والصدقة فيه أعظم من سائر الايام.
هذا الأثر في ( مصنف عبد الرزاق ) برقم ( 5558 ) :
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد عن بن عباس قال : ( اجتمع أبو هريرة وكعب فقال أبو هريرة : إن في يوم الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى فيها خيراً الا آتاه إياه .
فقال كعب : ألا أحدثك عن يوم الجمعة ؟
فقال كعب : إذا كان يوم الجمعة فزعت السماوات والأرض والبر والبحر والشجر والثرى والماء والخلائق كلها الا بن آدم والشيطان .
قال : وتحف الملائكة بأبواب المسجد فيكتبون من جاء الأول فالأول فإذا خرج الإمام طووا صحفهم فمن جاء بعد ذلك جاء بحق الله ولما كتب عليه وحق على كل رجل حالم يغتسل فيه كغسله من الجنابة ولم تطلع الشمس ولم تغرب من يوم أعظم من يوم الجمعة والصدقة فيه أعظم من سائر الايام.
قال ابن عباس : هذا حديث أبي هريرة وكعب وأرى أنا إن كان لأهله طيب أن يمس منه يومئذ ) .
هل لهذا الأثر حكم الرفع؟
رد: والصدقة فيه أعظم من سائر الايام.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
يرفع للفائدة .
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116567
رد: والصدقة فيه أعظم من سائر الايام.
للفائدة:
قال عثمان بن عفان - رضي الله عنه -:
"إني لرابع أربعة في الإسلام،
وجهزت جيش العسرة،
ولقد ائتمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ابنته، ثم توفيت فأنكحني الأخرى،
والله ما زنيت،
ولا سرقت في جاهلية ولا إسلام،
ولا تغنيت،
ولا تمنيت،
ولا مسست بيميني فرجي مذ بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
ولقد جمعت القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
ولا مرت بي جمعة إلا وأنا أعتق رقبة مذ أسلمت، إلا أن لا أجد في تلك الجمعة، ثم أعتق لتلك الجمعة بعد".
أخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" (4/1156) والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/488).
وإسناده جيد كما في "مجموعة الرسائل الحديثية" لعلي رضا (ص 659).
وصححه أيضا الحافظ ابن رجب في "نزهة الأسماع" (ص 8) فقال: "وصح عن عثمان - رضي الله عنه - أنه قال: "ما تغنيت، ولا تمنيت".
وفي تخصيص عثمان أيام الجمعة للإعتاق ما يدل على أن للصدقة فيها مزية على سائر أيام الأسبوع، ولا شكّ أن الإعتاق هو نوع من أنواع الصدقة، بل من أفضل أنواع الصدقات.
والله أعلم.