قال الفضيل بن عياض:
"لو أن المبتدع تواضع
لكتاب الله
وسنة نبيه ﷺ
لاتبع وما ابتدع
ولكنه أُعجب برأيه
فاقتدى بما اخترع".
[التذكرةفي الوعظ:٩٧]
عرض للطباعة
قال الفضيل بن عياض:
"لو أن المبتدع تواضع
لكتاب الله
وسنة نبيه ﷺ
لاتبع وما ابتدع
ولكنه أُعجب برأيه
فاقتدى بما اخترع".
[التذكرةفي الوعظ:٩٧]
قال أعرابي: (الله يُخْلِفُ ما أتْلَفَ الناسُ، والدهرُ يُتْلف ما جَمَعُوا،وكم مِنْ مِيتَةٍ عِلَّتُها طَلَبُ الحياةِ، وحياةٍ سَبَبُها التَّعَرُّضُ للمَوْتِ).
حكى ابن جرير وجوها أربع في تفسير قول الله ﷻ :﴿ليسأل الصادقين عن صدقهم﴾، منها: (ليسأل الأفواه الصادقة عن القلوب المخلصة).
قال ابن القيم فى تفسير قول الله ﷻ :﴿ليسأل الصادقين عن صدقهم﴾ عجبًا والله؛ سُئلوا وحوسبوا وهم صـادقين، فكـيف بالله بالكاذبين !). إغاثة اللهفان (١/٨٣).
قال تقي الدين رحمه الله تعالى:
《فقد تبين أن *أصل السعادة* وأصل النجاة من العذاب هو *توحيد الله* والإيمان برسله واليوم الآخر والعمل الصالح》. نقض المنطق (ص: ١٧٦).
قال الذهبي:
بَقِيَ شيخنا ابن تيمية أزيدَ من سنة يُفسّر سورة:"نوح"..
كان-رحمه الله-بحرا لا تُكدّره الدلاء..
"تاريخ الإسلام 9/734"
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
:
ينبغي للإنسان دائما أن يسأل الله أن يجعله مباركا أينما كان في قوله وفعله حتى يكون فيه الخير في نفسه وفي فعله. التعليق على المنتقى ٣/ ١٢٤
قال الشافعي رحمه الله تعالى
: "طلب العلم أفضل من صلاة النافلة" .
"المنتظم" لابن الجوزي (1 / 137) .
الصــــلاةُ
قــالَ العلامــةُ ابنُ القيــم - رحمه اللهُ :
ولا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلا على صلاته، فإذا التفت بقلبه أو بصره أعرض الله تعالى عنه.
الوابل الصيب (٣١)]
وقــالَ أيضــًا:
فالصلاة المقبولة والعمل المقبول أن يصلي العبد صلاة تليق بربه .
[ الوابل الصيب (٣٣)]
وقــالَ أيضــًا:
فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه في الآخرة .
[ الوابل الصيب (٣٤)]
وقــالَ أيضــًا:
ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين .
[ الوابل الصيب (٣٤)]
٣٨-
قال البرديجي: لا يلتفت إلى رواية الفرد عن شعبة، ممن ليس له حفظ ولا تقدم في الحديث من أهل الإتقان.
الفتح_لابن_رج ب ١/٢٧٤
قال عامر بن عبد قيس:
أحببت الله حبا هون علي كل مصيبة ورضاني بكل بلية، فما أبالي مع حبي إياه على ما أصبحت، ولا على ما أمسيت.
١/٨٤ فتح الباري
●| حكم (الإشارة) من أجل (إسكات) المتكلم يوم الجمعة:
قال أبو داود: سمعت رجلاً قال لأحمد: أرى الرجل يتكلم والإمام يخطب؟
فقال أحمد: (أشر إليه، أو أومئ إليه).
[مسائل الإمام أحمد -رواية أبي داود- ص: ٨٥].
وقد حكى الحافظ ابن رجب الإجماع على جواز الإشارة لتسكيت المتكلم حال الخطبة.
[فتح الباري ٢٧٥/٨].
كان ابنُ فارس شافعيًا على مذهب أبيه، ثم صار
مالكيًا في آخر أمره، وسُئِل عن ذلك، فقال:
دخلتني الحمية لهذا الإمامِ المقبول على جميع الألسنة أنْ يخلو بلدنا هذا عن مذهبِه، فعمرت مشهد الانتساب إليه، حتى يكمل لهذا البلد فخرُه !
[مقدمة حلية الفقهاء للتركي (10:1)]
أوَّلُ مَن ابتَدَعَ بِدعَةَ الاحتِفالِ بِالمَولدِ النَّبَوي
قال الشيخ علي محفوظ-رحمه الله تعالى- :
*" أول من أحدثها بالقاهرة : الخلفاء الفاطميون - وهم الشيعة الروافض- في القرن الرابع، فابتدعوا ستة موالد : المولد النبوي، ومولد الإمام علي رضي الله عنه، ومولد فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ومولد الحسن والحسين رضي الله عنهما، ومولد الخليفة الحاضر، وبقيت الموالد على رسومها، إلى أن أبطلها " الأفضل أمير الجيوش "، ثم أعيدت في خلافة الآمر بأحكام الله في سنة أربع وعشرين وخمسمائة، بعدما كاد الناس ينسونها، وأول من أحدث المولد النبوي بمدينة " إربل " : الملك المظفر أبو سعيد في القرن السابع، وقد استمر العمل بالمولد إلى يومنا هذا، وتوسع الناس فيها، وابتدعوا كل ما تهواه أنفسهم، وتوحيه شياطين الإنس والجن ".*
الإبداع في مضار الابتداع (251)
قـــال ابن القيم رحمه الله
【 يوم الجمعة اليوم الذي يستحب أن يتفرغ فيه للعبادة ، وله على سائر الأيام مزية بأنواع من العبادات واجبة ومستحبة ..
فالله سبحانه جعل لأهل كل ملة يومًا يتفرغون فيه للعبادة ويتخلون فيه عن أشغال الدنيا
فيوم الجمعة يوم عبادة ، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور
وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان ، ولهذا من صح له يوم جمعته وسلم ؛ سلمت له سائر جمعته ..
ومن صح له رمضان وسلم ؛ سلمت له سائر سَنته ..
ومن صحت له حجته وسلمت له ؛ صح له سائر عمره
فيوم الجمعة ميزان الأسبوع ،ورمضان ميزان العام ،
والحج ميزان العمر .. وبالله التوفيق 】.زاد المعاد في هدي خير العباد صـ158
كُلُّ زمَانٍ فَاضِلٍ مِنْ لَيلٍ أو نهَارٍ فَإنَّ آخِرَهُ أفضَلُ مِنْ أولِهِ
كَيومِ عَرفَة ، ويَومُ الجمُعَةِ ، وكَذلِكَ الليَلُ والنَّهارُ عمُومًا ».
ابنُ رَجب - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ لطِائِفُ المعَارِف || ١ / ١٧٦ ]
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
"أسوأ أنواع الكرم هو :
كرمك في إهداء حسناتك للآخرين ،
غيبة ، ونميمة ، وبھتاناً ، وسباً، وشتماً
وأجمل أنواع البخل هو :
أن تمنع نفسك من هدر الحسنات ،
فالسعيد يستغفر من المعائب ،
ويصبر على المصائب ،
كما قال الله تعالى :
{ فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك }
مجموع الفتاوى : (٤٥٤/ ٨)
▪قال ابن القيم رحمه الله:
فمن كان مشغولا بالله وبذكره ومحبته
في حال حياته
وجدَ ذلك أحوج ما هو إليه
عند خروج روحه إلى الله.
طريق الهجرتين ٦٠٧
قال العلامة ابن عثيمين
.
لا تكره شيئا اختاره الله ،
قد يختار الله شيئا فيه مصلحة عظيمة لا تدري عنها أنت.
.
شرح رياض الصالحين (٣٠٩/٣)
قال العلامة ابن عثيمين
عليه رحمات رب العالمين - :
- مهما بلغ الإنسان من العلم فإنه لن يكون معصوماً ، قد يخطئ في الفهم ، وقد لا يكون عنده علم من الشيء ، وقد يحال بينه وبين الصواب ، ولهذا كان من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام : " أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " .*
【 التعليق على صحيح مسلم (٤٣٤/٦) 】
قال ابن حجر العسقلاني: (إن الاشتغال بالعلوم الدينية النافعة أَولَى ما صُرِفت فيها فواضل الأوقات، وأحرى بأن يُهجَر لها المَلاذُّ والشهَوات). (النكت على ابن الصلاح).
قال عبد اللَّه بن منازل رحمه الله :
المؤمن :
يطلب معاذير إخوانه
والمنافق يطلب عثرات إخوانه .
[ شعب الإيمـان (٧/١١١٩٧) ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية ؛ فإنه لا بد أن يضل ، ويتناقض ، ويبقى في الجهل المركب أو البسيط . درء تعارض العقل والنقل
5/ 356
قال ابن الجوزي: (ألزم نفسك الانتباه عند طلوع الفجر، ولا تتحدث بحديث الدنيا؛ فقد كان السلف لا يتكلمون في ذلك الوقت بشيء من أمور الدنيا).
قال سعيد بن عمرو البرذعي :
وردت الري ، فدخلت على أبي زرعة ، فقلت : سمعت سعيد حميد بن الربيع يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول يعني قوله : ما أعلم أحدا أعظم منة على الإسلام في زمن الشافعي من الشافعي .
فقال أبو زرعة : صدق أحمد بن حنبل ، ما أعلم أحدا أعظم منة على الإسلام في زمن الشافعي من الشافعي ، ولا أحد ذب عن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما ذب الشافعي ، ولا أحد كشف عن سوءات القوم مثل ما كشفه . مناقب الشافعي للبيهقي
2/ 279
ماذا قال الإمام ابن باز رحمه الله عن الشاعر نزار قباني؟
"هذا الشاعر جدير بالذم والتحذير من سيرته والفرح بموته لما في أشعاره من الفساد الكبير والكفر الصريح."
[ مجموع الفتاوى (28/ 244)]
قال الله ﷻ :
﴿ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
عليه رحمات رب البرية - :
• - فَلَا يَكْلَأُ الْخَلْقَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَيَحْفَظُهُمْ وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ الْمَكَارِهَ إلَّا اللَّهُ .
【 مجموع الفتاوى (٤٤١/٢٧)
قَالَ العلّامة عبد الرحمٰن السعدي - رحمه الله - :
وعلامة الرحمة الموجودة في قلب العبد : أن يكون محباً لوصول الخير لكافة الخلق عموماً ،
وللمؤمنين_خصوصا ، كارهاً حصول الشر والضرر عليهم ، فبقدر هذه المحبة والكراهة تكون رحمته】
[بهجة قلوب الأبرار (١٨٩/١)]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
فالحرية حريَّة الْقلب والعبودية عبودية الْقلب كَمَا أَن الْغنى غنى النَّفس قَالَ النَّبِي ﷺ "لَيْسَ الْغنى عَن كَثْرَة الْعرض وَإِنَّمَا الْغنى غنى النَّفس.
العبودية ١/ ٨٨.
قال ابن حبان رحمه الله :
فالواجب على العاقل أن يكون بما أحيا عقله من الحكمة أكلف منه بما أحيا جسده من القوت لأن قوت الأجساد المطاعم وقوت العقل الحكم
فكما أن الأجساد تموت عند فقد الطعام والشراب وكذلك العقول إذا فقدت قوتها من الحكمة ماتت .
والتقلب في الأمصار والأعتبار بخلق الله مما يزيد المرء عقلا وإن عدم المال في تقلبه.. روضة العقلاء 36
قال الإمام الباجوري :
"ويُسَنُّ التسمية *بمحمد* ﷺ؛ محبة فيه ، وينبغي إكرام من اسمه *محمد* ﷺ؛ تعظيما له "
حاشية فتح القريب المجيب ص105 ط: المنهاج - جدة
أدب اختلاف السلف
قال تعالى : "وَاعْتَصِمُو ْ بحبل اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ"
قال شيخ الاسلام رحمه الله:
وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في الأمر اتبعوا أمر الله تعالى في قوله: فَ"إِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً". وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين"
(الفتاوى 42/95)
قال الأصبهاني رحمه الله:
"فإنا وجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في أحكام الدين فلم يفترقوا، ولم يصيروا شيعا لأنهم لم يفارقوا الدين، ونظروا فيما أذن لهم، فاختلفت أقوالهم وآراؤهم في مسائل كثيرة ... وكانوا مع هذا الاختلاف أهل مودة ونصح، وبقيت بينهم أخوة الإسلام ولم ينقطع منهم نظام الألفة "
الحجة في بيان المحجة ص241) باختصار
كان الصحابة رضي الله عنهم أهل صدق
حتى قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
(والله ما كنا نكذب ولا ندري ما الكذب).
رواه الطبري وحسنه الألباني.
قال الإمام أحمد بن حنبل:
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻨﻦ ﻭاﻟﻔﻘﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻜﻢ.
السنة للخلال ٥٠٦/٣
• - قال العلامة عمر بن علي بن سالم بن صدقة اللخمي الإسكندري ، تاج الدين الفاكهاني ٧٣٤هـ رحمه الله تبارك وتعالى - :
لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة ، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة ، الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ؛ بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون .*
【 المورد في عمل المولد (٩/١) 】
حكمــــــة
قال سعد بن أبى وقاص رضي
الله عنه لابنه :
«وكيف الكبر مع النُّطفة التي منها
خلقت، والرَّحم التي منها قذفت،
والغذاء الذي به غذيت؟!»
[ العقد الفريد ]
قال ابن القيم: (والقلب يتوارده جيشان من الباطل: جيش شهوات الغي، وجيش شبهات الباطل، فأيما قلب صغا إليها وركن إليها تشربها وامتلأ بها، فنضح لسانه وجوارحه بموجبها، فإن أشرب شبهات الباطل تفجرت على لسانه الشكوك والشبهات والإيرادات، فيظن الجاهل أن ذلك لسعة علمه، وإنما ذلك من عدم علمه ويقينه).
بإتباع أوامر رب العالمين
رفع الله قدرهم
• - قال الإمام القاضي عياض
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
- كان عبد الله بن ياسين الجزولي أخذ جميعهم بصلاة الجماعة ، وعاقب من تخلف عنها عشرة أسواط ، لكل ركعة ، تفوته .ترتيب المدارك (٨٢/٨) 】
- قال العلامة أبو العباس الناصري
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
*• - وَكَانَ الْمَنْصُور - أي : السلطان الموحدي - يشدد فِي إِلْزَام الرّعية بِإِقَامَة الصَّلَوَات ..*
*• - وَكَانَ يُعَاقب على ترك الصَّلَوَات وَيَأْمُر بالنداء فِي الْأَسْوَاق بالمبادرة إِلَيْهَا فَمن غفل عَنْهَا أَو اشْتغل بمعيشته عزره تعزيراً بليغاً .* 【 الاستقصا (٢٠٠/٢) 】
جزاك الله خيرا شيخنا حسن وفقك الله .
وفقكم الله ورضي الله عنكم أخي رضا
قال عبد الرحمن بن علي بن محمد، أبو الفرج ابن الجــوزي البغدادي (ت:597)
بأصبعي هاتين كتبت ألفي مجلدة، وتاب على يدي مئة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألفا
سير أعلام النبلاء ٢١/ ٣٧٠
فماذا قدمنا أنا وأنت؟!!
كلام تقشعر منه الأبدان ...
إيّاك واتّهام الصالحين
قال مكحول رحمه الله : ( رأيتُ رجلاً يَبكي في صلاته ، فاتهمتُه بالرياء ؛ فحُرِمتُ البكاء سنة ! ) .*
*اطلاقُ التُّهَم = تزيلُ النِّعَم*
*[ العقوبات لابن أبي الدنيا: ٦٣
قال أحمد: (ما رفع الله ابنَ المبارك إلا بخبيئةٍ كانت له).
قيل للإمام مالك: مسألة خفيفة . فغضب وقال : مسألة خفيفة سهلة !! ليس في العلم شيء خفيف، أما سمعت قول الله تعالى: ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) فالعلم كله ثقيل، وخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة. "المدارك" (162).
قال مالك: (ليس كل من أحب أن يجلس في المسجد للحديث والفتيا جلس حتى يشاور فيه أهل الصلاح والفضل، فإن رأوه لذلك أهلًا جلس، وما جلست حتى شهد لي سبعون شيخًا من أهل العلم أني موضع لذلك). "المدارك" (ص/127).
قال ابن القاسم: (أفضى بمالك طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته، فباع خشبه، ثم مالت عليه الدنيا من بَعْدُ). "المدارك" (ص/115).
قال الإمام مالك: (سمعت ابن هرمز يقول: ينبغي أن يورث العالم جلساءه قول: لا أدري، حتى يكون ذلك أصلًا في أيديهم يفزعون إليه، فإذا سئل أحدهم عما لا يدري، قال: لا أدري ...
قال ابن وهب: كان مالك يقول في أكثر ما يسأل عنه لا أدري.
قيل أن الإمام مالك لمَّا ذكر لأمه أنه يريد أن يذهب فيكتب العلم، ألبسته أحسن الثياب، وعمَّمَته، ثم قالت: (اذهب فاكتب الآن)، وكانت تقول: (اذهب إلى ربيعة -يعني ربيعة بن عبد الرحمن الملقب بربيعة الرأي- فتعلم أدبه قبل علمه). "المدارك" (ص/115).
قال السبكي في طبقات الشافعية (9/ 113 - 114): (وَقد رُوِيَ أَن ابْن معِين قَالَ فِيهِ -أي الشافعي- لَيْسَ بِثِقَة، قَالَ الذَّهَبِيّ فقد آذَى ابْن معِين نَفسه بذلك، وَلم يلفت أحد إِلَى كَلَامه فِي الشَّافِعِي، وَلَا إِلَى كَلَامه فِي جمَاعَة من الْأَثْبَات، كَمَا لم يلتفتوا إِلَى توثيقه بعض النَّاس).
▪قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الْأَجَلُ اجلان " أَجَلٌ مُطْلَقٌ " يَعْلَمُهُ اللَّهُ " وَأَجَلٌ مُقَيَّدٌ " وَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ
مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمَلَكَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ أَجَلًا وَقَالَ : " إنْ وَصَلَ رَحِمَهُ زِدْتُهُ كَذَا وَكَذَا " وَالْمَلَكُ لَا يَعْلَمُ أَيَزْدَادُ أَمْ لَا ؛ لَكِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ الْأَمْرُ فَإِذَا جَاءَ ذَلِكَ لَا يَتَقَدَّمُ وَلَا يَتَأَخَّرُ ". انتهى .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -:
" وليعلم اللبيب أن مدمني الشهوات يصيرون إلى حالة لا يلتذون بها
وهم مع ذلك لا يستطيعون تركها " {روضة المحبين _ ٤٧٠/١}
✍ قَـالَ ابنُ مَسْعُود - رَضِيَ الله عَنْه ُ- :
« من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله ، فليعرض نفسه على القرآن ، فإن أحب القرآن فهو يحب الله فإنما القرآن كلام الله ».
[ "تزكية النفوس" (٣٩/١) ] .
قَـالَ شَيْخُ الإسْلاَم ابنُ تَيْمِيَّة - رَحِمَهُ الله - :
« ما رأيت شيئاً يُغذي العقل والروح ، ويحفظ الجسم ، ويضمن السعادة ، أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى ». [مجموع الفتاوى (٤٩٣/٧) ]
[ ثلاث مسائل فقهية حسمها الصحابة ]
قال شيخةالإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:-
"الصحيح في هذا الباب ما ثبت عن الصحابة - رضوان الله عليهم - وهو الذي دل عليه الكتاب والسنة وهو :
-1-أن مس المصحف لا يجوز
للمحدث ،
-2-ولا يجوز له صلاة جنازة ،
-3-ويجوز له سجود التلاوة ،
فهذه الثلاثة ثابتة عن الصحابة .
وأما الطواف فلا أعرف الساعة فيه نقلاًخاصاً عن الصحابة؛ لكن إذا جاز سجود التلاوة مع الحدث؛ فالطواف أولى، كما قاله من قاله من التابعين"
-----------------
(مجموع الفتاوي ٢١/٢٧٠)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرافضة
هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً و ظلماً ، يعادون خيار أولياء الله تعالى، من بعد النبيين ، من السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان – رضي الله عنهم و رضوا عنه – و يوالون الكفار و المنافقين من اليهود و النصارى و المشركين و أصناف الملحدين ، كالنصيرية و الإسماعيلية، و غيرهم من الضالين.
ص 20 جـ (1)
قال أحد السلف: (يا أخي إذا ذكرتني ادع لي وإذا ذكرتك أدعو لك؛ فإذا لم نلتق فكأنما قد التقينا).
قال الماوردي في كتابه أدب الدنيا والدين (43 - 44): (على أن العلم والعقل سعادة وإقبال ، وإن قل معهما المال ، وضاقت معهما الحال، والجهل والحمق حرمان وإدبار وإن كثر معهما المال ، واتسعت فيهما الحال ؛ لأن السعادة ليست بكثرة المال فكم من مُكْثِرٍ شقي ومُقِلٍّ سعيد، وكيف يكون الجاهل الغني سعيدًا والجهل يضعه ؟! أم كيف يكون العالم الفقير شقيًا والعلم يرفعه ؟! وقد قيل في منثور الحكم : ( كم من ذليلٍ أعزه علمه ، ومن عزيز أذله جهله ) .
قال الماوردي في كتابه أدب الدنيا والدين (46)
في الباعث على طلب العلم :
( واعلم أن لكل مطلوب باعثًا، والباعث على المطلوب شيئان : رغبة أو رهبة، فليكن طالب العلم راغبًا راهبًا، أما الرغبة ففي ثواب الله تعالى لطالبي مرضاته ، وحافظي مفترضاته، وأما الرهبة فمن عقاب الله تعالى لتاركي أوامره ، ومهملي زواجره .
فإذا اجتمعت الرغبة والرهبة أديا إلى كُنْهِ العلم - حقيقته وذاته - وحقيقة الزهد ؛ لأن الرغبة أقوى الباعثين على العلم ، والرهبة أقوى السببين في الزهد، وقد قالت الحكماء : أصل العلم الرغبة وثمرته السعادة ، وأصل الزهد الرهبة وثمرته العبادة فإذا اقترن الزهد والعلم فقد تمت السعادة وعمت الفضيلة ، وإن افترقا فيا ويح مفترقين ما أضر افتراقهما ، وأقبح انفرادهما ) .
حَسُودٌ مَرِيضُ الْقَلْبِ يُخْفِي أَنِينَهُ .... وَيَضْحَى كَئِيبَ الْبَالِ عِنْدِي حَزِينَهُ
يَلُومُ عَلَيَّ أَنْ رُحْت لِلْعِلْمِ طَالِبًـــا .... أَجْمَعُ مِنْ عِنْدِ الرُّوَاةِ فَنُونَــــــــ ـــهُ
فَأَعْرِفُ أَبْكَارَ الْكَلَامِ وَعَوْنَــــــه ُ .... وَأَحْفَظُ مِمَّا أَسْتَفِيدُ عُيُونَــــــــ ـــــــهُ
وَيَزْعُمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا يُكْسِبُ الْغِنَى ....وَيُحْسِنُ بِالْجَهْلِ الذَّمِيمِ ظُنُونَــــــــ ــهُ
فَيَا لَائِمِي دَعْنِي أُغَالِي بِقِيمَتِــي .... فَقِيمَةُ كُلِّ النَّاسِ مَا يُحْسِنُونَــــ ــــــهُ
موعظة*:
قال عبدالصمد بن سليمان :
بُتُّ عند أحمد بن حنبل فوضع لي صاخِرة ماء - إناء من خزف - فلما أصبحت وجدني لم أستعلمه !
فقال : *صاحب حديث لا يكون له ورد بالليل؟*
فقلت : أني مسافر ..
فقال : *وإن كنت مسافراً ، حج مسروق فما نام إلا ساجداً* !! طبقات الحنابلة [ 103/2 ]
لمن أراد طلب العلم*:
قال الإمام الشافعي
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - « لَا يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ أَحَدٌ بِالْمَالِ وَعِزِّ النَّفْسِ ، فَيُفْلِحُ ، وَلَكِنْ مَنْ طَلَبَهُ بَذِلَّةِ النَّفْسِ وَضِيقِ الْعَيْشِ وَحُرْمَةِ الْعِلْمِ أَفْلَحَ » .【 جامع بيان العلم وفضله (٦٠٢) 】
قال العلامة موفق الدين ابن قدامة المقدسي – رحمه الله - :
*" وأمّا التّقليد في الفروع فهو جائز إجماعاً ، فكانت الحجّة فيه الإجماع "*
إلى أن قال : " *وذهب بعض القدرية إلى أن العامة يلزمهم النظر في الدليل في الفروع أيضاً وهو باطل بإجماع الصحابة* ، فإنهم كانوا يُفتون العامة ولا يأمرونهم بنيل درجة الاجتهاد ، وذلك معلوم على الضرورة والتواتر من علمائهم وعوامهم " .
[روضة الناظر ، (ص 206) ]
▪قال أبو العباس أحمد بن عبد الحليم رحمه الله تعالى:
《لا يُسمّى عاقلاً إلا من عرف الخير فطلبه والشر فتركه》. الإيمان (ص: ١٧٩).
▪قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
《وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي》.
إقتضاء الصراط (290/1).
قال الخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى - (ت: ٤٦٣ هـ):
والواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدباً، وأشد الخلق تواضعاً، وأعظمهم نزاهةً وتديُّناً، وأقلهم طيشاً وغضباً: لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وآدابه، وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه، وطرائق المحدثين، ومآثر الماضين، فيأخذوا بأجملها وأحسنها، ويصدفوا عن أرذلها وأدونها.
ثم ساق بسنده إلى أبي عاصم قال: من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا، فيجب أن يكون خير الناس. [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، (١/ ٧٨)]
مراتب القبح
(واعلم أن مراتب القبح ثلاثة: القبح في العقول، وفي الشرائع وفي العادات،
فقوله: إنه كان فاحشة إشارة إلى القبح العقلي،
وقوله: ومقتا إشارة إلى القبح الشرعي،
وقوله: وساء سبيلا إشارة إلى القبح في العرف والعادة،
ومتى اجتمعت فيه هذه الوجوه فقد بلغ الغاية في القبح والله أعلم).
مفاتيح الغيب ، الامام الرازي (٢٢/١٠)
قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي - رحمه الله تبارك و تعالى - : من أعظم نعم الله على العبد المؤمن ، أن يوفقه لصحبة الأخيار ، ومن عقوبته لعبده ، أن يبتليه بصحبة الأشرار .
صحبة الأخيار توصل العبد إلى أعلى عليين ، وصحبة الأشرار توصله إلى أسفل سافلين .
صحبة الأخيار توجب له العلوم النافعة ، والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة ، وصحبة الأشرار : تحرمه ذلك أجمع .【 بهجة قلوب الأبرار (١٥٧/١) 】
قال الإمام ابن القيم
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
”... *ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻥَّ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ الله ﺧﻄﺎﻳﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤُﻬﺎ ﺇﻻ الله ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺒﺒﺖَ ﺃﻥ ﻳﻐﻔِﺮَﻫﺎ ﻟﻚ ﻓﺎﺻﻔﺢ ﺃﻧﺖ ﻋﻦ ﻋِﺒﺎﺩﻩ ، ﻭﺇﻥ ﺃﺣﺒﺒﺖَ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻮﻫﺎ ﻟﻚ ﻓﺎﻋﻒُ ﺃﻧﺖ ﻋﻦ ﻋِﺒﺎﺩﻩ ؛ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀُ ﻣﻦ ﺟِﻨﺲِ ﺍﻟﻌﻤﻞ*“ . ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ (٢/٤٦٨).
قال تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)
قال السيوطي: (الإيثار في القربات مكروه وفي غيرها محبوب، فلا إيثار بماء الطهارة، ولا بستر العورة ولا بالصف الأول؛ لأن الغرض من العبادات: التعظيم والإجلال، فمن آثر به، فقد ترك إجلال الإله وتعظيمه).
قال ابن تيمية: (ولا بدَّ للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه في دعائه وذكره وصلاته وتفكره ومحاسبة نفسه وإصلاح قلبه وما يختص به من الأمور).
قال سفيان الثوري: (من أبكاه علمه فهو العالِم).
قال ابن القيم :
فالمعرض عن التوحيد مشرك ، شاء أم أبى والمعرض عن السنة مبتدع ضال ، شاء أم أبى . [إغاثة اللهفان (٢١٤/١)]
مٍمَّا قَرأتُه وأَعجَبنِي نَشرهُ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تبارك وتعالى- : فأما إذا ابتُلى بالعشق وعف وصبر ، فإنه يثاب على تقواه لله ، فمن المعلوم بأدلة الشرع أنه إذا عف عن المحرمات نظرا وقولا وعملا ، وكتم ذلك فلم يتكلم به ، حتى لا يكون في ذلك كلام محرم ، إما شكوى إلى المخلوق ، وإما إظهار فاحشة ، وإما نوع طلب للمعشوق ، وَصَبر على طاعة الله وعن معصيته ، وعلى ما فى قلبه من ألم العشق ، كما يصبر المصاب عن ألم المصيبة ، فان هذا يكون ممن اتقى الله وصبر ، ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ )."*
مجموع الفتاوى (10/133)
قال الفقيه الامام ابن عثيمين رحمه الله
: قيدوا العلم بالعمل كما تقيدونه بالكتابه-الضياء اللامع1/39
وفقكم الله
معناه
الخشية
إنما العلم الخشية ومخافة الله والورع والخوف في السر والعلن
فالعالم في خوف ووجل من الله عز وجل
فالعلم الحقيقي يورث صاحبه الخوف والخشية والبكاء من خشية الرحمن
قال الشيخ حماد الأنصارى رحمه الله :
إن الترويّ والتأنّي في طالب العلم = يزيدان في عقله .
وإن طالب علم صغير العقل والسن ، يضيع الأمة إذا تدخل فيما لا يعنيه ، ولا يعرفه .[ المجموع (562) ]