رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
صحة الصور المنتشرة لآثار الرسول صلى الله عليه وسلم
.............................. .......................
بردة وعمامة وعصا الرسول صلى الله عليه وسلم،
السؤال
بردة وعمامة وعصا الرسول صلى الله عليه وسلم، ما رأيكم بالصورة؟
هل هي فعلا تخص الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم هي صورة مزيفة؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن البردة كساء يلتحف به، كذا قال صاحب اللسان.
وقد ذكر المؤرخون أن بردة النبي صلى الله عليه وسلم التي أعطى لكعب بن زهير بن أبي سلمى اشتراها معاوية من أولاد كعب بعشرين ألف درهم، وهي البردة التي كانت عند الخلفاء يتوارثونها شعاراً، كذا قال ابن حجر في الإصابة وابن الأثير في الكامل وابن خلدون في التاريخ والسيوطي في تاريخ الخلفاء.
وقيل إن البردة التي كانت عند الخلفاء يتوارثونها شعاراً هي البردة التي أعطى النبي صلى الله عليه وسلم لأهل أيلة لما صالحهم واشتراها منهم أبو العباس السفاح بثلاث مائة دينار، فقد ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء عن الذهبي أنه قال في تاريخه: أما البردة التي عند خلفاء آل العباس، فقد قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق في قصة غزوة تبوك أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم فاشتراها أبو العباس السفاح بثلاثمائة دينار.
قال السيوطي: قلت فكانت التي اشتراها معاوية فقدت عند زوال دولة بني أمية، وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد عن عروة بن الزبير رضي الله عنه أن ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج فيه للوفد رداء حضرمي طوله أربعة أذرع وعرضه ذراعان وشبر فهو عند الخلفاء قد خلق وطووه بثياب تلبس يوم الأضحى والفطر، في إسناده ابن لهيعة، وقد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها ويطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوسا وركوبا وكانت على المقتدر حين قتل وتلوثت بالدم وأظن أنها فقدت في فتنة التتار فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: قال الحافظ البيهقي وأما البرد الذي عند الخلفاء فقد روينا عن محمد بن إسحاق بن يسار في قصة تبوك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أهل إيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم فاشتراها أبو العباس عبد الله بن محمد بثلاث مائة دينار يعني بذلك أول خلفاء بني العباس وهو السفاح رحمه الله، وقد توارث بنو العباس هذه البردة خلفا عن سلف، كان الخليفة يلبسها يوم العيد على كتفيه ويأخذ القضيب المنسوب إليه (صلوات الله وسلامه عليه) في إحدى يديه فيخرج وعليه من السكينة والوقار ما يصدع به القلوب ويبهر به الأبصار ويلبسون السواد في أيام الجمع والأعياد وذلك اقتداء منهم بسيد أهل البدو والحضر ممن يسكن الوبر والمدر، لما أخرجه البخاري ومسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر وفي رواية وعليه عمامة سوداء وفي رواية قد أرخى طرفها بين كتفيه صلوات الله وسلامه عليه، وقد قال البخاري ثنا مسدد ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن محمد عن أبي بردة قال أخرجت إلينا عائشة كساء وإزاراً غليظاً فقالت قبض روح النبي في هذين، وللبخاري من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة وابن عباس قالا لما نزل برسول الله طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا قلت وهذه الأثواب الثلاثة لا يدري ما كان من أمرها بعد هذا.
وظاهر كلام ابن كثير وابن تيمية والسيوطي فقد البردة، بل ذكر ابن تيمية أنه لم يعد شيء من آثار النبي صلى الله عليه وسلم موجوداً.
وقد ذكر بعض المؤرخين أنه يوجد بقصر طوب كابي الذي كان قصراً للسلاطين العثمانين بعض آثار النبي صلى الله عليه وسلم ومنها بردته، فقد أمر السلطان أحمد الأول بوضع بردة النبي صلى الله عليه وسلم فوق كرسي الحكم تيمنا وتبركاً، وغادر السلطان محمود الثاني الغرفة الخاصة نهائياً وبقيت لحفظ الأمانات المقدسة.
المصدر
شعرالرسول صلى الله عليه و سلم
السؤال:
أنا من مدينة كيرلا في جنوب الهند ، وقد ادّعى أحد وجهاء المنطقة من المسلمين هنا أن لديه شعرة من شعر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأنه سيبني مسجداً ويحفظها فيه ، وهذا بدوره أثار كثيراً من الجدل في أوساط المتدينين خصوصاً فيما يتعلق بمسألة التبرُك ، فأتمنى التفصيل في المسألة على ضوء الكتاب والسنة ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم كان معمولاً به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثل ماء وضوئه ، وثوبه وطعامه وشرابه وشعره وكل شيء منه .
أما التبرك بما مس جسده عليه الصلاة والسلام من وضوء أو عرق أو شعر أو نحو ذلك ، فهذا أمر معروف وجائز عند الصحابة رضي الله عنهم ، وأتباعهم بإحسان لما في ذلك من الخير والبركة ، وهذا أقرهم النبي صلى الله عليه وسلم عليه.
جاء في "الموسوعة الفقهية" (10/ 70):
" اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ التَّبَرُّكِ بِآثَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَوْرَدَ عُلَمَاءُ السِّيرَةِ وَالشَّمَائِل وَالْحَدِيثِ أَخْبَارًا كَثِيرَةً تُمَثِّل تَبَرُّكَ الصَّحَابَةِ الْكِرَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِأَنْوَاعٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنْ آثَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " انتهى .
راجع جواب السؤال رقم : (10045) .
ثانيا :
هذا التبرك لا يجوز بغير آثار النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز قياس غيره عليه ، فالتبرك بآثار غيره من الصالحين بدعة منكرة ، وهو وسيلة إلى الشرك .
قال ابن عثيمين رحمه الله :
" كان الصحابة يتبركون بعرق النبي صلى الله عليه وسلم ويتبركون بريقه ويتبركون بثيابه ويتبركون بشعره ، أما غيره صلى الله عليه وسلم فإنه لا يتبرك بشيء من هذا منه ، فلا يتبرك بثياب الإنسان ولا بشعره ولا بأظفاره ولا بشيء من متعلقاته إلا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (4/ 243) .
ثالثا :
لا يثبت وجود شيء من آثار النبي صلى الله عليه وسلم الآن ، ومن ادعى وجود شيء من ذلك فلا دليل معه عليه ، وعلى ذلك : فلا يجوز لأحد أن يدعي أن بحوزته شيئا من آثار النبي صلى الله عليه وسلم إلا بدليل قاطع ، وأنى له ؟
قال العلامة المؤرخ : أحمد باشا تيمور :
" فما صح من الشعرات التي تداولها الناس بعد ذلك ، فإنما وصل إليهم مما قسم بين الأصحاب رضي الله عنهم ، غير أن الصعوبة في معرفة صحيحها من زائفها " .
انتهى من "الآثار النبوية" ، أحمد باشا تيمور(91) .
وقال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
" هذا ولابد من الإشارة إلى أننا نؤمن بجواز التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم ، ولا ننكره خلافاً لما يوهمه صنيع خصومنا .
ولكن لهذا التبرك شروطاً منها الإيمان الشرعي المقبول عند الله ، فمن لم يكن مسلماً صادق الإسلام فلن يحقق الله له أي خير بتبركه هذا ، كما يشترط للراغب في التبرك أن يكون حاصلاً على أثر من آثاره صلى الله عليه وسلم ويستعمله .
ونحن نعلم أن آثاره صلى الله عليه وسلم من ثياب أو شعر أو فضلات قد فقدت ، وليس بإمكان أحد إثبات وجود شيء منها على وجه القطع واليقين ، وإذا كان الأمر كذلك فإن التبرك بهذه الآثار يصبح أمراً غير ذي موضوع في زماننا هذا ويكون أمراً نظرياً محضاً، فلا ينبغي إطالة القول فيه " . انتهى من "التوسل أنواعه وأحكامه " (144) .
وينظر للفائدة : كتاب "التبرك أنواعه وأحكامه" ، د. ناصر الجديع (256-260) .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد موته كشعر رأسه ونحوه ؟
فأجاب :
" الجواب على هذا: أنه لا يمكن إثبات أن هذا من شعر الرسول عليه الصلاة والسلام أبداً، وما ذكر من أنه في مصر في مجمع الآثار : هذا لا صحة له ، ولا يوجد .
ولا عرف أن الصحابة رضي الله عنهم يهتمون بهذا الأمر ، إلا ما ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها كانت عندها شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جلجل من فضة ، إذا مرض أحد أتى إليها وصبت عليه الماء ورجت الماء ثم شربه .
وعلى هذا: فلا يمكن أن يثبت هذا : أن هذا من شعر الرسول عليه الصلاة والسلام.
وأهم شيء آثاره المعنوية ، الآثار الشرعية ، أما الآثار الحسية فهي آثار ، والقلب يحن إليها ويحبها ويألفها، لكن المهم الآثار الشرعية " .
انتهى من "دروس للشيخ العثيمين" (2/ 64) بترقيم الشاملة .
وانظر جواب السؤال رقم : (91969) ، (100105) ، (204831) .
ومن أراد البركة حقا في أمر دينه ودنياه فعليه باتباع النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ، والاهتداء بهديه ، والانتهاء عما نهى عنه من الأقوال والأفعال والاعتقادات ، ففي ذلك كل الخير والبركة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" كَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَرَكَتِهِ لَمَّا آمَنُوا بِهِ وَأَطَاعُوهُ، فَبِبَرَكَةِ ذَلِكَ حَصَلَ لَهُمْ سَعَادَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، بَلْ كُلُّ مُؤْمِنٍ آمَنَ بِالرَّسُولِ وَأَطَاعَهُ حَصَلَ لَهُ مِنْ بَرَكَةِ الرَّسُولِ بِسَبَبِ إيمَانِهِ وَطَاعَتِهِ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، مَا لَا يَعْلَمُهُ إلَّا اللَّهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (11/ 113) .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
" النبي صلى الله عليه وسلم وإن أقر الصحابة في غزوة الحديبية وغيرها على التبرك بآثاره والتمسح بها، وذلك لغرض مهم ، وخاصة في تلك المناسبة ، وذلك الغرض هو إرهاب كفار قريش وإظهار مدى تعلق المسلمين بنبيهم ، وحبهم له ، وتفانيهم في خدمته وتعظيم شأنه ، إلا أن الذي لا يجوز التغافل عنه ولا كتمانه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد تلك الغزوة رغّب المسلمين بأسلوب حكيم وطريقة لطيفة عن هذا التبرك ، وصرفهم عنه ، وأرشدهم إلى أعمال صالحة خير لهم منه عند الله عز وجل ، وأجدى ، وهذا ما يدل عليه الحديث الآتي:
عن عبد الرحمن بن أبي قراد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ يوماً، فجعل أصحابه يتمسحون بوضوئه ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ما يحملكم على هذا؟ قالوا: حب الله ورسوله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من سره أن يحب الله ورسوله ، أو يحبه الله ورسوله، فليصدق حديثه إذا حدث ، وليؤد أمانته إذا اؤتمن، وليحسن جوار من جاوره ) وهو حديث ثابت له طرق وشواهد في معجمي الطبراني وغيرهما " .
انتهى من "التوسل" (ص 145) .
والحاصل : أن ادعاء هذا الرجل أن لديه شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم ادعاء قائم على غير برهان ، وإنما هي مجرد دعوى ، لا يجوز لأحد أن يأخذ بها أو يصدقه بما يقول فيها . لا سيما وأمر كهذا ، لو كان صحيحا : لم يكن ليخفى ، بل كانت تتوافر الهمم والدواعي على نقله ، وإثبات سنده ، واشتهار أمره .
رابعا :
عزمه على بناء مسجد ، ووضع هذه الشعرة فيه ، عزم فاسد مردود ؛ وهو فيه إنما يتبع سنن أهل الكتاب ، وينحرف به عن صراط الله المستقيم .
وبلاء القوم في الغلو ، الذي يسوغ لهم مثل هذا ، ويسلك بهم سبيل البدع والضلالة.
روى البخاري (427) ، ومسلم (528) عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ : " أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ ، وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَذَكَرَتَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ( إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ القِيَامَةِ) .
فإذا كان هؤلاء شرار الخلق عند الله يوم القيامة ، لأجل ذلك العمل ، وقد تحققوا من جسد النبي الذي يجعلون قبره مسجدا ، فكيف بمن يلبس الشيطان عليه ، بأمر لا يعلم صحته ، ولا يدر له إسناد تقوم به حجة في دين الله ، ثم يعمل به عملا مردودا ، لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ، بل نهاهم عن مثله ، وحذرهم من سبيله .
وأين كان الصحابة والتابعون عن هذا الفضل العظيم ؟! لماذا لم يحافظوا على آثار النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتواصوا فيما بينهم بحفظها ، ويجعلوا بعضها في المساجد ؟!
والخلاصة :
أن التبرك بهذه الشعرة لا يجوز ، وهو وسيلة إلى الشرك ؛ وذلك لاستحالة ثبوت كونها من شعر النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لا يجوز بناء مسجد لأجلها وحفظها فيه ، حتى لو افترضنا جدلا أنه من شعر النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة ، وأن الإسناد الصحيح المتصل ، ثبت بها .
وانظر للفائدة جواب السؤال رقم : (147225) .
والله تعالى أعلم .
المصدر
ينظرهنا للفائدة
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
"لاتفرط في صفاء قلبك وسكونه؛ بتتبعك لمشاهد ظهور المنكرات ومجاهرة أهلها في برامج التواصل واحمد الذي غيّبك عن مواطنها المحفوفة بسخط الله ومقته واسأل الله العفو العافية لك ولإخوانك ." [عبدالعزيز الشثري]
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
"ما الهدف أن تُظهر المرأة في مواقع التواصل جزء من وجهها وشعرها ويديها وقدميها؟
مع تجمليهم بالمناكير والمكياج والأساور ويطلع عليها الرجال والنساء على حد سواء!
إن لم يكن هذا من الفتنة والمجاهرة المعصية فماذا يسمى إذن؟
نعوذ بالله أن نفتِن أو نُفتن أو نضِل أو نُضل..ثبتنا يا ربنا".
[بارعة إبراهيم]
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
"من الضروري جداً جداً جداً أن يكون لك ورد يومي تقرأ فيه نصوص الكتاب والسنة وشروحهما لتصفي ذهنك وتعدل مزاجك وترفع مستوى تفكيرك وتغسل ذاكرتك من الهراء والسخافات التي تفيض بها مواقع التواصل الاجتماعي.".
منقول
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
"اكتب التغريدة ولا تلتفت لعدد التفضيلات والتدويرات!
ألا يكفيك أن الله يعلم بها؟
وجدد نيتك مع كل تغريدة،
فهناك من ينتفع دون متابعة وينسخ دون تفضيل وينشر من غير تدوير.
واعلم أن التغريدة التي تكون لله سيكتب الله لها القبول والنفع؛ فما كان لله دام!
اللهم الإخلاص والقبول والسداد.".
[بارعة إبراهيم]
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
كثرة المتابعين، كثرة اللايكات، كثرة إعادة التدوير، من أودية الافتتان وامتحان للتباهي ومحبة الكثرة "ألْهَاكُمُ التَّكاثر"
وقال الله عن الحياة الدنيا: "وتفاخُرٌ بينكم وتكاثرٌ"
وهنا امتحان الإخلاص، وقبل أن تلامس الأنامل الأزرار يتذكر المسلم "مَّا يلفظ من قولٍ إلَّا لديه رقيبٌ عتيدٌ".
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
"قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى:
(ما قلَّت الآثار في قوم إلا ظهرت فيهم الأهواء، ولا قلّت العلماء إلا ظهر في الناس الجفاء).
"ذم الكلام"(5/ 79)
أخي الكريم ... أختي الكريمة:
لا يكلفك نقل الآثار من كتب السنة شيئاً
تصفّح كتب السنة بمحركات البحث
ثم ما كان فيه علم وفائدة غرّد به.".
[د. بدر بن علي العتيبي]
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
" إذا قرأت تغريدة فيها آية أو حديث أو فائدة شرعية، فالريتويت يجعلك ممن ساهم بنشر العلم
وإذا قرأت شيئا نافعا فغرّد به وإياك أن تقل:
"لايوجد من يتابعني"
أنت لاتعلم من سيراها
والذي نفسي بيده! تغريدة خالية من الريتوت وتحدث أثرا لقارئها، خير لك من تغريدة بألف ريتويت لم يتعظ منها أحد!".
منقول
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
حكم قول: لئن قذفتنى فى النار لأخبرن أهل النار أنى أحبك
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
شيخنا الكريـم/ عبدالرحمن حفظك الله تعالى
البعض يتناقل هذه المقولـة:
لـئن سألتنى يـا رب يـوم القيـامة عـن ذنبـى لأسـألنـك عـن رحمتـك
و لـئن سـألتنى يـا رب عـن تقصيـرى لأسـألنـك عـن عفـوك
و لئن قذفتنى فى النار لأخبرن أهل النار أنى أحبك
هل بها بأس شيخنا الكريـم او ما فيها بأس نقلها؟؟
وفقكم الله تعالى
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفقك الله لما يُحب ويَرضى
وحفِظك الله ورعاك .
أولاً : الأمر يوم القيامة أعظم من ذلك ، فالعبد يوم القيامة يَخاف مُناقَشَة الْحِسَاب ، ويَوْجَل من ذنوبه .
قال عليّ رضي الله عنه : لا يَرجو عَبْدٌ إلا ربه، ولا يَخَافَنّ إلا ذَنْبـه .
ثانياً : يجب على الإنسان أن يَعرِف قَدْرَه ، فالرَّبّ رَبّ ، والعَبْد عَبْد !
والرَّبُّ سبحانه وتعالى هو الذي يسأل عبده ويُقرِّره عن ذنوبه ، وليس العبد هو الذي يسأل ربه أو يُحاسِبه .
ثالثاً : يجب على الإنسان أن يُحسِن العمل ، ويَرجو رحمة ربِّـه ، لا أن يُسيء العمل ويَتَّكِل على مثل هذه الأقاويل .
فقد كان السَّلَف يُحسِنون العمل ويَخافون أن لا يُتقبّل منهم .
لما نَزَل قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) قالت عائشة رضي الله عنها : سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : أهُم الذين يَزنون ويَسرقون ويَشربون الْخَمْر ؟ قال : لا يا ابنة الصديق ، ولكنهم الذين يُصلون ويَصومون ويَتصدقون ، وهم يَخافون أن لا يُقبل منهم ، أولئك الذين يُسارعون في الخيرات . رواه الترمذي وغيره .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يَقع عليه ، وإن الفاجر يَرى ذنوبه كَذُبَابٍ مَـرّ على أنفه ، فقال به هكذا . رواه البخاري .
وقال الحسن البصري : إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة ، وإن المنافق جمع إساءة وأمْنا .
يعني إساءةً في العمل وأمْناً مِن مَكْر الله .
وكان الربيع بن خثيم على شِدّته في العبادة حتى رُويَ عنه أنه إذا سجد كأنه ثوب مطروح ، فتجيء العصافير فتقع عليه ، ومع ذلك ورد عنه أنه كان يبكى حتى تبتلّ لحيته من دموعه ، ثم يقول : أدركنا أقواما كنا في جنوبهم لصوصا .
وكان مُطرّف بن عبد الله يقول : لأن أبيت نائما ، وأصبح نادما ، أحب إلي من أن أبيت قائما ، فأصبح معجَبا . يعني بعمله .
وكانوا يَخشون الله ، ويَخافُون عِقابه .
قال ابن القيم : وكثير من الجهّال اعتمدوا على رحمة الله وعَفوه وكَرَمِه وضَيَّعُوا أمْرَه ونَهْيَه ونَسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يُرَدّ بأسُه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العَفْو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند . اهـ .
وقد ذمّ السلف من اغترَ بالله ، أو اعتمد على سعة رحمة الله .
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : سَيَبْلَى القرآن في صدور أقوام كما يَبلى الثوب فَيَتَهافَت ، يقرؤونه لا يَجدون له شهوة ولا لَذّة ، يَلبسون جلود الضأن على قُلوب الذِّئاب ، أعمالهم طَمَع لا يُخَالِطه خَوف ، إن قَصَّروا قالوا : سَنَبْلُغ ، وإن أساؤوا قالوا : سَيُغْفَر لنا ! إنا لا نُشْرِك بالله شيئا . رواه الدارمي .
وقال معروف الكرخي : رجاؤك لِرَحْمَةِ مَن لا تُطِيعه مِن الخذلان والْحُمْق .
وقال بعض العلماء : مَن قَطع عُضوا مِنك في الدنيا بِسَرِقَةِ ثلاثة دراهم لا تأمَن أن تكون عقوبته في الآخرة على نحو هذا .
وقيل للحَسَن : نَرَاك طويل البكاء .
فقال : أخاف أن يَطرحني في النار ولا يُبالي .
وسأل رَجُلٌ الحسن فقال : يا أبا سعيد كيف نَصنع بمجالسة أقوام يُخَوّفونا حتى تكاد قلوبنا تنقطع ؟ فقال : والله لأن تَصحب أقواما يُخوّفونك حتى تُدرك أمْنا خير لك من أن تَصحب أقواما يُؤمّنونك حتى تَلحقك الْمَخَاوف . نقل ذلك ابن القيم .
يقول ابن القيم رحمه الله :
تَعْلَم أنك ناقص ، وكل ما يأتي من الناقص ناقص ، هو يُوجِب اعتذاره منه لا محالة ، فعلى العبد أن يعتذر إلى ربه من كل ما يأتي به من خير وشر ؛ أما الشر فظاهر ، وأما الخير فيعتذر من نقصانه ، ولا يَراه صالحاً لِرَبِّـه فهو مع إحسانه مُعتذر في إحسانه ، ولذلك مدح الله أولياءه بالوجل منه مع إحسانهم بقوله : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) . اهـ .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
رد: غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك..... .)
من الحرمان الكبير في هذا العصر:
أن تعلم أن تلاوة صفحة واحدة من المصحف تأخذ دقيقة واحدة فقط، ثم يضيق اليوم الكامل (٢٤ ساعة)عنها، ولا تجد لهذه الدقيقة مكانًا في (١٤٤٠ دقيقة).
'
اغلق التطبيقات والصفحات، وافتح صفحة المصحف مدة دقائق، والتزم ذلك على الدوام،
ثم انظر إلى تتابع الفتوحات
د.عبدالعزيز الشايع