-
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
"فإنّ مَن لم يرَ نعمة الله عليه إلا في مأكله و مشربه و عافية بدنه؛ فليس له نصيبٌ مِن العقل البتة ، فنعمة الله بالإسلام و الإيمان، و جذب عبده إلى الإقبال عليه و التلذذ بطاعته؛ *(هي أعظم النعم)* وهذا إنما يُدرك :
بنور العقل ، وهداية التوفيق
[ مدارج السالكين : (٢٧٧/١)]
-
قال شيخ الاسلام ابن حجر
( الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (1/ 186) :*
(وكتب الذهبي إلى السبكي يعاتبه بسبب كلام وقع منه في حق ابن تيمية !
فأجابه ؛ ومن جملة الجواب : وأما قول سيدي في الشيخ تقي الدين فالمملوك يتحقق كبير قدره وزخارة بحره وتوسعه في العلوم النقلية والعقلية وفرط ذكائه واجتهاده وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف ، والمملوك يقول ذلك دائما ، وقدره في نفسي أكبر من ذلك وأجل ، مع ما جمعه الله له من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق والقيام فيه لا لغرض سواه ، وحرية على سنن السلف وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفى وغرابة مثله في هذا الزمان بل فيما مضى من أزمان ) .
-
قال ابن القيم رحمه الله :
فالقلب الغافل = مأوى الشيطان .
[ مفتاح دار السعادة (١/٣١٦) ]
-
قال ابن القيم رحمه الله :
فذكر الله يقمع الشيطان ويؤلمه ، ويؤذيه كالسياط والمقامع، التي تؤذي من يضرب بها ، ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلًا ، ضئيلًا ، مضني ، مما يعذبه ، ويقمعه به من ذكر الله وطاعته، وفي أثر عن بعض السلف:" إن المؤمن ينضي شيطانه، كما ينضي الرجل بعيره في السفر". لأنه كلما اعترضه صب عليه سياط الذكر، والتوجه، والاستغفار ، والطاعة ، فشيطانه معه في عذاب شديد، ليس بمنزلة شيطان الفاجر، الذي هو معه في راحة ودعة، ولهذا يكون قويًا عاتيًا شديدًا ، فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى، وتوحيده ، واستغفاره، وطاعته ، عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار، فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه، أو يعذبه شيطانه.
[بدائع الفوائد (2/ 256)].
-
وروى أصحاب التواريخ في كتبهم قالوا:
كان الناس إذا أصبحوا في زمان الحجاج وتلاقوا يتساءلون: من قتل البارحة ومن صلب ومن جلد ومن قطع؟ وأمثال ذلك. وكان الوليد صاحب ضياع واتخاذ مصانع، فكان الناس يتساءلون في زمانه عن البنيان والمصانع والضياع وشق الأنهار وغرس الأشجار. ولما ولي سليمان بن عبد الملك، وكان صاحب نكاح وطعام، فكان الناس يتحدثون ي الأطعمة الرفيعة ويتوسعون في الأنكحة والسراري، ويغمرون مجالسهم بذكر ذلك. ولما ولي عمر بن عبد العزيز كان الناس يتساءلون: كم تحفظ من القرآن وكم وردك في كل ليلة، وكم يحفظ فلان ومتى يختم وكم يصوم من الشهر؟ وأمثال ذلك.
[من كتاب سراج الملوك للطرطوشي رحمه الله]
-
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله:
من أكثر من سماع *القصائد* لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن حتى ربما كرهه.
اقتضاءالصراط المستقيم: [٥٤٣/١]
-
قال العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بن جاسر
• - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
*• - لطيفة : سأل الحفاظ بن حجر العسقلاني الشيخ ابن عرفة حين اجتماعه به في مصر عن ماء زمزم لِمَ لم يكن عذباً فقال ابن عرفة في جوابه إنما لم يكن عذباً ليكون شربه تعبداً لا تلذذاً ، فاستحسن ابن حجر جوابه وطرب به .*
【 مفيد الأنام (٩٤/٢) 】
-
قال ابن خلدون -  - في مقدمته:
«إن حصول ملكة اللسان العربي إنما هو بكثرة الحفظ من كلام العرب حتى يرتسم في خياله المِنوالُ الذي نسجوا عليه تراكيبهم ، فينسجَ هو عليه ، ويتنَزَّلَ بذلك مَنْزِلةَ مَن نشأ معهم ، وخالط عباراتهم في كلامهم ، حتى حصلت له الملكة المستقرة في العبارة عن المقاصد على نحو كلامهم.»
وقال:
« وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دواوين ، وهي: أدب الكتاب لابن قتيبة ، وكتاب الكامل للمبرد ، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ ، وكتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي ، وماسوى هذه الأربعة فتبع لها ، وفروع عنها.»
-
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله:
ينبغي للعبد أن يلح دائماً على ربه
في تثبيت إيمانه، وأن يحسن له الخاتمة.
[تيسير اللطيف المنان ٢٨٦ ]
-
* من الحِكم في ولادة النبي في شهر الربيع :
١- قالوا: لما في شرعه من شبه زمن الربيع، فإنه أعدل الفصول، وشرعه أعدل الشرائع!
٢- الربيع تنشقّ الأرض عمّا في بطنها من نِعْم الله تعالى، وكذلك مولده فيه إشارة بأنه سيظهر ويخرج بولادته شرعٌ عظيم النفع للناس!
اللؤلؤ المكنون | صـ ٧١ - مـ١
[ بدائعُ الفوائدِ
-
*قال المنفلوطي:*
- والله، لن يسترجع المسلمون سالف مجدهم، إلا إذا استرجعوا قبل ذلك ما أضاعوه من عقيدة التوحيد. وإن طلوع الشمس من مغربها أقرب من رجوع الإسلام إلى سالف مجده، ما دام المسلمون يقفون بين يدي الجيلاني كما يقفون بين يدي الله؛ فإذا نزلت بهم جائحة أو ألمت بهم ملمة ذكروا الحجر والجذع [والميت ودعوه] قبل أن يذكروا ويدعوا [الحي الذي لا يموت ولا يعجزه شيء].
- وما عذركم وأنتم تعلمون أن السلف الصالح لم يرفعوا قبرًا ولا توسلوا بضريح، ولم يقف أحد منهم عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أو أحد من أصحابه أو آل بيته، يسأله قضاء حاجة أو تفريج كربة، وتعلمون أن الرفاعي والدسوقي والجيلاني والبدوي ليسوا أكرم عند الله من نبيه وآل بيته وصحبه، وأنه لا فرق بين الأضرحة والمقامات وبين أوثان الجاهلية الأولى ما دام تقديسها يفسد عقيدة التوحيد؟
- والله، ما جهلتم شيئاً من هذا، ولكنكم آثرتم الحياة الدنيا على الآخرة، فعاقبكم الله على ذلك بسلب نعمتكم، وانتقاض أمركم، وسلط عليكم أعداءكم.
*كتاب النظرات 2/19*
-
يقول شيخ الإسلامِ ابنُ تيمية:
ومَن ظنَّ بأبي حنيفةَ أو غيرِه مِن أئمة المسلمينَ أنهم يتعمَّدون مخالفةَ الحديثِ الصحيح لقياسٍ أو غيرِه فقد أخطأ عليهم، وتكلم إما بظنٍّ، وإما بهوًى !
مجموع الفتاوى: 304/20
-
قال ابن القيم: (يوم الجمعة “يوم عيد وعباده ” من ليلة الجمعة إلى مغرب الجمعة كل ثانيه فيها “خزائن من الحسنات"
يوم الجمعة هو في الأيام كشهر رمضان في الشهور، وساعة الإجابة فيه كـ ليلة القدر في رمضان ) [زاد المعاد:1/398].
-
•• قال القرافي [الفروق ٣/١٥٨]:
«وقد أجرى الله عادته أن الأغذية تنقل الأخلاق لخُلق الحيوان المُتغذى به…».
-
ﻗﺎﻝ ﺍﻷ*ﻛﻔﺎﻧﻲ رحمه الله :
" ﺃﻗﺼﺮ ﻃُـﺮُﻕ ﺍﻟﺠﻨَّﺔ ﺳَﻠَﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼَّﺪﺭ " .
تاﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ ٤٩ / ١٢٣.
-
«عقيدة المسلم سهلة يسيرة؛ يأتي الأعرابي يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، ويمضي، ويتعلم العقيدة من هاتين الكلمتين».
[شرح النونية لابن عثيمين - ١/٢٠٤]
-
ﺳُﺌِﻞ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪُ : ﺑﻢَ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻓﻘﺎﻝ :
ﻣﺎ ﺑﺨﻠﺖ ﺑﺎﻹﻓﺎﺩﺓ ، ﻭﻻ ﺍﺳْﺘَﻨﻜﻔﺖُ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ
( ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ٢١٠ / ٢ ).
-
قال ابن حجر رحمه الله :
«الله يجعل لأوليائه عند ابتلائهم مخارج ..
وإنما يتأخر ذلك عن بعضهم في بعض الأوقات تهذيبا وزيادة لهم في الثواب»
[«الفتح»(483/6)]
-
● قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
المؤمن : تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك.
والكافر : تجب معاداته وإن اعطاك وأحسن إليك.
[[ مجموع الفتاوى ٢٨/٢٠٩ ]].
-
قال ابن القيم:
فليسَ للعبد إذا بُغي عليه وأُوذي وتسلّط عليه خصومه شيءٌ أنفعُ له من التوبة النّصوح
بدائع الفوائد 2/242