسم مصدر
( إلا أن تتقوا منهم تقاة )
تُقَاة: مصدر على غير الصدر
(خير الزاد التقوى)
التَقْوى: اسم معنى*
( وآتوا الزكاة)
الزَّكاة: جامد
( وكفلها زكريا)
زَكَريّا: صيغة مبالغة
( لا تكرهوا فتياتكم على البغاء)
البِغَاء: مصدر باغى
( وجنى الجنتين دان)
جَنى: اسم جامد
( وجعلنا في ذريتهما النبوة)
النُبُوَّة: اسم معنى
( وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان)
العِصْيان: اسم مصدر
( ومعصية الرسول)
مَعْصِيَة: مصدر ميمي
( عاليهم ثياب سندس)
عَالِيَهم: اسم فاعل من علا
( فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا)
نَجِيًّا:
( إنما النجوى من الشيطان)
النجوى: اسم معنى*
( وتصلية جحيم)
تَصْلِيَة: اسم مصدر
( إني أخاف عليكم يوم التناد)
التَنَاد: مصدر تنادى
التصحيح في الجمل المعْلمة بالحمرة
وللفائدة:
يمكنكم الاستعانة بكتاب ( الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه )
ويمكن تحميله من هنا:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2797
أستاذنا أبا مالك،
أما إني لا أحرص على قراءة شيء في هذا المنتدى المبارك حرصي على ما قراءة ما ترقمه مفاتيح حاسوبك
وإعراب قوله تعالى: "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة" أشكل علي جدا؛
إن قلنا إن "ثلاثين" مفعول به، فأين في العربية أن "واعد" تنصب مفعولين! اجتهدت أن أظفر بمثال (بله شاهد) لهذا يكون سائغا فخاب مسعاي
أما القول إن "ثلاثين" حال فهو أشقّ علي فهما
وأقرب ما اطمأنت إليه نفسي أن "واعد" هنا وفي الآية الأخرى مضمنة معنى فعل آخر ربما كان "أجّل"
هذا سؤال مسترشد والله يحفظكم
بارك الله في شيخنا الفاضل ، وزاد من علمه وفضله.
هذا مما أسعد به وأخشاه في آن يا أستاذنا الكريم، ونصيحتي لكل إخواني أن لا يأخذوا بشيء من كلامي حتى يسألوا أهل العلم؛ لأن أخاك لم يجاوز مرحلة المبتدئين بعد.
أولا: الأفعال التي تتعدى لمفعولين غير محصورة يا أخي الفاضل، ولذلك لم يحصرها علماء النحو بخلاف التي تنصب ثلاثة مفاعيل.
ثانيا: يكفي في مثل هذا أن تأتي شواهد مثل هذه الآية، وقوله تعالى: {وواعدناكم جانب الطور الأيمن} يدل على ذلك أيضا دلالة واضحة، وكذلك قوله تعالى: {ولكن لا تواعدوهن سرا} في أحد الأقوال.
ثالثا: نصوص العلماء على هذا كثيرة جدا، منذ عهد الأخفش حتى الآن، فما الذي يطلبه الدارس أكثر من هذا؟
رابعا: لا يلزم أن يأتي على كل لفظ شاهد بعينه من كلام العرب، بل يكفي في الألفاظ اللغوية نقل أئمة اللغة الموثوق بهم، وإذا تتبعت معجما من المعجمات مثل لسان العرب فلن تجده يذكر عند كل لفظ شاهدا.
هذا القول أراه مرجوحا، ولكن هذا لا يمنع أن يكون له وجهه، لأنها على تقدير (معدودة هذا العدد).
الاعتراض وارد على هذا القول يا أخي الكريم كما هو وارد على ما سبق؛ لأنه قد يقال لك: أين في كلام العلماء أن (واعد) تتضمن معنى (أجل)؟
والذي عليه جماهير العلماء أن التضمين مقصور على السماع، خلافا لما أحدثته بعض المجامع.
آمين وإياكم.
ولا شك عندي في ذلك يا أخي الكريم.
أخي الفاضل كيف يكون هذا الكون خاصا ؟اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة
(( الكون العام هو مجرد الكون فقط من غير تخصيص بشيء))
[color=blue
جزاكم الله خيرا على المعلومة الرائعة