-
ذكرَ ابن القَيِّمِ الخِصَال الَّتي ينبغِي أن يتَحَلَّى بها مَن يطلُب الإمَامَة في الدِّين والعلم، فَذَكَرَ اثنين وعشرين خصلةً، ردَّها بعد ذَ ٰلِكَ إلَى أمرينِ، فقالَ: (ومِلَاكُ ذَ ٰلِكَ هَجْرُ العوائِدِ، وقطعُ العلائقِ).
هَجْرِ العَوائِدِ: تركُ ما جَرَتْ عليه عادةُ النَّاسِ.
قطعِ العَلَائِقِ: الصِّلَاتُ الحائلةُ بينَ العبدِ وبينَ مَطلُوبِه.
وزاد ابن القيِّم في موضعٍ آخرَ (رفضَ العوائِقِ)، وفَرَّقَ بينهَا وبَينَ العَلَائِقِ
بأَنَّ العوائقَ هيَ الحوادِثُ الخارجيَّة - أيْ: التي تعرض للعبد من غيره -،
وأنَّ العَلَائِقَ هيَ التَّعلُّقَاتُ الدَّاخليَّة القَلْبيَّة.
فتحصيلُ المطلوباتِ يرجعُ إلى ثلاثةِ أصولٍ:
أحدها: هَجْرُ العَوائِدِ.
وثانيها: قَطْعُ العَلَائِقِ.
وثالثها: رَفْضُ العَوائِقِ.
-
قالَ الإمام ابن القيِّم، رَحِمَهُ اللهُ:
"فالأقوال الباطلة مصدرها وعد الشّيطان وتمنّيه؛ فإنّ الشّيطان يمنّي أصحابها الظفر بالحق وإدراكه، ويعدهم الوصول إليه من غير طريقه، فكل مبطل فله نصيب من قوله: ﴿يعدهم ويُمنّيهم وما يعدهم الشّيطان إِلا غرورا﴾".
["إغاثة اللّهفان" (١٠٧/١)]
-
إن انهدام مساجد الإسلام كلها حتى ما يبقى منها حجر على حجر اهون في نظر الإسلام نفسه من دخول الإلحاد على قلب شاب مؤمن أو وصول الأذى إلى عرض فتاة مسلمة. والإسلام لبث ثلاث عشرة سنة من غير جامع، ولكنه لا يبقى ساعة بغير إيمان ولا أخلاق.
كلمات صغيرة
علي الطنطاوي ص ٢٠٧
-
ال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
القلب وعاء إذا امتلأ بشيء لم يبق للشيء الآخر محل،
فإذا امتلأ بحب الدنيا انشغل عن حب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وصار الإنسان ليس له هم إلا الكسب.
(شرح بلوغ المرام / ج9 / ص 366)
-
قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي- رحمه الله- :
" إذا لزم النقد ، فلا يكون الباعث عليه الحقد ، وليكن موجهًا إلىٰ الآراء بالتمحيص ، لا إلىٰ الأشخاص بالتنقيص " .
{ آثار الإبراهيمي ( ٦٧/٣ ) }.
-
قال الحافظ أبو حاتم ابنُ حبان رحمه الله :
" *والعاقل لا يصادق المتلون ولا يؤاخي المتقلب* " .
روضة العقلاء ( 103 ) .
-
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : *ليس العلم كثرة النقل والبحث والكلام .. ولكن : نور يميز به صحيح الأقوال من سقيمها ؛ وحقها من باطلها* .
[ اجتماع الجيوش (٢/٨٨) ]
-
قال ابن قتيبة رحمه الله
"إذا فـاتكَ الأدبُ فالـزَمِ الصَّـمت"
عيون الأخبار (٢/ ١٩٢)
-
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
*«للأخلاق حدٌّ متى جاوزته صارت عدواناً ومتى قصرت عنه كان نقصاً ومهانة.»*
الفوائد (٢٥١)
-
(خير العلم ما ضُبط أصله، واستُذكر فرعُه، وقاد إلى الله تعالى، ودلّ على مايرضاه).
التمهيد لابن عبد البر14/131
-
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ: الْمُؤْمِنُ يَعْمَلُ بِالطَّاعَاتِ وَهُوَ مُشْفِق وَجِل خَائِفٌ، وَالْفَاجِرُ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي وَهُوَ آمِنٌ " .
-
قال سفيان الثوري:
""المال في هذا الزمان سلاح المؤمن"".
:
إصلاح المال لابن أبي الدنيا رقم: 79. ط: مؤسسة الكتب الثقافية. سنة: 1414هـ.
-
فقِفْ وقفةً في حال الكتابة، وتأمَّلْ حالَك وقد أمسكتَ القلمَ وهو جماد، ووضعتَه على القرطاس وهو جماد، فيتولَّدُ من بينهما أنواعُ الحِكَمِ، وأصنافُ العلوم، وفنونُ المراسلات، والخُطَب، والنَّظم، والنَّثر، وجوابات المسائل!
فمن الذي أجرى تلك المعاني على قلبك، ورَسَمها في ذهنك، ثمَّ أجرى العباراتِ الدالّة عليها على لسانك، ثم حرّك بها بنانَك حتى صارت نقشا عجيبا، معناه أعجبُ من صورته، فتقضي به مآربك، وتبلغ به حاجة في صدرك، وترسله إلى الأقطار النَّائية، والجهات المتباعدة، فيقوم مقامك، ويُترجِم عنك، ويتكلَّم على لسانك، ويقوم مقامَ رسولك، ويُجدي عليك ما لا يُجدي من ترسله = سوى من علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم!"
*[مفتاح دار السعادة: ابن القيم]*
-
قال ابن القيم ــ رحمه الله ــ :
فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر ! وقلب ممسوخ، وقلب مخسوف به ! وكم من مفتون بثناء الناس عليه، ومغرور بستر الله عليه، ومستدَرج بنعم الله عليه ! وكل هذه عقوبات وإهانة، ويظن الجاهل أنها كرامة .
(الداء والدواء ٢٧٧)
-
قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- (في خطبة عيد ) :
:" أما والله لو ملكتَ النطقَ يا عيدُ لأقسمتَ بالله، ولقلتَ لهذه الجموع المهيضة الهضيمة من أتباع محمد يا قوم: ما أخلف العيد، وما أخلفتم من ربكم المواعيد، ولكنكم أخلفتم، وأسلفتم الشر؛ فجزيتم بما أسلفتم [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً](النور: 55).
فلو أنكم آمنتم حق الإيمان، وعملتم الصالحات التي جاء بها القرآن، ومنها جمعُ الكلمة، وإعدادُ القوة، ومحو التنازع من بينكم، لأنجز الله لكم وعده، وجعلكم خلائف الأرض، ولكنكم تنازعتم ففشلتم، وذهبت ريحكم، وما ظلمكم الله، ولكن ظلمتم أنفسكم.
أيها المسلمون: عيدُكُم مُبارك إذا أردتم، سعيد إذا استعددتم، لا تظنوا أن الدعاء وحده يرد الاعتداء؛ إن مادة: دعا يدعو لا تنسخ مادة: عدا يعدو، وإنما ينسخها أعَدَّ يُعِدُّ، واستعدَّ يستعدُّ، فأعدوا، واستعدوا تزدهر أعيادكم، وتظهر أمجادكم."
-
قــال ابن رجب - رحمه الله -.
" وإذا كان الإنسان تَسُوؤه سَيئَتُه ، ويَعمل لأجلها عَملاً صَالحًا كان ذلك دَلِيلاً على إيمانه ".
فتح الباري ٣ / ٢٨
-
حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِالشَّعْبِيّ ِ، قَالَ: دَخَلَ شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَأَغْلَظَلَهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي، أَنْهَاك عَنِ السُّلْطَانِ، إنَّالسُّلْطَان َ يَغْضَبُ غَضَبَ الصَّبِيِّ وَيَأْخُذُ أَخْذَ الأَسَدِ. [رواه ابن أبي شيبة]
-
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
عامة الفتن التي وقعت من أعظم أسبابها قلةُ الصبر إذ الفتنة لها سببان : إمّا ضعف العلم ، وإمّا ضعف الصبر ، فإنّ الجهل والظلم أصل الشر ، وفاعل الشر إنما يفعله لجهله بأنّه شر ، ولكون نفسه تريده ، فبالعلم يزول الجهل ، وبالصبر يُحبسُ الهوى والشهوة ، فتزول الفتنة ».
[ الفروع لابن مفلح (10/181) ]
-
قال معالي الشيخ العلامة الدكتور :
صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله ورعاه - ..
( إذا كنتم تريدون النَّجاة لأنفسكم اشتغلوا بالعلم ، واحفظوا ألسنتكم ، فالزَّمان زمان فتنة ، خصوصا بعد أن كثرت الشبهات
فقد تأتي الفتن باسم الدِّين ، وباسم العلم والعلماء ، احذروا من هذا ، واشتغلوا بطلب العلم ، والإقبال على طاعة الله .
واحذروا من أولئك الذين يصطادون في الماء العكر ، لأنَّهم يستخرجون الكلام منكم وينشرونه بين النَّاس ، فيحمل الكلام على غير محمله ، ويُقَوَّل القائل ما لَمْ يقل ، لا سيما وهناك أدوات تسجيل ، تسجل كلامك وأنت لا تدري ) .
انظر : ( شرح كتاب الكبائر ) ، [ ص : ١٢٦ ] .
-
" الأقدار غالبة ، والعاقبة غائبة ، فلا ينبغي لأحد أن يغتر بظاهر الحال ، ومن ثم شُرع الدعاء بالثبات على الدين ، وحسن الخاتمة "
ابن حجر في الفتح