قال ابن القيم -رحمه الله-:
"كلما صح القلب من مرضه ترحل إلى الآخرة وقرب منها حتى يصير من أهلها، وكلما مرض القلب واعتل آثر الدنياء و استوطنها، حتى يصير من أهلها"
[إغاثة اللهفان(٧١/١)]
عرض للطباعة
قال ابن القيم -رحمه الله-:
"كلما صح القلب من مرضه ترحل إلى الآخرة وقرب منها حتى يصير من أهلها، وكلما مرض القلب واعتل آثر الدنياء و استوطنها، حتى يصير من أهلها"
[إغاثة اللهفان(٧١/١)]
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، وتؤخذ سنة يجري الناس عليها فإذا غير منها شيء قيل غيرت السنة: قيل: متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال إذا كثر قراؤكم، وقل فقهاؤكم، وكثرت أموالكم، وقل أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة، وتفقه لغير الدين" رواه الدارمي
(وتعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد إنما هو لأمور ضرورية، متى أهملناها فسد علينا أمر الدين والدنيا، ولسنا - والله - مُختارين للبُعد عنكم، ولو حمَلَتنا الطيورُ لسرنا إليكم، ولكنِ الغائبُ عذرُه معه).
من رسالة بعث بها شيخ الإسلام ابن تيمية إلى والدته ست النعم بنت عبدوس الحرانية، بعد خروجه من السجنة الأولى في في مصر سنة 707هـ.
العقود الدرية (ص321).
[ ولقد آتينا داود وسليمان علمًا]
" فإن الله تعالى آتى داود وسليمان من نِعم الدنيا والآخرة ما لا ينحصر ، ولم يذكر من ذلك في صدر هذه الآية إلا العلم ؛ ليبيّن أنه [أي العلم] الأصل في النعم كلها "
" تقي الدين السبكي | فتاويه " (٧٣/١)
اللذة
أعلى مراتب اللذة عند ابن القيم :
"*اللذة العقلية الروحية*:
فهي لذة المعرفة والعلم والاتصاف بصفات الكمال من الكرم والجود والعفة والشجاعة والصبر والحلم والمروءة وغيرها . فإن الإلتذاذ بذلك من أعظم اللذات ، وهو لذة النفس الفاضلة العلوية الشريفة .
فإذا انضمت اللذة بذلك إلى لذة معرفة الله تعالى ومحبته وعبادته وحده لا شريك له ، والرضا به عوضاً عن كل شيء ، ولا يتعوض بغيره عنه .
*فصاحب هذه اللذة في جنة عاجلة نسبتها إلى لذات الدنيا كنسبة لذة الجنة إلى لذة الدنيا* "
روضة المحبين : ص 164
*(وَمَنْ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَإِيمَانًا؛ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَكُونُ عِنْدَ الْمُتَأَخِّرِي نَ مِنْ التَّحْقِيقِ إلَّا مَا هُوَ دُونَ تَحْقِيقِ السَّلَفِ، لَا فِي الْعِلْمِ وَلَا فِي الْعَمَلِ).*
شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 7 / 436
قال بالقاعي رحمه الله:
"{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} وخصَّ الليل بالذكر؛ إشارة إلى أن ألـذ المناجاة فيه".
تفسير البقاعي (١٣٣/١)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
ليس من شرط المُتَّقِين و نحوهم أن لا يقع منهم ذنب ، و لا أن يكونوا معصومين من الخطأ و الذنوب؛ فإنَّ هذا لو كان كذلك لم يكن في الأُمَّة مُتَّقٍ،بل من تاب من ذنوبه دخل في المتقِين، ومن فعل ما يُكفِّر سيئاته دخل في المُتَّقِين.
منهاج السُنَّة ٧ / ٨٢
قال شيخ الاسلام:
**"شاهد بعض ملوك فارس اجتماعاً لبعض المتصوفة، وقد أُحضر فيه من الصور الجميلة والأصوات المطربة ما أُحضر ، فقال الملك لشيخهم: "يا شيخ! إن كان هذا هو طريق الجنَّة؛ فأين طريق النار؟".*
الاستقامة: 317/1
«مَن صَلُح جُوَّانيه أصلح الله بَرَّانيه، ومَن فَسد جُوَّانيه أفسد الله بَرَّانيه»
الإمام ابن حبان (روضة العقلاء 26)
قال الكرماني: "من عمّر ظاهرهٌ باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، واغتذى بالحلال، لم تخطئ له فراسة"
كتاب الداء والدواء ص 307.
قال العلامة الشوكاني رحمه الله:
الميل إلى الأقوال الباطلة ليس من شأن أهل التحقيق الذين لهم كمال إدراك وقوة، فهم، وفضل دراية، وصحة رواية، بل ذلك دأب من ليست له بصيرة نافذة ولا معرفة نافعة.
" أدب الطلب ومنتهى الأرب 40 "
*قال الامام الشوكاني رحمه الله تعالى: "لو أنّ رجلا في الإسلام ليس عنده من الكتب إلا كتب هذين الشيخين [ابن تيمية وابن القيم] لكفتاه"*
المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب ٦٩٦/٢
قال الإمام أبو بكر الطُّرْطوشيُّ: “ومما ابتدعه الناس في القرآن، الاقتصار على حفظ حروفه دون التفقُّه فيه”.
الحوادث والبدع (ص: ١٠١).
قال سَهل بن عَبدالله التستري رحمه اللّه :
" *ما أحدث أحدٌ في العـــــلم شيئاً إلَّا سُئِلَ عنه يوم القيامة، فإن وافق السنّة سلِم وإلاّ فلا* "
الفَتـح (٢٩٠/١٣)
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-:
*(والرفق سبيلُ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).*
الاستقامة، ص: 452.
قال ابن تيمية رحمه الله:
"فإن فرض أن أحدا نقل مذهب السلف كما يذكره، فإما أن يكون قليل المعرفة بآثار السلف كأبي المعالي، وأبي حامد الغزالي، وابن الخطيب، وأمثالهم، ممن لم يكن لهم من المعرفة بالحديث ما يعدون به من عوام أهل الصناعة، فضلا عن خواصها، ولم يكن الواحد من هؤلاء يعرف بالبخاري، ومسلما، وأحاديثهما إلا بالسماع، كما يذكر ذلك العامة، ولا يميزون بين الحديث الصحيح المتواتر عند أهل العلم بالحديث، وبين الحديث المفترى المكذوب، وكتبهم أصدق شاهد بذلك، ففيها عجائب، وتجد عامة هؤلاء الخارجين عن منهاج السلف من المتكلمة والمتصوفة يعترف بذلك إما عند الموت، وإما قبل الموت، والحكايات في هذا كثيرة معروفة.. [ثم ذكر شيئا منها"
مجموع الفتاوى 4|71
من الناس من لا يصلح له الأفضل، بل يكون فعله للمفضول أنفع، كمن ينتفع بالدعاء دون الذكر، أو بالذكر دون القراءة، أو بالقراءة دون صلاة التطوع، فالعبادة التي ينتفع بها فيحضر لها قلبه، ويرغب فيها ويحبها أفضل من عبادة يفعلها مع الغفلة وعدم الرغبة.
( ابن تيمية رحمه الله )
مجموع الفتاوى ج٢٢ ص ٢٠٥
قال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله :
" إن من آفات العلم اغترار صاحبه به ، وقد يتمادى به الغرور حتى يسول له أن ما أوتيه من العلم كافٍ في وقايته من الأضرار ، ونجاته من الأشرار ، فكان من رحمة الله بصاحب القرآن ، ولطف تأديبه له ، وحسن عنايته به ، أن ختم بهاتين السورتين - المعوذتان - كتابه ؛ لتكونا آخر ما يستوقف القارىء المتفقه ، وينبهه إلى أن في العلم والحكمة مسألة لم يتعلمها إلى الآن ، وهي :
أنه مهما امتد في العلم باعه ، واشتد بالحكمة اطلاعه: فإنه لا يستغني عن الله، ولا بد له من الالتجاء إليه ، والاعتصام به ، يستدفع به شر الأشرار ، وحسد الحاسد.
وكفى بهذه التربية قامعاً للغرور، وإنه لشر الشرور"
.المصدر : تفسير ابن باديس (370/1)