يامعشر البلغاء / للشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيديا
يامعشر البلغاءهل مـن لوذعـي**يهدي حجاه لمقصـد لـم يبـدعإني هممت بـأن أقـول قصيـدة**بكرا فاعيانـي وجـود المطلـعلكم اليد الطولى علـي إن أنتـم**ألفيتمـوه ببقعـة أو مـوضـعفأستعملو النظر السديد ومن يجد**لي ما أحـاول منكـم فليصـدعوحذار من خلع العذار على الديا**رووقفة الـزوار بيـن الأربـعوإفاضة العبرات في عرصاتهـا**وتردد الزفـرات بيـن الأضلـعوتذاكـر السمـار بالأخبارمـن**أعص ار دولـة قيصـر أو تبـعوالقينة الشنبا تجـاذب مزهـرا**والقهوة الصهبا بكـأس متـرعوتداعي الأبطال في رهج القتـا**ل الى النزال بكل لـدن مشـرعفجميع هذا قـد تداولـه الـورى**حتى غدا ما فيه موضع إصبـعوالشعر ليس كما يقـول المـدع**صعب المقادة مستـدق المهيـعكم عز مـن قـح بليـغ قبلنـا**أو من اديب حافـظ كالأصمعـىهل غادرت هل غادر الشعراء في**بحر القصيد لطامع مـن مطمـعوالحـول يمكثـه زهيـر حجـة**أن القوافي لسن طـوع الإمعـيإنالقريض مزلـة مـن رامهـا**فهو المكلف جمع ما لـم يجمـعإن يتبع القدمـا أعـاد حديثهـم**بعد الفشوّ وضـل إن لـم يتبـعوالشعر للتطريـب أول وضعـه**فلغير ذلـك قبلنـا لـم يوضـعوإليه ترتـاح النفـوس غلبـة**فيميلهـا طبعـا بغيـر تطـبـعينسـاغ للأذهـان أول مــرة**ويزيد حسنا ثانيا فـي المرجـعفيخال سبق السمع من لم يستمع**ويعود سامعه كـأن لـم يسمـعكالروض يغدو السرح فيه وتنثني**عند الـرواح كأنـه لـم يرتـعمن كان مسطاعـا لـه فليأتـه**وليقن راحته إمرؤ لـم يسطـعوالجل من شعراء أهـل زماننـا**ما إن أرى في ذا له من مطمـعواليوم إمـا سـارق مستوجـب**قطع اليمين وحسمهـا فليقطـعأوغاصـب متجاسـر لـم يثنـه**عن همه حد العوالـي الشـرعمهما رأى يومـا سوامـا رتعـا**شن المغار على السـوام الرتـعفكأنـه فـي عـدوه وعـدائـه**فعل السليك وسلمة بن الأكـوع