جزاكم الله خيرا
عرض للطباعة
قال ابن القيم:
" الكسالى أكثر الناس همّاً وغمّاً وحزناً،
ليس لهم فرح ولا سرور،
بخلاف أرباب النشاط والجد في العمل ".
[روضة المحبين (١٦٨/١)]
.:قَاَل الإمَامُ الشَّوكَانِي - رَحِمهُ اللَّه -:
« المَولِد لَم أجد إلى الآن دَلِيلاً يَدُلُ عَلَى ثُبوتِهِ مِنَ كِتَابٍ ، ولا سُنَّةٍ ، ولا إجمَاعٍ ، ولا قِيَّاسٍ ، ولا إستِدلَالٍ ،
بَل أجمَعَ المُسلِمُون أنَّهُ لَم يُوجَد فِي عَصرِ خَير القُرونِ ، ولا الَّذِينَ يَلونَهُم ، ولا الَّذِينَ يَلونَهُم ».انظر : [ الفَتحُ الرَبَّانِي ( ٢ / ١٠٨٨) ]
من كلام العلامة الشوكاني عن المولد النبوي*:
قال الإمام الشوكاني
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - المولد لم أجد إلى الآن دليلاً يدلا على ثبوته من كتاب ، ولا سنة ، ولا إجماع ، ولا قياس ، ولا استدلال ، بل أجمع المسلمون أنه لم يوجد في عصر خير القرون ، ولا الذين يلونهم ، ولا الذين يلونهم .
• - وإذا تقرر هذا لاح للناظر أن القائل بجوازه بعد تسليمه أنه بدعة ، وأن كل بدعة ضلالة بنص المصطفى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - . الفتح الرباني (١٠٨٨/٢) 】
قال الإمام الشوكاني
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - الحق أكبر من كل أحد على أنىٰ إذا عولنا على أقوال الرجال ، ورجعنا إلى التمسك بأذيال القيل والقال ، فليس القائل بالجواز - أي : بجواز المولد - إلا شذوذ من المسلمين .【 الفتح الرباني (١٠٨٩/٢) 】
- قال الإمام الشوكاني
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - وسريان البدع أسرع من سريان النار ، لا سيما بدعة المولد ، فإن أنفس العامة تشتاق إليها غاية الاشتياق .
قال الإمام ابن القيم _ رحمه الله _ :
️ "و من تأمل أحوال أئمة الإسلام كأئمة الحديث و الفقه ، كيف هُم تحت التراب و هُم في العالمين ؛ كأنهم أحياءٌ بينهم لم يَفقِدُوا منهم إلا صُوَرَهم ، و إلا فذِكرهم و حديثهم و الثناء عليهم غير منقطع ؛ و هذه هي الحياة حقا".
[مفتاح دار السعادة ١٣٩]
ما رواه سلمة بن شبيب قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: «رأي الشافعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي، وكله عندي سواء. وإنما *الحجة الآثار*».
[الإحكام لابن حزم 6/53]
قال الإمام الأوزاعي-رحمه الله:
(( إذا ظهرت البدع فلم ينكرها أهل العلم صارت سنة )).*التعديل والتجريح" للباجي المالكي (1/46).
ﻗــﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﺒﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﻨﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭ ﻫﻲ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ: ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺘﺎﻉ، ﻭ ﺧﻴﺮ ﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ، ﺇﻥ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﺠﺒﺘﻚ، و ﺇن ﺃﻣﺮﺗﻬﺎ ﺃﻃﺎﻋﺘﻚ، ﻭ ﺇﻥ ﻏﺒﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻔﻈﺘﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﻣﺎﻟﻚ. ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻧﺘﺨﺬ ﻓﻘﺎﻝ: ﻟِﻴَﺘَّﺨِﺬْ ﺃﺣﺪُﻛﻢ ﻗﻠﺒًﺎ ﺷﺎﻛﺮًﺍ ، ﻭ ﻟﺴﺎﻧًﺎ ﺫﺍﻛِﺮًﺍ ، ﻭ ﺯﻭﺟﺔً ﻣﺆﻣﻨﺔً، ﺗُﻌِﻴﻨُﻪُ ﻋﻠَﻰ ﺃﻣﺮِ ﺍﻵﺧﺮَﺓِ.ﺻﺤﻴ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ للألباني ﺭﻗﻢ: 5355.
ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﺎ ﺍﻣﺘﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺃﺷﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻕ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺄﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻳﻀﻴﻌﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭ ﻳﻔﺴﺪ ﺣﺎﻟﻬﻢ".
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ( 35 / 299 ).
قال المناوي - رحمه الله :
( فينبغي للإنسان أن لا يحتقر أحدًا ؛ فربما كان المحتقَر أطهرُ قلبًا ، وأزكى عملًا ، وأخلص نية ،
فإنَّ احتقار عباد الله يورث الخسران ، ويورث الذُّل والهوان ) .[فيض القدير (٣٨٠/٥)]
قال الفاكهي: (يشتبه على كثير من الناس الحدة بسوء الخلق، والفارق المميز ما ختم به هذا الحديث، وهو قوله: (الذين إذا غضبوا رجعوا)، فالرجوع والصفاء هو الفارق وصاحب الخلق السوء يحقد وصاحبها لا يحقد، والغالب أن صاحبها لا يغضب إلا لله).
قيل في منثور الحكم: (اتعب قدَمَكفكم من تَعبٍ قدَّمك
من حكم العرب:
الْإِنْصَاف أحسن الْأَوْصَاف
قال الجوزجاني: (إن الإنصاف خلة يجب استعمالها وإن كانت قليلة في الناس).
الأخ الفاضل جزاك الله خيرا
لكن أين المصدر وفقك الله
قال عبدالعزيز البغدادي -غلام الخلال - :
*• - إذا رأيت العالم غافلاً عن متابعة السنة في أقواله وأفعاله ؛ فاعلم أنه كذب مبتدع .*
وقال عبدالعزيز البغدادي - غلام الخلال - :
*• - أولى الناس بالصحبة من وافقك في السنة ، ولا تصحب من خالفك في السنة وإن كان قريباً .*
قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر
: "من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقد جهل السنة" رواه أبو نعيم في الحلية ١٨٥/٣
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه*:*
يا طالب العلم، «إن العلم ذو فضائل كثيرة، فرأسه التواضع، وعينه البراءة من الحسد، وأذنه الفهم، ولسانه الصدق، وحفظه الفحص، وقلبه حسن النية، وعقله معرفة الأشياء والأمور الواجبة، ويده الرحمة، ورجله زيارة العلماء، وهمته السلامة، وحكمته الورع، ومستقره النجاة، وقائده العافية، ومركبه الوفاء، وسلاحه لين الكلمة، وسيفه الرضى، وقوسه المداراة، وجيشه مجاورة العلماء، وماله الأدب، وذخيرته اجتناب الذنوب، وزاده المعروف، وماؤه الموادعة، ودليله الهدى، ورفيقه صحبة الأخيار »المنتقى الماتع من كتاب: (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)[1/96]
« إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحفَظُ عَلَى المُؤمِنِ الحَافِظِ لِحُدُودِ دِينِهِ ، ويَحُولُ بَينَهُ وبَينَ مَا يُفسِدُ عَلَيهِ دِينَهُ بِأنوَاعٍ مِنَ الحِفظِ ،
وقَد لا يَشعُرُ العَبدُ بِبَعضِهَا ، وقَد يَكُونُ كَارِهًا لَهُ ،
كَمَا قَالَ فِي حَقِّ يُوسُفَ عَلَيهِ السَّلَامُ : ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ ».
ابنُ رَجَب - رَحِمَهُ اللَّه -[ جَامِعُ العُلُومِ والحِكَم || ١ / ٤٦٩ ]
قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -
.
" الحب الصحيح لِمحمد - صلى الله عليه وسلم - هو الذي يدع صاحبه عن البدع ويَحمله على الإقتداء الصحيح ، كما كان السلف يُحبونه ، فيُحبُون سُنّته ، ويذُودُون عن شريعته ودينه ، من غير أن يقيموا له الموالد وينفقوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالح العامة إلى القليل منها فلا تجده ". آثار البشير الإبراهيمي ٢/٣٤١ .
.
قال نعيم بن حماد قلت لعبد الرحمن بن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من خطئه؟ فقال:
*كما يعرف الطبيب المجنون*
الآداب الشرعية (٢/١٢٧)
•• قال ابن قتيبة (ت٢٧٦هـ):
«إذا مر بك حديث فيه إفصاح بذكر
عورة أو فرج أو وصف فاحشة فلا يحملنك الخشوع أو التخاشع على أن تصعِّر خدك وتعرض بوجهك؛ فإن أسماء الأعضاء لا تؤثم، وإنما المأثم في شتم الأعراض، وقول الزور والكذب، وأكل لحوم الناس بالغيب».[عيون الأخبار / ١-٥]
*نصيحة لكل عاقل*:
قال ابن الجوزي - رحمه اللَّه :
(( لولا العلم لكان الإنسان بهيمة ، ولولا اللطف لكانت البلية عظيمة ؛ فاسألوا اللَّه لطفه في جميع الأحوال )).*[[ التذكرة - ١٥٣ ]].
*من علامة وجود الخير*:
قال الإمام أحمد - رحمه الله
*لا نزال بخير ما كان في الناس من ينكر علينا.*
الآداب الشرعية 174/1.
قال ابن تيمية رحمه الله :
« التوحيد يذهب أصل الشرك ،
والإستغفار يمحو فروعه » الفتاوى ( ٦٩٧/١١ )
قال ابن_عثيمين رحمه الله :
لا يمكن أن يكون لنا سيطرة على العالم وعلى الكفار الا بالرجوع الى الدين الذي بعث الله به محمداًﷺ
الباب المفتوح ١٥/٢١
خطورة التمسُّك بالمتشابه
«إنَّ الزَّائغ المتَّبع لِمَا تشابه مِن الدَّليل لا يزال في ريبٍ وشكٍ؛ إذ المتشابه لا يعطي بيانًا شافيًا، ولا يقف منه متَّبعُه على حقيقةٍ، فاتِّباعُ الهوى يُلْجِئه إلى التمسُّك به، والنظرُ فيه لا يتخلَّص له، فهو على شكٍّ أبدًا، وبذلك يفارق الرَّاسخ في العلم لأنَّ جداله إن افتقر إليه فهو في مواقع الإشكال العارض طلبًا لإزالته فسرعان ما يزول إذا بيِّن له موضع النَّظر، وأمَّا ذو الزيغ فإنَّ هواه لا يخلِّيهِ إِلَى طَرْحِ المتَشَّابِهِ فَلا يَزَالُ فِي جِدَالٍ عَلَيْهِ وَطَلَبٍ لِتَأْوِيلِهِ».
[«الاعتصام» للشاطبي (٢/ ٢٣٦)]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( الحَقّ كَالذّهبِ الخَالص كلّما امتحَن ؛ ازْدَاد جَـودة ، والبَـاطل كَالمغْـشوشِ المُضِيء إذا امتحن ؛ ظَهر فَسادُه ) . الجواب الصحيح 88/1
قال أحمد بن حرب :*
عبدتُ الله خمسين سنة فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء :
(تركت رضا الناس حتى قدرت أتكلم بالحق، وتركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين، وتركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الاخرة
سير أعلام النبلاء ٣٤/ ١١.
والدعاء = من أنفع الأدوية
وهو عدو البلاء
ويعالجه
ويمنع نزوله
ويرفعه
أو يخففه إذا نزل
وهو سلاح المؤمن
الجواب الكافي صـ10
#حلب
فوائد ودرر
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - :
«إذا أحب الله عبدًا أكثر غمه،
وإذا أبغض عبدًا وسّع عليه دنياه».
سير أعلام النبلاء(٨ / ٤٣٣ )
قال ابن المبارك رحمه الله :
سمعت - مالك - يقول:
لا يصلح الرجل حتى يترك ما لا يعنيه ، فإذا كان كذلك أوشك أن يفتح الله في قلبه. [ترتيب المدارك 2- 62
*إنَّما تُعجَّل الإجابة، ساعةَ مُقاربة اليأس، فلا تَستطِل، ولا تَضجَر !!*
يقول ابن الجوزي (ت597هـ)-رحمه الله-:
(*تأملت حالةً عجيبةً!!*
*وهي أن المؤمن تنزل به النازلة، فيدعو، ويبالغ، فلا يرى أثرًا للإجابة!!*
فإذا قارب اليأس، نظر حينئذ إلى قلبه، فإن كان راضيًا بالأقدار، غير قنوط من فضل الله -عز وجل- فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ؛ لأن هناك يصلح الإيمان، ويهزم الشيطان، وهناك، تبين مقادير الرجال!!.
وقد أشير إلى هذا في قوله تعالى: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} [البقرة: ٢١٤] .
وكذلك جرى ليعقوب عليه السلام؛ فإنه لما فقد ولدًا، وطال الأمر عليه، لم ييأس من الفرج، فأخذ ولده الآخر، ولم ينقطع أمله من فضل ربه: {أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً} .
وكذلك قال زكريّا عليه السلام: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: ٤] .
*فإياك أن تستطيل مدة الإجابة*، وكن ناظرًا إلى أنه المالك، وإلى أنه الحكيم في التدبير، والعالم بالمصالح، وإلى أنه يريد اختبارك، ليبلو أسرارك، وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك، وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبرك ... إلى غير ذلك، وإلى أنه يبتليك بالتأخير، لتحارب وسوسة إبليس، وكل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله، وتوجب الشكر له، إذ أهلك بالبلاء للالتفات إلى سؤاله، وفقر المضطر إلى اللجإ إليه غنًى كله.).
[صيد الخاطر(138-139)].
وقال ايضاً:
*فإياك إياك أن تستطيل زمان البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء!!؛ فإنك مبتلى بالبلاء، متعبد بالصبر والدعاء!!، ولا تيأس من روح الله، وإن طال البلاء*.
[صيد الخاطر:(439)]
قال الشيخ الإمام أبو العباس ابن الحُطيئة (ت: 560)
:
"دُفنت سعادةُ المسلمين بموت عمر."
(سير أعلام النبلاء: 20/ 348)
ــــــــــ
جزاك الله خيرا شيخنا ونفعنا بعلمكم
قال العلامة ابن تيمية (الفتاوى 13/182)
: "فلما ظهر في الشام ومصر والجزيرة الإلحاد والبدع سلط عليهم الكفار، ولما أقاموا الإسلام وقهر الملحدين والمبتدعين، نصرهم الله"
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء (1/ 514)
نفع المرض
إعتلّ الفضل بن سهل بخراسان ثم برأ فجلس للناس، فهنأوه بالعافية وتصرّفوا في فنون الكلام، فلما فرغوا، أقبل على الناس، فقال: (إنّ في العلل نعما ينبغي للعاقل أن يعرفها: تمحيص الذنب والتعرّض للثواب، والإيقاظ من الغفلة والإذكار بالنعمة في حال الصحة، والاستدعاء للتوبة والحضّ على الصدقة. وفي قضاء الله وقدره الخيار).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
قلوب المسلمين الصادقة ، وأدعيتهم الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب ، والجند الذي لا يخذل".*
[ مجموع الفتاوى ٢٨ /٦٤٤ ]
سُئل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله عن أكل ذبائح بحارنة القطيف (الرافضة)؛ فأجاب الشيخ: (يخسون) فتاوى محمد بن ابراهيم 12/207
وشبّه العلماء: زلة العالم بانكسار السفينة؛ *لأنها إذا غرقت، غرق معها خلق كثير.*
ابن عبد البر، جامع بيان العلم وفضله٢/ ١٦٤
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( في مجموع الفتاوى : 4 / 95 ) :
(( و نحن لا نعني بأهل الحديث ، المقتصرين على سماعه ، أو كتابته ، أو روايته ، بل نعني بهم كلَّ من كان أحقَّ بحفظه ، و معرفته ، و فهمه ، ظاهراً ، وباطناً واتباعه باطناً ، و ظاهراً ، و كذلك أهل القرآن ، و أدنى خصلة في هؤلاء محبة القرآن و الحديث ، و البحث عنهما ، و عن معانيهما ، و العمل بما علموه من موجَبهما )) .
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :
( إذا اجتمع في الرجل الواحد خير و شر ، و فجور و طاعة و معصية ، *سنة و بدعة* ، استحق من الموالاة بقدر ما فيه من الخير ، و استحق من المعاداة بقدر ما فيه من الشر ، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام و الإهانة ، فيجتمع له من هذا و من هذا ، كاللص الفقير نقطع يده لسرقته ، و يُعطى من بيت المال ما يكفي حاجته ، هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنّة و الجماعة ) .
[ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية : 28/209 ].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى المصرية 4/ 508
*(أما قتال الدفع عن الحرمة والدين فواجب إجماعا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان)، وقال أيضا (وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليها بلا إذن والد ولا غريم).*
ما أعظمها من كلمات تجسد حالنا وحال أمتنا الآن ، وها هو تتمة كلامه رحمه الله :
فَلَمَّا ظَهَرَ فِي الشَّامِ وَمِصْرَ وَالْجَزِيرَةِ الْإِلْحَادُ وَالْبِدَعُ سُلِّطَ عَلَيْهِمْ الْكُفَّارُ وَلَمَّا أَقَامُوا مَا أَقَامُوهُ مِنْ الْإِسْلَامِ وَقَهْرِ الْمُلْحِدِينَ وَالْمُبْتَدِعِ ينَ نَصَرَهُمْ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ ؛ تَحْقِيقًا لِقَوْلِهِ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } { تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } { يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } { وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } .
وَكَذَلِكَ لَمَّا كَانَ أَهْلُ الْمَشْرِقِ قَائِمِينَ بِالْإِسْلَامِ كَانُوا مَنْصُورِينَ عَلَى الْكُفَّارِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ التُّرْكِ وَالْهِنْدِ وَالصِّينِ وَغَيْرِهِمْ فَلَمَّا ظَهَرَ مِنْهُمْ مَا ظَهَرَ مِنْ الْبِدَعِ وَالْإِلْحَادِ وَالْفُجُورِ سُلِّطَ عَلَيْهِمْ الْكُفَّارُ .. اهـ
الله وأكبر
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
ونفعنا بعلمكم جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
مولانا
على التنبيه
قـال الشعبي رحمـه الله :-
〘 إنا لسـنا بالفقهاء ولكنـا سمعنا الحديث فروينـاه ولكن الفقهـاء من إذا علم عمـل 〙 اقتـضاء العلم العمل ص 79
ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلام آخر في هذا السياق فقال في "الرد على البكري" (ص/412-414):"حتى إن العدو الخارج عن شريعة الإسلام لما قدم دمشق خرجوا يستغيثون بالموتى عند القبور التي يرجون عندها كشف ضرهم، وقال بعض الشعراء:
يا خائفين من التتر ... لوذوا بقبر أبي عمر
أو قال:
عوذوا بقبر أبي عمر ... ينجيكم من الضرر
فقلت لهم: هؤلاء الذين تستغيثون بهم لو كانوا معكم في القتال لانهزموا، كما انهزم من انهزم من المسلمين يوم أحد، فإنه كان قد قضى أن العسكر ينكسر لأسباب اقتضت ذلك، ولحكمة كانت لله -عز وجل- في ذلك، ولهذا كان أهل المعرفة بالدين والمكاشفة لم يقاتلوا في تلك المرة لعدم القتال الشرعي؛ الذي أمر الله به ورسوله، ولما يحصل في ذلك من الشر والفساد وانتفاء النصرة المطلوبة في القتال، فلا يكون فيه ثواب الدنيا ولا ثواب الآخرة؛ لمن عرف هذا وهذا، وإن كان كثيراً من المقاتلين الذين اعتقدوا هذا قتالاً شرعياً أجروا على نياتهم.
فلما كان بعد ذلك جعلنا نأمر الناس بإخلاص الدين لله والاستغاثة به، وأنهم لا يستغيثون إلا إياه، لا يستغيثون بملك مقرّب ولا نبي مرسل، كما قال تعالى يوم بدر: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [الأنفال: 9]، ورُوي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوم بدر يقول: "يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث"، وفي لفظ: "أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك".
فلما أصلح الناس أمورهم، وصدقوا في الاستغاثة بربهم؛ نصرهم على عدوهم نصراً عزيزاً؛ لم يتقدم نظيره، ولم تهزم التتار مثل هذه الهزيمة قبل ذلك أصلاً، لما صح من تحقيق توحيده طاعه رسوله ما لم يكن قبل ذلك، فإن الله ينصر رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد".
قال سماحة الشيخ
عبد العزيز ابن باز رحمه الله: *الواجب على طالب العلم أن تكون عنده الهمة العالية، والقوة، والنشاط في إبلاغ الخير، وتعليم الجاهل، وإرشاد الضال، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير*"
الفتاوى البازية ج١٢ص٩٧
قال الإمام ابن رحب رحمه الله :
( فإنَّ المؤمن إذا استبطأ الفرجَ، وأَيِسَ منه بعد كثرة دعائه وتضرُّعه، ولم يظهر عليه أثرُ الإجابة يرجعُ إلى نفسه باللائمة، وقال لها: إنما أُتيتُ مِن قِبَلك، ولو كان فيكِ خيرٌ لَأُجِبْتِ، وهذا اللوم أحبُّ إلى الله من كثيرٍ من الطاعات، فإنه يوجب انكسارَ العبد لمولاه واعترافَه له بأنه أهلٌ لِما نزل به من البلاء، وأنه ليس بأهلٍ لإجابة الدعاء، فلذلك تسرع إليه حينئذٍ إجابةُ الدعاء وتفريجُ الكُرَب، فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبُهم من أجله».
[«جامع العلوم والحكم» لابن رجب (١/ ٤٩٤)]
أخرج أبو بكر المقري في كتاب: (الرُّخْصَةِ فِي تَقْبِيلِ الْيَدِ): (29)، عن عمار بن أبي عمار، أن زيد بن ثابت ركب يومًا، فأخذ ابن عباس بركابه، فقال: (تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم)، فقال : (هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا)، فقال زيد: (أرني يدك " فأخرج يده فقبلها)، فقال: (هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم).
سأل رجل سعيد بن جبير أن يكتب له تفسير القرآن فغضب وقال: لأن يسقط شقي أحب إلي من ذلك.
الوافي بالوفيات. الصفدي. 129/15
قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه رحمات رب العالمين - :
الواجب على الإنسان أن يقابل ما يحصل من أذية الكفار بالصبر والاحتساب وانتظار الفرج ، ولا يظن أن الأمر ينتهي بسرعة وينتهي بسهولة ، قد يبتلي الله عز وجل المؤمنين بالكفار يؤذونهم وربما يقتلونهم ، كما قتل اليهود الأنبياء الذين هم أعظم من الدعاة وأعظم من المسلمين ، فليصبر ولينتظر الفرج ولا يمل ولا يضجر ، بل يبقى راسياً كالصخرة ، والعاقبة للمتقين ، والله تعالى مع الصابرين .*
*• - فإذا صبر وثابر وسلك الطرق التي توصل إلى المقصود ولكن بدون فوضى وبدون استنفار وبدون إثارة ، ولكن بطريق منظمة ، لأن أعداء المسلمين من المنافقين والكفار يمشون على خطى ثابتة منظمة ويحصلون مقصودهم .*
*• - أما السطحيون الذين تأخذهم العواطف حتى يثوروا ويستنفروا ، فإنه قد يفوتهم شيء كثير ، وربما حصل منهم زلة تفسد كل ما بنوا ، إن كانوا قد بنوا شيئًا .*
*• - لكن المؤمن يصبر ويتئد، ويعمل بتودة ويوطن نفسه ، ويخطط تخطيطًا منظمًا يقضي به على أعداء الله من المنافقين والكفار ، ويفوت عليهم الفرص؛ لأنهم يتربصون الدوائر بأهل الخير ، يريدون أن يثيروهم ، حتى إن حصل من بعضهم ما يحصل حينئذ استعلوا عليهم وقالوا : هذا الذي نريد ، وحصل بذلك شر كبير .*
*• - فالرسول - عليه الصلاة والسلام - قال لأصحابه اصبروا ، فمن كان قبلكم - وأنتم أحق بالصبر منه - كان يعمل به هذا العمل ويصبر ، فأنتم يا أمة محمد أمة الصبر والإحسان ، اصبروا حتى يأتي الله بأمره ، والعاقبة للمتقين .*
*• - فأنت أيها الإنسان لا تسكت عن الشر ، ولكن أعمل بنظام وبتخطيط وبحسن تصرف وانتظر الفرج من الله ، ولا تمل ، فالدرب طويل ، لا سيما إذا كنت في أول الفتنة ، فإن القائمين بها سوف يحاولون - ما استطاعوا - أن يصلوا إلى قمة ما يريدون ، فاقطع عليهم السبيل ، وكن أطول منهم نفسا وأشد منهم مكراً ، فإن هؤلاء الأعداء يمكرون ، ويمكر الله ، والله خير الماكرين ، والله الموفق .*【 شرح رياض الصالحين (٢٥٣/١) 】
قال تعالى: (إيَّاك نعبدُ وإيَّاك نستعين)، قال البقاعي في: (نظم الدرر في تناسب الآيات والسور): (1/ 17): (في قوله: (نعبدُ): بنون الاستتباع إشعار بإن الصلاة بنيت على الاجتماع).
*من كان زمامه بيد الهوى*
" فإن كان الحديث موافقًا له نقل ما قيل في الرجل من الثناء، وأعرض عما قيل من الجرح، وإن كان مخالفًا لهواه نقل ما قيل فيه من الجرح وسكت عن الثناء.
وأكثرهم ليس عندهم من التبحر في العلم، وممارسة الفن ما يؤهلهم للترجيح ومعرفة العلل، وأعظم ما عند أحدهم أن يتمسك بظاهر قاعدة من قواعد الفن " .
(الشيخ المعلمي رحمه الله ضمن مجموع أثاره ٢/٣٠٤)
قال ابن الجوزي:
إذا جلست في ظلام الليل بين يدي الله، فاستعمل أخلاق الأطفال؛ فإن الطفل إذا طلب من أبيه شيئا فلم يعطه بكى عليه.(صيد الخاطر ص/٧٩)
قال ابن كثيرفي تفسيره: (1/ 45): (الذنوب إذا تتابعت على القلوب أغلقتها، وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الختم من قبل الله تعالى والطبع، فلا يكون للإيمان إليها مسلك، ولا للكفر عنها مخلص، فذلك هو الختم والطبع الذي ذكر في قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}
قال الطاهر ابن عاشور في تفسيره: (1/ 258): قوله تعالى: (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ): (وَفِي تَقْدِيمِ السَّمْعِ عَلَى الْبَصَرِ فِي مَوَاقِعِهِ مِنَ الْقُرْآنِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ أَفْضَلُ فَائِدَةً لِصَاحِبِهِ مِنَ الْبَصَرِ فَإِنَّ التَّقْدِيمَ مُؤْذِنٌ بِأَهَمِّيَّةِ الْمُقَدَّمِ وَذَلِكَ لِأَنَّ السَّمْعَ آلَةٌ لِتَلَقِّي الْمَعَارِفِ الَّتِي بِهَا كَمَالُ الْعَقْلِ، وَهُوَ وَسِيلَةُ بُلُوغِ دَعْوَةِ الْأَنْبِيَاءِ إِلَى أَفْهَامِ الْأُمَمِ عَلَى وَجْهٍ أَكْمَلَ مِنْ بُلُوغِهَا بِوَاسِطَةِ الْبَصَرِ لَوْ فَقَدَ السَّمْعَ).
قال تعالى: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ):
قال القرطبي في تفسيره: (1/ 300): (وَقَالَ أَرْبَابُ الْمَعَانِيَ: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ)، أَيْ بِسُكُونِهِمْ إِلَى الدُّنْيَا وَحُبِّهِمْ لَهَا وَغَفَلَتِهِمْ عَنِ الْآخِرَةِ وَإِعْرَاضِهِمْ عَنْهَا. وَقَوْلُهُ: (فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً)، أَيْ وَكَلَهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ، وَجَمَعَ عَلَيْهِمْ هُمُومَ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَرَّغُوا مِنْ ذَلِكَ إِلَى اهْتِمَامٍ بِالدِّينِ. (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)، بِمَا يَفْنَى عَمَّا يَبْقَى).
قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ):
قال السعدي في تفسيره: (صـ 300): (أولئك، أي: المنافقون الموصوفون بتلك الصفات {الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى} أي: رغبوا في الضلالة، رغبة المشتري بالسلعة، التي من رغبته فيها يبذل فيها الأثمان النفيسة. وهذا من أحسن الأمثلة، فإنه جعل الضلالة، التي هي غاية الشر، كالسلعة، وجعل الهدى الذي هو غاية الصلاح بمنزلة الثمن، فبذلوا الهدى رغبة عنه بالضلالة رغبة فيها، فهذه تجارتهم، فبئس التجارة، وبئس الصفقة صفقتهم).
يقول ابن مفلح الحنبلي - رحمه الله - :
( ❗من عجيب ما نقدت من أحوال الناس ،كثرة ما ناحوا على خراب الديار وموت الأقارب والأسلاف ،،
والتحسر على الأرزاق بذم الزمان وأهله ،،
وذكر نكد العيش فيه !
الفرق بين الناصح والمؤنِّب
«النصيحة: إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له وعليه، فهو إحسانٌ محضٌ يصدر عن رحمة ورِقَّة، ومرادُ الناصح بها وجهُ الله ورضاه، والإحسانُ إلى خلقه، فيتلطَّفُ في بذلها غاية التلطُّف، ويحتمل أذى المنصوح ولَائِمَتَه، ويعامله معاملةَ الطبيبِ العالمِ المشفقِ للمريض الْمُشْبَعِ مرضًا، فهو يحتمل سوء خُلُقِه وشراستَه ونفرتَه، ويتلطَّف في وصول الدواء إليه بكلِّ ممكنٍ فهذا شأن الناصح. وأمَّا المؤنِّب فهو: رجل قصْدُه التعييرُ والإهانة وذمُّ من أنَّبه وشتمه في صورة النصح، فهو يقول له: يا فَاعِلَ كذا وكذا، يا مستحِقًّا للذمِّ والإهانة في صورة ناصحٍ مشفقٍ.
وعلامةُ هذا أنه لو رأى من يُحِبُّه ويحسن إليه على مثل عمل هذا أو شرٍّ منه لم يعرض له، ولم يقل له شيئًا، ويطلب له وجوهَ المعاذير، فإن غُلِبَ قال: وأنَّى ضُمِنَتْ له العصمةُ؟ والإنسان عرضة للخطإ ومحاسنُه أكثرُ من مساوئه، والله غفور رحيم، ونحو ذلك. فيا عجبًا، كيف كان هذا لمن يحبُّه دون من يبغضه؟ وكيف كان حظُّ ذلك منك التأنيبَ في صورة النصح، وحظُّ هذا منك رجاءَ العفوِ والمغفرةِ وطَلَبَ وجوهِ المعاذير؟. ومن الفروق بين الناصح والمؤنِّب: أنَّ الناصحَ لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته، وقال: قد وقع أجري على الله، قبلتَ أو لم تقبلْ ويدعو لك بظهر الغيب، ولا يذكر عيوبك ولا يُبيِّنُها للناس، والمؤنِّب بضِدِّ ذلك».
[«الروح» لابن القيِّم (٤٤٣)]
❐ قَـالَ ابنُ قُدَامَة المَقْدِسِي -رَحِمَهُ الله- :
« من سلك غير طريق سلفه أفـضت به إلى تلفه ، ومـن مـال عن السُّـنّة فقد انحرف عن طـريق الـجَنَّة ، فـاتّقوا الله تعالى وخافوا على أنفسكم ، فإنّ الأمر صعب ، ومـا بعد الجنّة إلا النـّار ، وما بعد الحقّ إلا الـضّلال ، ولا بعد السُّـنّة إلا البدعة » .
تحريم النّظر في كتب الكلام " صـ (٧١ ) ]
نقل ابن مفلح في (الآداب الشرعية ٢/٢٧٧) عن سيدنا الإمام: "والذي ظن أن التوكل لا يطلب به إلا حظوظ الدنيا قد غلط، بل التوكل في الأمور الدينية أعظم"
فلا ينبغي لنا أن نبخل على أنفسنا في اليوم والليلة
من أربع وعشرين ساعة بساعة واحدة لله الواحد القهار نعبده فيها حق عبادته.
فإذا خلصت لله تلك الساعة أمكن
إيقاع الصلوات الخمس على نمطها من الحضور والخشوع والهيبة للرب العظيم في السجود والركوع.
التذكر والاعتبار ص ١١٤ لابن شيخ الحزاميين
قال الإمام السجزي :
"إنّ كلَّ من يحارب أهل البدع نسبوه إلى سبِّ العلماءِ
ليُنفِّروا العوام عنه بُهتاً منهم وكذبا"
رسالته لأهل زبيد/٢٠٨
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : (فالغلاء بارتفاع الأسعار والرُّخص بانخفاضها، هما من جملة الحوادث التي لا خالق لها إلا الله وحده، ولا يكون شيء منها إلا بمشيئته وقدرته، لكن هو سبحانه قد جعل بعض أفعال العباد سببا في بعض الحوادث، كما جعل قتل القاتل سببا في موت المقتول ،وجعل ارتفاع الأسعار قد يكون بسبب ظلم العباد، وانخفاضها قد يكون بسبب إحسان بعض الناس). [«مجموع الفتاوى» ( 8 /520)]
وقال ابن القيـّم رحمـه اللـه :
ذِكرُ الله .. والإقبالُ عليه .. والإنابةُ إليه .. والفزعُ إلى الصلاة كم قد شُفِيَ بهم مِن عليلٍ وكم قد عُوفِيَ بهم مِن مريض...
[مفتاح دارالسعادة (١/٢٥٠)]
وقال ابن القيم رحمه الله :
ما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه .
[زاد المعاد (٤/٣٥٢)]
قال محمد بن نصر المروزي:
ولا نعلم طاعة يدفع الله بها العذاب مثل الصلاة .
قَـالَ ابن الجَوْزِي رَحِمَهُ الله :
تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في علل الأجساد .
[التبصـرة (٧٩)]
وقال ابن حجر :
الله يجعل لأوليائه عند ابتلائهم مخارج . وإنما يتأخر ذلك عن بعضهم في بعض الأوقات تهذيباً وزيادة لهم في الثواب .
[فتح الباري (٤٨٣/٦)]
قال ابن حزم رحمه الله
"لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهَّالَ يهابونك ويُجلُّونك،وأن العلماء يحبُّونك ويُكرمونك: لكان ذلك سبباً إلى وجوب طلبه؛فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة!"
(الأخلاق والسير في مداواةِ النُفُوس ص٢٧)
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله- :
كان السلف يسمون الآراء المخالفة للسنة وما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مسائل العلم الخبرية، ومسائل الأحكام العملية يسمونهم : أهل الشبهات والأهواء.
لأن الرأي المخالف للسنة : جهلٌ لا علم، وهوىً لا دين.
فصاحبه ممن اتبع هواه بغير هدى من الله، واتبع هواه بغير علم.
وغايته: الضلال في الدنيا والشقاء في الآخرة.
[[ إغاثة اللهفان ٢/٨٦٢ ]].
قال يحيى بن معاذ رحمه الله
:* «ما جفت الدموع إلا لقساوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب، وما كثرت الذنوب إلا من كثرة العيوب».
ذكره البيهقي في شعب الإيمان رقم: (٦٨٢٨)._
*قـال إبـن الـقـيـم رحـمـه الـلـه:*
«القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة، فإذا ذكر الله ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار».
الوابل الصيب: (٧١)._
قال السعدي: (ينبغي للعبد، كلما فرغ من عبادة ، أن يستغفر الله عن التقصير، ويشكره على التوفيق، لا كمن يرى أنه قد أكمل العبادة ، ومنّ بها على ربه، وجعلت له محلا ومنزلة رفيعة، فهذا حقيق بالمقت، ورد الفعل، كما أن الأول، حقيق بالقبول والتوفيق لأعمال أخر). تفسير السعدي " (ص 92).
قال الإمام العلامة ابن حزم الأندلسي رحمه الله
:-
" كم رأينا من فاخر بما عنده من المتاع فكان ذلك سببا لهلاكه -بعين حاسد أو كيد عدو- فإياك وهذا الباب فإنه ضرٌّ محض لامنفعة فيه أصلا ".
من كتاب الأخلاق والسير،،،