-
سؤال وجواب في الحديث التحليلي
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال وجواب
في
الحديث التحليلي
أولا
من
حديث (إنما الأعمال بالنيات)
قال الإمام البخاري في "صحيحه": حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
سـ1: ما وجه بدء الإمام البخاري كتابه "الجامع" بباب بدء الوحي؟
ج/بيان أن المقصود من الكتاب ذكر أخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) فذكر فيه أول شأن الرسالة والوحي.
-
سـ2: ما وجه تعلق الحديث بالترجمة؟
سـ2: ما وجه تعلق الحديث بالترجمة؟
ج/الحديث مشتملا على الهجرة، وكانت مقدمة النبوة في صفته (صلى الله عليه وسلم) هجرته إلى الله، ومنجاته في غار حراء، فهجرته إليه كانت بفضل اصطفائه، ونزول الوحي.
-
سـ3: اذكر لطائف الإسناد في هذا الحديث؟
سـ3: اذكر لطائف الإسناد في هذا الحديث؟
ج/1-أنه رواه ثلاثة تابعين وهم (يحيى بن سعيد الأنصاري-محمد بن إبراهيم التيمي – وعلقمة بن وقاص الليثي).
2-رجال الإسناد منهم المكي، ومنهم المدني، فالأولان مكيان: "الحميدي، وابن عيينة" والباقون مدنيون.
3-فيه التحديث والسماع والإخبار (حدثنا – سمعت – أخبرنا).
دلالة كل صيغة منهم: افادت السماع والاتصال في الحديث
-
سـ4: لماذا ينبغي على المصنف ان يبتدئ بهذا الحديث؟ ولماذا؟
سـ4: لماذا ينبغي على المصنف ان يبتدئ بهذا الحديث؟ ولماذا؟
1. طلبًا لإحسان القصد.
2. كريم الإخلاص.
3. عظيم الأجر.
4. صدق التوجه.
5. تصحيح النية.
-
سـ5: ما هي منزلة الحديث؟
سـ5: ما هي منزلة الحديث؟
ج/ قال الشافعي: هو ثلث الدين ويدخل في سبعين باب من أبواب الفقه.
قال آخرون: هو ربع الدين.
قال ابن حجر: فتح الباري لابن حجر (1/11): وقد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر هذا الحديث قال أبو عبد الله ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة من هذا الحديث واتفق عبد الرحمن بن مهدي والشافعي فيما نقله البويطي عنه وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبو داود والترمذي والدارقطني وحمزة الكناني على أنه ثلث الإسلام ومنهم من قال ربعه واختلفوا في تعيين الباقي وقال بن مهدي أيضا يدخل في ثلاثين بابا من العلم وقال الشافعي يدخل في سبعين بابا ويحتمل أن يريد بهذا العدد المبالغة وقال عبد الرحمن بن مهدي أيضا ينبغي أن يجعل هذا الحديث رأس كل باب ووجه البيهقي كونه ثلث العلم بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها لأنها قد تكون عبادة مستقلة وغيرها يحتاج إليها ومن ثم ورد نية المؤمن خير من عمله فإذا نظرت إليها كانت خير الأمرين وكلام الإمام أحمد يدل على أنه أراد بكونه ثلث العلم أنه أحد القواعد الثلاث التي ترد إليها جميع الأحكام عنده وهي هذا ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد والحلال بين والحرام بين الحديث.
-
سـ6: ما الحكم على هذا الحديث؟
سـ6: ما الحكم على هذا الحديث؟
ج/الحديث صحيح من أعلى درجات الصحة.
سـ7: هل الحديث آحاد أم متواتر؟
ج/الحديث فرد غريب باعتبار أوله، أي: من عند (عمر بن الخطاب-علقمة بن وقاص الليثي–محمد بن إبراهيم التيمي-ويحيى بن سعيد الأنصاري)، ومتواتر باعتبار آخره، أي: من بعد يحيى بن سعيد الأنصاري، ومنه اشتهر فرواه نحو مائتين، وعند العامة فهو مشهور.
فالسبب أنه لم يكون متواتر لأنه فقد شرط من شروط التواتر.
سـ8: ما سبب ورود هذا الحديث؟
ج/أن رجلا هاجر من مكة إلى المدينة ليس لفضل الهجرة، إنما من أجل أن يتزوج امرأة تسمى أم قيس، فكان يقال له مهاجر أم قيس.
-
سـ9: إن قيل إن النكاح أمر مشروع، فَلِم اُخِذ على هذا الرجل هجرته ليتزوج هذه المرأة؟
ج/لأن الدافع له على الهجرة هو أمر دنيوي محض، فكان ينبغي عليه أن يكون الدافع الأساسي هو أجر الآخرة من خلال الهجرة.
سـ10: ورد الحديث بألفاظ متعددة اذكر هذه الالفاظ؟
ج/(الأعمال بالنية)،(انما الأعمال بالنيات)،(الأعما ل بالنية)،(انما الأعمال بالنية).
سـ11: ما الحكمة من الهجرة؟
1. نصرة لدين الله.
2. إعزاز الدين.
3. مؤازرة نبيه.
سـ12: لماذا قال الإمام البخاري باب بدء الوحي، ولم يقل كتاب الوحي؟
ج/لأنه اعتبره مقدمة لصحيحه، وكان الحديث مقدمة هذه المقدمة، وكأنه سأل الله أن يرزقه الإخلاص.
-
سـ13: ذكر الإمام البخاري في هذا الباب قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ}
سـ13: ذكر الإمام البخاري في هذا الباب قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ} [النساء: 163] فما مناسبة الآية بالحديث؟
ج/لأن الله أوحى إلى الأنبياء ثم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن الأعمال بالنيات، لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5] فبدء الوحي كان بالنية، والله فطر سيدنا محمد على التوحيد، وبغض إليه الأوثان، ووهب له أسباب النبوة، وهي الرؤيا الصالحة، فلما رأى ذلك، أخلص لله في العبادة، فذهب إلى غار حراء.
سـ14: ما هي المواضع التي ذكرها الإمام البخاري في هذا الحديث؟
ج/أخرجه في سبعة مواضع:
– باب بدء الوحي.
– كتاب الإيمان "باب ما جاء إن الأعمال بالنية".
-كتاب العتق "باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه".
–كتاب النكاح "باب من هاجر أو عمل خيرًا لتزويج امرأة فله ما نوى".
-كتاب الأيمان والنذور "باب النية في الأيمان"
-كتاب الحيل "باب ترك الحيل".
-كتاب مناقب الأنصار "باب هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة".
سـ15: اذكر أقوال العلماء في ماذا يدل لفظ: "إنما" في قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"؟
ج/قال جماهير العلماء من الأصوليين وأهل اللغة وغيرهم، إنما تدل على الحصر، تثبت المذكور، وتنفي ما سواه فالتقدير:
إن الأعمال تحسب بنية، ولا تحسب إن كانت بدون نية، وعلى ذلك فإن الطهارة وما يتعلق بها من: وضوء، وغسل، وتيمم، والعبادات: من صوم، وصلاة، وحج، وزكاة، لا يصحوا بدون نية.
أما إزالة النجاسات لا تحتاج إلى نية لإنها من باب التروك، والترك لا يحتاج إلى نية، لكن هناك من قال: إن النية تدخل في ازالة النجاسات وأوجبوها.
وعلى هذا القول فهو باطل.
-
سـ16: هل تدخل النية في الطلاق، والعتاق، والقذف؟ وما معنى دخولها فيهم؟
سـ16: هل تدخل النية في الطلاق، والعتاق، والقذف؟ وما معنى دخولها فيهم؟
ج/نعم تدخل، ومعنى دخولها فيهم أنها إذا قارنت الكناية صارت كالصريح، وإن أتى بصريح ونوى طلقتين أو ثلاثة وقع ما نوى، وإن نوى بصريح غير مقتضاه دين فيما بينه وبين الله ولا يقبل منه في الظاهر.
سـ17: ما فائدة ذكر "وانما لأمرئ ما نوى" بعد قوله "إنما الأعمال بالنيات؟
ج/يرى بعض العلماء أنها مؤكدة لها، وذلك لشرف الإخلاص، وتجنب الرياء.
وقال النووي: هذه الجملة افادت اشتراط تعيين المنوي كمن كان عليه صلاة فائتة، فلا يكفي أن ينوي ما فاته، ولكن ينوي كونها ظهرا أم عصرا.
وهي تفيد ثمرة النية من القبول والرد والثواب والعقاب، والنيات لا تكون مقبولة إلا إذا كانت مقرونة بالإخلاص،
ولولا اللفظ الثاني لاقتضى الأول صحة النية، بلا تعيين أو أوهم ذلك.
سـ18: ما لفرق بين العمل والفعل؟
ج/الفعل أعم من العمل، لأن الفعل يدل على أحداث شيء من العمل غيره.
سـ19: ما لمراد بالأعمال؟ وما الذي يتناوله لفظ الأعمال؟
ج ـ هي الأعمال التي تصدر من المكلفين.
ج. والذي يتناوله لفظ الأعمال: الأقوال، والأفعال، والجوارح.
-
سـ20: هل تعين المنوي شرط للنية؟
سـ20: هل تعين المنوي شرط للنية؟
ج/تعيين المنوي شرط، فلو كان على إنسان صلاة مقضية، لا يكفيه أن ينوي الصلاة الفائتة، بل يشترط كونها ظهر أو عصر.
سـ21: ما معنى من كانت هجرته الى الله ورسوله؟
ج/من قصد بهجرته وجه الله، وقع أجره على الله، ومن قصد بها دنيا، أو امرأة، فهي حظه ولا نصيب له في الآخرة.
سـ22: لماذا ذكر المرأة مع الدنيا؟
ج/1-لأن سبب الحديث أن رجل ذهب للهجرة لأجل أن يتزوج امرأة.
2-للتنبيه على زيادة التحذير من ذلك وهو من باب ذكر الخاص بعد العام تنبيها على ميزته.
-
نص حديث إنما الأعمال عند البخاري ومسلم
قال الإمام مسلم في "الصحيح":
45 –كتاب الإمارة/بَابُ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ»، وَأَنَّهُ يَدْخُلُ فِيهِ الْغَزْوُ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَعْمَالِ
155-(1907) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» [ص: 1516]،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ،
ح وحَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ ابْنُ زَيْدٍ،
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي الثَّقَفِيَّ،
ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ،
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ،
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ،
ح وحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، بِإِسْنَادِ مَالِكٍ وَمَعْنَى حَدِيثِهِ، وَفِي حَدِيثِ سُفْيَانَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال الإمام البخاري (الموضع1):
في: بدء الوحي/كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
1-حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع2):
في: كتاب الإيمان/باب: ما جاء إن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرئ ما نوى
54-حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع3):
في: كتاب العتق/ باب الخطإ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، ولا عتاقة إلا لوجه الله
2529-حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَلِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ [ص: 146] هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع4):
في: كتاب مناقب الأنصار/باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة
3898-حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص: 57]، يَقُولُ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع5):
في: كتاب النكاح/باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى
5070 -حدثنا يحيى بن قزعة، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن [ص: 4] محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «العمل بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه»
وقال الإمام البخاري(الموضع6):
في: كتاب الأيمان والنذور/ باب النية في الأيمان
6689-حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع7):
في: كتاب الحيل/باب في ترك الحيل، وأن لكل امرئ ما نوى في الأيمان وغيرها
6953-حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَخْطُبُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ هَاجَرَ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا [ص: 23] أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
-
لطائف الإسناد
سـ23: من هو يحيى بن سعيد الذي عليه مدار الحديث؟
هو: يحيى بن سعيد الانصاري.
سـ24: وكيف نفرق بينه وبين يحيى بن سعيد القطان؟
إن يحيى بن سعيد الأنصاري أعلى في الطبقة من يحيى بن سعيد القطان-فيحيى بن سعيد الأنصاري من شيوخ القطان-فيحيى القطان قريب من البخاري ومسلم في الطبقة، أما الأنصاري فقد يكون بينه وبين البخاري اثنان.
سـ25: كيف نفرق بين سفيان ابن عيينة، وسفيان الثوري؟
عندما يكون في الطبقة الثانية (من جهة البخاري) أي: بينه وبين المصنف راو واحد، فهو: "إما سفيان الثوري" أو "سفيان بن عيينة".
أما إذا كان في الطبقة الثالثة (من جهة البخاري) أي بينه وبين المصنف راويان، فهو (الثوري).
تنبيه: قلت (الحمراني) لم أقف على رواية لابن عيينة، كان بينه وبين المؤلف أكثر من راوي.
كما إن لثوري رواه معروف بهم، ولابن عيينة رواة معروف بهم:
إذا أطلق هؤلاء الرواة اسم سفيان، فهو الثوري:
محمد بن يوسف الفريابي([1])، أو وكيع بن الجراح([2])، أو أبو نعيم الفضل بن دكين([3])، أو عبد الرزاق بن همام الصنعاني([4])، أو عبد الرحمن بن مهدي([5])، أو أبو إسحاق الفزاري، أو محمد بن كثير العبدي، أو قبيصة بن عقبة، أو يحيى القطان، أو عبد الله بن المبارك، أو أبو أحمد الزبيري([6]).
إذا أطلق هؤلاء الرواة اسم سفيان، فهو ابن عيينة:
الوليد بن مسلم، أو محمد بن الزبير الحميدي، أو محمد بن يوسف البيكندي، أو سعيد بن منصور، وعبد الله بن محمد المسندي، وعلي بن المديني، ومسدد فهو: ابن عيينة،
وإذا روى سفيان عن الزهري فهو ابن عيينة([7]).
سـ26: عين سفيان في روايات البخاري ومسلم؟
قال الإمام مسلم: وحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ؟
قال الإمام البخاري: حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ؟
قال الإمام البخاري: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ،
سفيان في رواية مسلم هو: ابن عيينة، فابن أبي عمر لم يرو عن الثوري.
سفيان في رواية البخاري الأولى هو: ابن عيينة، فالحميدي معروف بابن عيينة، ولم يرو عن الثوري.
سفيان في رواية البخاري الثانية هو: الثوري، فمحمد بن كثير العبدي معروف بالرواية عن الثوري، كما أنه لم يرو عن ابن عيينة.
سـ27: من هو أبو النعمان؟
هو أبو النعمان محمد بن الفضل، كان يقال له عارم السدوسي البصري.
سـ28: من هو مسدد؟
هو: مسدد بن مسرهد أبو الحسن الاسدي البصري.
سـ29: من هو الليث؟ وابن أبي عمر؟
الليث هو: الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي.
ابن ابي عمر: هو محمد بن يحيى بن ابي عمر العدني.
[1] ـ أولاً: محمد بن يوسف الفريابي: قال ابن حجر في "فتح الباري" (1/162)، (2/112)، (12/319): محمد بن يوسف الفريابي وإن كان يروي عن السفيانين فإنه حين يطلق [سفيان] يريد به الثوري، كما أن البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف، لا يريد به إلا الفريابي، وإن كان يروي عن محمد بن يوسف البيكندي أيضا، وقد وهم من زعم أنه هنا البيكندي.
[2] ـ ثانياً: وكيع بن الجراح: قال ابن حجر في "انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري" (1/141): قوله: وكيع عن سفيان هو الثوري، فإن وكيعا مشهور بالرواية عنه.
[3] ـ ثالثا: أبو نعيم الفضل بن دكين: قال ابن حجر في "انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري" (2/ 504): قوله: حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان، قال الكرماني: قال الكلاباذي: أبو نعيم سمع من الثوري ومن ابن عيينة، وهما سمعا من عاصم الأحول، فيحتمل سفيان هنا أن يكون هذا وأن يكون ذاك.
قال (ح): ليس الاحتمالان فيهما على سواء، فإن أبا نعيم مشهور بالرواية عن الثوري معروف بملازمته، وأما روايته عن ابن عيينة فهي قليلة، فإذا أطلق اسم شيخه حمل على من هو أشهر بصحته (1188).
قال (ع): بعد أن بين روايته عن ابن عيينة: الاحتمال باق لا ترجيح لأحد الاحتمالين على الآخر بما ذكر؛ لأن ابن عيينة روى هذا الحديث بعينه عند مسلم وغيره (1189).
قلت: القاعدة هي التي أومأ إليها (ح) قررها أهل الحديث، وأفرد لذلك الخطيب كتابه المسمى بالمكمل في بيان المهمل، والذي ينكرها ينادي على نفسه بأنه ليس من أهل الحديث، وإذا كان كذلك فالأولى بعد أن يستر نفسه بالسكوت.
وقال ابن حجر في "الفتح" (10/85): قوله حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عاصم الأحول قال الكرماني ذكر الكلاباذي أن أبا نعيم سمع من سفيان الثوري ومن سفيان بن عيينة وأن كلا منهما روى عن عاصم الأحول فيحتمل أن يكون أحدهما قلت ليس الاحتمالان فيهما هنا على السواء فإن أبا نعيم مشهور بالرواية عن الثوري معروف بملازمته وروايته عن بن عيينة قليلة وإذا أطلق اسم شيخه حمل على من هو أشهر بصحبته وروايته عنه أكثر ولهذا جزم المزي في الأطراف أن سفيان هذا هو الثوري وهذه قاعدة مطردة عند المحدثين في مثل هذا وللخطيب فيه تصنيف سماه المكمل لبيان المهمل.
[4] ـ رابعاً: عبد الرزاق بن همام الصنعاني: البيان والتبيين لضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملين (ص: 7)
وقد سئل المزي فيما إذا ورد حديث لعبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش، أي السفيانين هو؟ وإن كان أكثر روايته عن الثوري، فهل يُكتفى بذلك، أم يحتاج إلى زيادة بيان؟ .
فأجاب بقوله: أما سفيان الذي روى عنه عبد الرزاق، فهو الثوري؛ لأنه أخص به من ابن عيينة، ولأنه إذا روى عن ابن عيينة ينسبه، وإذا روى عن الثوري فتارة ينسبه وتارة لا ينسبه، وحين لا ينسبه إما يكتفي بكونه روى له عن شيخ لم يرو عنه ابن عيينة، فيكتفي بذلك تمييزاً، وهو الأكثر، وإما يكتفي بشهرته واختصاصه به.
وهذه القاعدة جارية في غالب من يروي عن سميَّين أو يروي عنه سميّان.
[5] ـ خامساً: عبد الرحمن بن مهدي:
قال الذهبي في "السير" ط الرسالة (7/466): فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء، وأصحاب ابن عيينة صغار، لم يدركوا الثوري، وذلك أبين، فمتى رأيت القديم قد روى، فقال: حدثنا سفيان، وأبهم، فهو الثوري، وهم ****ع، وابن مهدي، والفريابي، وأبي نعيم.
فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه، فأما الذي لم يلحق الثوري، وأدرك ابن عيينة، فلا يحتاج أن ينسبه، لعدم الإلباس، فعليك بمعرفة طبقات الناس.
[6] ـ ◄ ومما سبق يتضح أن أصحاب الثوري الكبار إذا أطلقوا "سفيان" بدون نسبة فالمراد به الثوري.
◄ إذن من هم أصحاب الثوري؟
قال النسائي في "تسمية فقهاء الأمصار" (صـ44): وأصحاب الثوري، عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وعبد الرحمن بن مهدي.
شرح علل الترمذي (2/ 722)
أصحاب سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله
قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن اصحاب الثوري: أيهم أثبت؟
قال: هم خمسة، يحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، فأما الفريابي، وأبو حذيفة، وقبيصة، وعبيد الله، وأبو عاصم، وأبو أحمد الزبيري، وعبد الرزاق، وطبقتهم، فهم كلهم في سفيان بعضهم قريب من بعض وهم ثقات كلهم. دون أولئك في الضبط والمعرفة.
سادساً: أبو إسحاق الفزاري:
قال النسائي في "تسمية فقهاء الأمصار" (صـ44): وأصحاب الثوري، عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وعبد الرحمن بن مهدي.
[7] ـ انظر فتح الباري (1/255)، (1/204/كتاب العلم)، حدثنا محمد بن يوسف هو الفريابي حدثنا سفيان هو الثوري وإنما نبهت على هذا هنا وإن كان واضحا لأن البخاري روى عن محمد بن يوسف البيكندي وهو يروي عن سفيان بن عيينة
-
سـ30: كم طبقة في اسناد هذا الحديث؟
سـ30: كم طبقة في اسناد هذا الحديث؟
ج/ست طبقات عند البخاري ومسلم.
والمراد بالطبقة: ما بين الشيخ الذي اخرج الحديث، وما بين قائل الحديث، سواء كان النبي صلى الله عليه وسلم ف الحديث المرفوع، أو الصحابي ف الحديث الموف، أو التابعي ف المقطوع.
سـ31: كم شيخ للبخاري؟
ج/ سبعة (الحميدي عبدالله بن الزبير-وعبدالله بن مسلمة القعنبي –ومحمد بن كثير العبدي – قتيبة بن سعيد – أبو النعمان محمد بن الفضل ( عارم السدوسي) –يحيى بن قزعة – مسدد بن مسرهد).
-
سـ32: كم شيخ لمسلم؟
سـ32: كم شيخ لمسلم؟
ج/ تسعة شيوخ (عبد الله بن مسلمة بن قعنب – محمد بن رمح بن المهاجر – أبو الربيع العتكي – محمد بن المثنى – محمد بن عبد الله بن نمير – ابن أبى عمر "محمد بن يحيى بن ابي عمر العدني "-محمد بن العلاء الهمْداني – إسحاق بن ابراهيم _ يزيد بن هارون).
سـ33: كم تلميذ ليحيى بن سعيد الأنصاري عند الإمام مسلم؟
ج/تسعة بالإمام مالك (الليث بن سعد – حماد بن زيد -عبد الوهاب الثقفي– أبو خالد الاحمر سليمان بن حيان – حفص بن غياث – يزيد بن هارون – عبد الله بن المبارك – سفيان بن عيينة –مالك بن أنس).
-
سـ34: كم تلميذ ليحيى بن سعيد عند الإمام البخاري؟
سـ34: كم تلميذ ليحيى بن سعيد عند الإمام البخاري؟
خمسة تلاميذ (مالك بن أنس – حماد بن زيد –سفيان بن عيينة –سفيان الثوري –عبد الوهاب الثقفي).
سـ35: كم تلميذًا ليحيى بن سعيد الأنصاري في الصحيحين؟
ج/عشرة تلاميذ ليحيى بن سعيد في الكتب الستة.
1-الليث بن سعد، 2-حماد بن زيد، 3-عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، 4-أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، 5-حفص بن غياث، 6-يزيد بن هارون، 7-عبد الله بن المبارك، 8-سفيان بن عيينة، 9-مالك بن أنس، 10-سفيان الثوري.
سـ36: هل البخاري ومسلم يفرقان بين حدثنا وأخبرنا؟ مع بيان معناها؟
ج/البخاري لا يفرق بين حدثنا وأخبرنا، أما مسلم يفرق بين حدثنا وأخبرنا. فهو يفرق رحمه الله بين حدثني، وأخبرني، وحدثنا وأخبرنا.
فعندما يقول: حدثني أي أن الشيخ حدّث مسلم وكان وحده، وعندما يقول: حدثنا أي حدث الشيخ لمسلم وغيره أي كان معه غيره.
وعندما يقول: أخبرني معناها أنه الإمام مسلم قرأ على الشيخ والشيخ يقرّه، وإذا قال أخبرنا أي أنه قرئ على الشيخ ولم يكن مسلم وحده بل مع غيره. وهذا من دقة الإمام مسلم رحمه الله.
لذلك قال بعض أهل العلم صنيع البخاري أشق، وصنيع مسلم أدق.
سـ37: هل رواية "سفيان" وحدها هي التي ذكر بها (أن عمر كان يخطب بهذا الحديث على المنبر)، كما أشار مسلم في كتابه؟
ج/ لا: فالحديث لم ينفرد فيه سفيان بذكر هذه اللفظة، لأن الحديث جاء عند البخاري /في كتاب الحيل /باب: في ترك الحيل. من طريق "حماد بن زيد" وفيه نفس الزيادة، حيث تابع حماد بن زيد، سفيان بن عيينة على هذه الزيادة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
ويمكن أن يرد على هذا بأن الإمام مسلم ذكر الذين اخرج لهم فقط. فمسلم أخرج السند دون المتن.
-
سـ38: بم تميز البخاري على مسلم في هذا الحديث؟
سـ38: بم تميز البخاري على مسلم في هذا الحديث؟
(المقارنة بين منهجي البخاري ومسلم في هذا الحديث):
1-الإمام البخاري اعتنى بقسمي الحديث حيث أخرج المتن والسند معا، (فعده سبعة أحاديث كلا بسنده ومتنه على حدة، أما الإمام مسلم اعتبره حدثا واحدا ما دام المعنى واحدا _ حديث النية _)
2-البخاري ذكر أن سفيان بن عيينة لم ينفرد (بذكر أن عمر كان يخطب على المنبر)، وإنما تابعه حماد بن زيد، أما مسلم فقال: سفيان بن عيينة تفرد بهذه الزيادة (أن عمر يخطب على المنبر)، مع أن الإمام البخاري قد ذكر هذه الزيادة قبل مسلم عن سفيان بن عيينة، وحماد بن زيد (حديث النية).
3-البخاري رواه عن السفيانين (ابن عيينة – الثوري) ف حديث النية، والحلال بين _ كما أن السند العالي عنده ف حديث الحلال يتكون من أربع طبقات والأسانيد النازلة تتكون من خمس طبقات. أما مسلم فذكره من رواية ابن عيينة فقط ف حديث النية.
4-ذكر الحديث مفرقا في صحيحه طلبا للفقه منه في الكتب الذي أوردها فيها.
5-البخاري يأتي باللفظ بتمامه، فالبخاري أكثر تمييزاً لرواياته من مسلم فيقول أحيانا (بنحوه).
6-الإمام البخاري يعد الأحاديث بأسانيدها، فكل إسناد عنده حديث منفصل حتى لو لم يوجد في هذا السند إلا شيخ واحد له، وإذا أراد أن يحول لا يحول إلا بعد تمام الإسناد .
وفائدة ذلك أن الحديث الواحد قد يعد من ناحية متنه حديثا واحدا، ومن ناحية إسناد ه أحاديث عدة، أما الإمام مسلم يفصل بين الأسانيد عند التقاء الطرق بحرف (ح) ويعدها حديثا واحدا ما دام المعنى واحدا، وإن اختلفت ألفاظها.
7-البخاري يذكر المتابعات مباشرة، أما مسلم يتدرج في ذكر المتابعات.
-
سـ39: ما الدليل على أستاذية البخاري لمسلم في التخريج خاااااااااصة؟
سـ39: ما الدليل على أستاذية البخاري لمسلم في التخريج خاااااااااصة؟
ج: الدليل على أستاذية البخاري لمسلم في التخريج:
1-الإمام البخاري يعد الأحاديث بأسانيدها، فكل إسناد عنده حديث منفصل، حتى لو لم يوجد في هذا السند إلا شيخ واحد له، وإذا أراد أن يحول لا يحول إلا بعد تمام الإسناد، أما الإمام مسلم يفصل بين الأسانيد عند التقاء الطرق بحرف (ح)، ويعدها حديثا واحدا ما دام المعنى واحدا، وان اختلفت ألفاظها.
2-البخاري يذكر المتابعات مباشرة، أما مسلم يتدرج في ذكر المتابعات.
3-البخاري يكثر من تفريق الحديث، فيضع الحديث في كتب فقهيه متعددة، مع ترجمة جديدة في كل كتاب بحسب موضوعه، وعادة ما يذكره في كل تبويب بإسناد غير الآخر، فقد يكون الاختلاف في شيخه فقط، بخلاف مسلم، الذي يجمع الحديث في مكان واحد ونادرا ما يفرقه.
4-البخاري يأتي باللفظ بتمامه، أما مسلم يهمه المطابقة للمعنى فيقول بمعناه أو بمثله.
5-البخاري يأتي بالمتابعة التامة لكل رجال الإسناد عن رواة عدة إلى صحابي واحد.
6-البخاري اخرج الحديث من طريق السفيانين (الثوري وابن عيينة) ف حديث النية والحلال بين
7-البخاري ذكر في كتاب الحيل، أن سفيان لم ينفرد (بذكر أن عمر كان يخطب على المنبر)، وإنما تابعه حماد بن زيد عن يحيى، أما مسلم قال سفيان بن عيينة تفرد بهذه الزيادة (أن عمر يخطب على المنبر.) مع ان الإمام البخاري قد ذكر هذه الزيادة قبل مسلم عن سفيان بن عيينة، وحماد بن زيد (حديث النية).
-
سـ40: بما امتاز الإمام مسلم عن البخاري في هذا الحديث؟ (معدل)
سـ40: بما امتاز الإمام مسلم عن البخاري في هذا الحديث؟ (معدل)
وقد امتاز الإمام مسلم عن البخاري في هذا الحديث بما يلي:
1-البخاري اكتفى ببعض الرواة الذين عند مسلم، إذ ذكر أربعة من تلاميذ يحيى بن سعيد الأنصاري (وهم سفيان بن عيينة، ومالك بن أنس، حماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي)، وزاد على مسلم: (سفيان الثوري) فقط، أما مسلم فزاد عليهم خمسة آخرين وهم (الليث بن سعد، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، وحفص بن غياث يزيد بن هارون، وعبدالله بن المبارك) حيث لم يغفل تعدد الأسانيد لكنه اختصرها صونا لها من التكرار، فجمعها في موطن واحد ورمز إلى الفصل بين كل منها بالرمز (ح) ثم وصلها بالسند الأول عنده بقوله (كلهم عن يحيى بن سعيد بإسناد مالك ومعنى حديثه.. (خاص بالأعمال بالنيات).
2-مسلم عنده ميزه انه يجمع كل طرق الحديث أو غالبها أو ما صح عنده منها، ويوردها تحت رواية واحدة، أي: إن مسلم جمع ألفاظ الحديث وطرقة، (((أما البخاري فرق الألفاظ ويسرد الحديث سردًا.)).
3–الإمام مسلم يضيف إضافات توضيحية ليست في أصل الرواية، أو مما سمعه مثل قوله: حدثنا سفيان _ هو ابن عيينة _ وقوله أيضا عند جمع الطرق: -واللفظ لفلان -
4-الإمام مسلم يتدرج في ذكر المتابعات من المتابعة التامة إلى الأقل فالأقل حيث تترقى هذه المتابعات بالحديث وتقويه.
-
سـ41: هل اختلاف ألفاظ الحديث يدخله في نوع المضطرب؟ ولماذا؟
سـ41: هل اختلاف ألفاظ الحديث يدخله في نوع المضطرب؟ ولماذا؟
ج/ليس كل اختلاف في ألفاظ الحديث يؤدى به إلى الاضطراب، فإذا أمكن الجمع، أو عرف التاريخ، أو أمكن الترجيح، فلا اضطراب.
سـ42ـ: ما فائدة المتابعة؟
ج/فوائد المتابعة:
1-تنبؤ عن أصل الحديث.
2-تبين مدى صحته.
3-تفيد في رجحان القوي.
4-تقوي الضعيف.
5-توضيح المبهم، وتميز المهمل.
6-تفيد في تعيين الرواة.
7-كما تبين المتابعة من روى الحديث بالمعنى، من غيره.
8-تبين من شذ بزيادة لفظة في الحديث.
9-توضح الأسماء المصحفة.
10-كما تبين من روى الحديث على الجادة ممن حفظ، إلى غير ذلك.
-
سـ43: متى نحكم على الحديث بانه مضطرب؟،،،سـ44: ما المراد باللفظ (ح)؟
سـ43: متى نحكم على الحديث بانه مضطرب؟
ليس كل اختلاف ألفاظ الحديث يؤدى إلى الاضطراب إذا أمكن الجمع، أو عرف التاريخ أو أمكن الترجيح.
قال ابن الصلاح: "المضطرب من الحديث هو الذي تختلف الرواية فيه، فيرويه بعضهم على وجه، وبعضهم على وجه آخر مخالف له، وإنما نسميه مضطرباً إذا تساوت الروايتان". [ولم تستطع الجمع]
والحديث في هذا الباب لا يدخله الاضطراب لأنه لم يرو على أوجه مختلفة متعارضة، وإنما روي بالمعني، والرواية بالمعني جائزة بشروطها، والشروط هي باعتبار الراوي والمروي.
أما باعتبار الراوي فيشترط فيه:
1-أن يكون عالماً عارفاً بالألفاظ ومقصودها.
2-أن يكون خبيراً بما تحيل معانيها.
3-أن يكون خبيراً بمقادير التفاوت بينهما.
4-أن يتثبت ويعرف معناه يقيناً.
أما باعتبار المروي فيشترط:
1-أن لا يتغير المعنى ولا يكون متناقضاً.
2-أن يفتي بمعناه وبموجبه فيقول: حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا أو أمر عليه السلام بكذا أو أباح عليه السلام بكذا وهكذا. والذي ينبغي أن يقال أن هذه الزيادة والنقصان في الحديث وأمثاله من اختلاف الرواة، كل منهم بلفظه، فكل من الرواة قد روى ما سمعه.
قال ابن حزم: ((وليس اختلاف الروايات عيباً في الحديث، إذا كان المعنى واحداً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه إذا كان يحدث بحديث كرره ثلاث مرات فنقل كل إنسان بحسب ما سمع، فليس هذا الاختلاف في الروايات، مما يوهن الحديث، إذا كان المعنى واحدا))
(*) علاوة على أن لحديث هنا فرد مطلق([1])، والفرد المطلق لا يدخله الاضطراب؛ لأنه لا اختلاف فيه فهو مروي على وجه واحد، والحديث في الصحيحين فهو صحيح فيبعد أن يكون مضطرب لأن المضطرب يدخل في الحديث الضعيف.
سـ44: ما المراد باللفظ (ح)؟
ج/ هي حرف تحويل، والمراد بهذا الحرف "التحويل لشيخ المصنف الذي أخرج الحديث"، يعني: الإمام يريد أن يقول لك: أنا سأحول الحديث إلى شيخٍ آخر لي، وهذه ال(ح) الغرض منها أصالة هو الاختصار في الأسانيد.
[1] ولكنهم ذكروا أن الغرابة إذا كانت في أصل السند أي في الموضع الذي يدور الإسناد عليه ولو تعددت الطرق بعد ذلك، فإنه يسمى فرداً مطلقاً ،وإما إذا تعددت طرقه ابتداء وحصل التفرد عن بعض الرواة مثل ما رواه عن الصحابي عدة من التابعين وتفرد بروايته عن واحد منهم شخص واحد، فإنه يسمى فرداً نسبياً، وسمي بذلك لكون التفرد حصل بالنسبة لشخص معين أو صفة معينة أو بلد أو مدينة. ، وقد مثلوا للفرد المطلق بحديث إنما الأعمال بالنيات، فقد تفرد به عمر، وتفرد به عن عمر علقمة بن وقاص، وتفرد به عن علقمة محمد بن إبراهيم التميمي، وتفرد به عن محمد يحيى بن سعيد، ثم رواه عن يحيى كثيرون
-
سـ45: ما دلالة صيغ الأداء وما معني كل منها؟
سـ45: ما دلالة صيغ الأداء وما معني كل منها؟
لأداء الحديث صيغ كثيرة عند المحدثين، منها: حدثنا، وأخبرنا، وأنبأنا، وقال، وسمعت، وعن، وأن، ومن هذه الصيغ ما يدل على السماع من الشيخ، ومنها ما يدل على القراءة على الشيخ، ومنها ما يدل على الرواية بالإجازة، ومنها ما لا يدل على السماع كصيغة عن وأن، فإن كانت من مدلس لم تقبل، وإن كانت من غيره وأمكن اللقاء قبلت.
قال الخطيب: ما يسمع من لفظ المحدث، الراوي له بالخيار فيه بين (سمعت – حدثنا -أخبرنا – أنبأنا) إلا أن أرفع هذه العبارات(سمعت)، وليس يكاد أحد يقول (سمعت) ف أحاديث الإجازة، والمكاتبة، والتدليس.
هذا ومن العلماء من لم يفرق بين هذه الألفاظ، كالإمام البخاري حيث قال في صحيحه: باب قول المحدِّث (حدَّثنا)، و(أخبرنا)، و(أنبأنا). وقال لنا الحميدي: كان عند ابن عيينة حدثنا وأخبرنا وأنبأنا وسمعتُ واحدًا.أ.هـ
ومنهم من فرق بينها: كابن دقيق العيد:
وقال ابن دقيق العيد في كتابه الاقتراح في فن الاصطلاح: " التمييز بين ألفاظ الأداء في المصطلح:
ما قيل فيه: حدثنا، فهو ما سمع من لفظ الشيخ، واصطلحوا أن يقال ذلك فيما حدث به الشيخ جماعة هو فيهم، وأن يقال: حدثني فيما حدث به الراوي وحده، وإن جاز في هذا من حيث اللغة أن يقول: حدثنا.
وأما أخبرنا، فهو: لفظ صالح لما حدث به الشيخ، ولما قرئ عليه فأقر به، فلفظ الإخبار أعم من لفظ التحديث، فكل تحديث إخبار، ولا ينعكس.
وأما أنبأنا، فالمتقدمون يطلقونها بمعنى أخبرنا أو حدثنا، والمتأخرون يطلقونها على الإجازة، وهو بعيد عن الوضع اللغوي، إلا أن يوضع اصطلاحًا.
وأما العبارة عن الإجازة: فمن الناس من يطلق فيها أخبرنا، وهو قوم من المغاربة، ومنهم من يقول: أخبرنا إجازة، ويشترط البيان".
اما الحديث المؤنأن مثل الحديث المعنعن، لكن بدل كلمة (عن) يأتي بكلمة (أن)، والحديث المؤنأن له حكم الحديث المعنعن.
-
سـ46: متى تفيد (عن) الاتصال؟
سـ46: متى تفيد (عن) الاتصال؟
لكي تفيد الاتصال يشترط فيها ثلاث شروط:
1-أن يكون قائلها ثقة.
2-غير مدلس.
3-قد عاصر شيخه (عند مسلم)، ولقي شيخه (عند البخاري).
سـ47: ما لمراد بكلمة (كلهم) في إسناد مسلم؟
ج/ أي: كل الرواة الذين رووا عن يحيى بإسناد مالك (أي: تلاميذ يحيى) وهم تلاميذ يحيى عند مسلم
سـ48: ما معنى كلمة بمعنى حديثه؟
ج/ قد يكون في الحديث زيادة أو نقصان فهو ليس بلفظ واحد، وإنما بمعنى واحد.
-
سـ49: ما مناسبة الحديث (لباب بدء الوحي) كيف كان بدء وحي النبي صلى الله عليه وسلم؟
سـ49: ما مناسبة الحديث (لباب بدء الوحي) كيف كان بدء وحي النبي صلى الله عليه وسلم؟
ذكر فيه وجوه: هذا الحديث اخرجه: الخطابي في شرحه، والإسماعيلي في مستخرجه قبل الترجمة لاعتقادهما أنه إنما أورده للتبرك به فقط، واستصوب أبو القاسم بن منده صنيع الإسماعيلي في ذلك، وقال ابن رشيد: لم يقصد البخاري بإيراده سوى بيان حسن نيته فيه في هذا التأليف، وقد تكلفت مناسبته للترجمة، فقال: كل بحسب ما ظهر له.
الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب بهذا الحديث لما قدم المدينة حين وصل إلى دار الهجرة، فناسب إيراده في بدء الوحي، لأن الأحوال التي كانت قبل الهجرة، كانت كالمقدمة لها، لأن بالهجرة افتتح الإذن في قتال المشركين، ويعقبه النصر والظفر والفتح، كما أن في سياقه أن عمر قاله على المنبر بمحضر الصحابة، فإذا صلح أن يكون في خطبة المنبر، صلح أن يكون في خطبة الكتب.
الثاني: أن بدء الوحي كان بالنية، لان الله تعالى فطر محمدا على التوحيد، وبغض إليه الأوثان، ووهب إليه أسباب النبوة، وهي الرؤيا الصالحة، فلما رأى ذلك أخلص إلى الله في ذلك، فكان يتعبد بغار حراء، فقبل الله عمله، واتم له النعمة، وأعطاه الله على قدر نيته، ووهب له النبوة، كما يقال الفواتح عنوان الخواتم.
قال ابن المنير: كانت مقدمة النبوة في حق النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة إلى الله تعالى بالخلوة في غار حراء، فناسب الافتتاح بحديث الهجرة.
الثالث: نقل ابن بطال عن أبي عبد الله بن النجار قال: التبويب يتعلق بالآية، والحديث معا، لأن الله تعالى أوحى إلى الأنبياء ثم إلى محمد-صلى الله عليه وسلم-أن الأعمال بالنيات، لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5]، وقال أبو العالية: في قوله تعالى {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا} [الشورى: 13] قال وصاهم بالإخلاص في عبادته.
الرابع: ومن المناسبات أيضا: أن الكتاب لما كان موضوعا لجمع وحي السنة صدره ببدء الوحي، ولما كان الوحي لبيان الاعمال الشرعية صدره بحديث الاعمال.
فكأن البخاري يقول: قصدت جمع وحي السنة المتلقى عن خير البرية على وجه سيظهر حسن عملي فيه من قصدي. ومع هذه المناسبات لا يليق الجزم بأنه لا تعلق له بالترجمة أصلا.
-
سـ50: علاقة كتاب الإيمان بالنية؟ باب ما جاء أن الأعمال بالنية، والحسبة، ولكل امرئ ما نوى؟
سـ50: علاقة كتاب الإيمان بالنية؟ باب ما جاء أن الأعمال بالنية، والحسبة، ولكل امرئ ما نوى؟
ج/ المراد بالإيمان: التصديق
شرعا: التصديق الجازم بالقلب، والاقرار باللسان، العمل بالجوارح
مناسبة الحديث للترجمة:
1-دخول النية في الإيمان إذا كان الإيمان بمعنى العمل، أما إذا كان بمعنى التصديق، فلا يحتاج إلى نية كسائر أعمال القلوب، (من خشية الله تعالى ومحبته والتقرب إليه) لأنها متميزة لله تعالى فلا تحتاج إلى نية لتميزها "
2-أراد البخاري الرد عل من زعم من المرجئة أن الإيمان قول باللسان دون عقد بالقلب.
3-إن النية أنما تعتبر إذا كانت مقرونة بالإخلاص، فلا يعتبر العمل عملا الا بالنية والإخلاص.
4ـ أما الحسبة فذكر حديث ابن مسعود: "إذا أنفق الرجل على اهله، وهو يحتسبها فهو له صدقه"، والمناسبة ظاهرة.
يقول الإمام العيني: الحسبة ليست من لفظ الحديث أصلا، لا من هذا الحديث، ولا من غيره، وإنما اخذها من لفظ يحتسبها التي ذكرت في حديث ابن مسعود رضي الله عنه الذي ذكر في هذا الباب، ولما كانت الحسبة من الاحتساب، وهو الإخلاص، كان ذكره عقب النية أمسّ من ذكره عقب قوله ولكل امرئ ما نوى، لان النية إنما تعتبر إذا كانت بالإخلاص.
وهناك جواب آخر وهو: انه عقد هذا الباب على ثلاث تراجم، الأولى هي: ان الأعمال بالنية، والثانية: الحسبة، والثالثة: قوله: ولكل امرئ ما نوى، ، ولهذا اخرج في هذا الباب ثلاثة أحاديث لكل ترجمة حديث فحديث عمر رضي الله عنه[1]، لقوله(الأعمال بالنية) وحديث ابي مسعود لقوله: (والحسبة) وحديث سعد بن ابي وقاص لقوله: ولكل امرئ ما نوى، فلو انه اخر لفظ الحسبة إلى آخر الكلام، وذكره عقيب قوله: ولكل امرئ ما نوى كان يفون قصده من التنبيه على ثلاثة تراجم، وانما كان يفهم منه ترجمتان، الأولى: الأعمال بالنيه ولكل امرئ ما نوى، والثانية من قوله: والحسبة.
[1] حديث عمر : الاعمال بالنية ولكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله .......)حديث ابي مسعود اذا انفق الرجل على اهله وهو يحتسبها فهو له صدقه )
حديث سعد ان رسول الله ص قال : انك لن تنفق نفقى تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك :
-
سـ51: ما مناسبة الحديث للترجمة (كتاب العتق)، باب الخطإ، والنسيان ف العتاق والطلاق ونحوه ولا عتاق إلا لوجه الله؟
سـ51: ما مناسبة الحديث للترجمة (كتاب العتق)، باب الخطإ، والنسيان ف العتاق والطلاق ونحوه ولا عتاق إلا لوجه الله؟
ج/ مناسبة الحديث للترجمة:
1-اثبات اعتبار النية، لأنه لا يظهر كونه لوجه الله إلا مع القصد، مع الرد على من قال: من أعتق عبده لوجه الله، أو لوجه الشيطان أو للصنم عتق، لوجود ركن الاعتقاد.
2-اثبات ان العتاقة، والطلاق لا يقع شيء منها إلا بالقصد، وفي هذا إشارة إلى ردما روى عن مالك إنه يقع العتاق والطلاق عامدا كان أو مخطئا ذاكرا كان ام ناسيا
3-وقال بعضهم: يحتمل انه أشار بالترجمة إلى ما ورد في بعض الطرق، وهو الحديث الذي يذكرها هل الفقه والأصول كثيرا بلفظ (رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرها عليه) كأنه أشار إلى هذا الحديث الذي أخبر بان الخطأ، والنسيان رفعا عن امته، فلا يترتب على الناسي، والمخطئ حكم، وذلك لعدم النية فيهما، والأعمال بالنيات، فاذا كان كذلك فلا يقع العتاق من الناسي، والمخطئ وكذلك الطلاق، وهو قول الشافعي لأنه لا اختيار له.
-
سـ52: ما مناسبة الترجمة لكتاب مناقب الأنصار (باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه إلى المدينة)
س52: ما مناسبة الترجمة لكتاب مناقب الأنصار (باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه إلى المدينة)
مناسبة الحديث للترجمة ظاهرة، أي هذا باب في بيان هجرة النبي ص وهجرة أصحابه إلى المدينة، فهناك صلة وثيقة بين الحديث والكتاب والباب
-
سـ53: ما مناسبة الترجمة لكتاب النكاح (باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى)؟
مناسبة الحديث للترجمة: " مَا[1] تَرْجَمَ بِهِ مِنَ الْهِجْرَةِ مَنْصُوصٌ فِي الْحَدِيثِ، وَمَنْ عَمِلَ الْخَيْرَ مُسْتَنْبَطٌ لِأَنَّ الْهِجْرَةَ مِن "جُمْلَةِ أَعْمَالِ الْخَيْرِ، فَكَمَا عَمَّمَ فِي الْخَيْرِ فِي شِقِّ الْمَطْلُوبِ وَتَمَّمَهُ بِلَفْظِ فَهِجْرَتُهُ إلى مَا هَاجَرَ إليه فَكَذَلِكَ شِقُّ الطَّلَبِ يَشْمَلُ أَعْمَالَ الْخَيْرِ هِجْرَةً أو حَجًّا مَثَلًا أو صَلَاةً أو صَدَقَةً، وَقِصَّةُ مُهَاجِرِ أُمِّ قَيْسٍ أَوْرَدَهَا الطَّبَرَانِيُّ ، وَالْآجُرِّيُّ، وَيَدْخُلُ فِي قَوْلِهِ أو عَمِلَ خَيْرًا مَا وَقَعَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ فِي امْتِنَاعِهَا مِنَ التَّزْوِيجِ بِأَبِي طَلْحَةَ فَعنْ أَنَسٍ قَالَ خَطَبَ أبو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا مِثْلُكَ يَا أَبَا طَلْحَةَ يُرَدُّ وَلَكِنَّكَ رَجُلٌ كَافِرٌ، وَأَنَا امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ، وَلَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَكَ، فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَاكَ مَهْرِي، فَأَسْلَمَ فَكَانَ ذَلِكَ مَهْرَهَا الْحَدِيثَ، وَوَجْهُ دُخُولِهِ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ رَغِبَتْ فِي تَزْوِيجِ أَبِي طَلْحَةَ، وَمَنَعَهَا مِنْ ذَلِكَ كُفْرُهُ، فَتَوَصَّلَتْ إلى بُلُوغِ غَرَضِهَا بِبَذْلِ نَفْسِهَا فَظَفِرَتْ بِالْخَيْرَيْنِ ".
[1] : "وما ترجم به من الهجرة منصوص في الحديث، ومن عمل الخير، لأنه قال: ((أو عمل خيراً)) مستنبط، لماذا؟ لأن الهجرة من جملة أعمال الخير، يعني كأن التنصيص على الهجرة لا يراد به التخصيص، وإنما يراد به التمثيل، التمثيل لأعمال الخير فيلحق به جميع أعمال الخير يعني لعموم العلة. يقول: "فكما عمم في الخير في شق المطلوب وتممه بلفظ: ((فهجرته إلى ما هاجر إليه)) فكذلك شق الطلب يشمل أعمال الخير، شق الطلب الذي هو الهجرة، هاه؟ المطلوب: ((فهجرته إلى الله ورسوله)) والطلب: ((من كانت هجرته)) فكما عمم في الشق يعمم في الشق الثاني، هاه؟ وتممه بلفظ: ((فهجرته إلى ما هاجر إليه)) يعني عمم في الهجرة سواءً كانت لله هذا الشق أو لامرأة أو دنيا، فالشق الثاني عام مثله، فهجرته، فحجه، فصيامه إلى من صامه له وما أشبه ذلك
-
سـ54: هل اليمين تكون على نية الحالف أم المستحلف؟
سـ54: هل اليمين تكون على نية الحالف أم المستحلف؟
أولا: إذا كانت اليمين بين العبد وربه، وأتى مستفتيًا، فلا خلاف بين العلماء أنه ينوى ويحمل على نيته، وأما إذا كانت اليمين بينه وبين آدمي وادعى في نية اليمين غير الظاهر، لم يقبل قوله، وحمل على ظاهر كلامه إذا كانت عليه بينة بإجماع.
والحق كما قال ابن حجر: ان هذا الحديث "اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْيَمِينَ عَلَى نِيَّةِ الْحَالِفِ، لَكِنْ فِيمَا عَدَا حُقُوقِ الْآدَمِيِّينَ، فَهِيَ عَلَى نِيَّةِ الْمُسْتَحْلِفِ ، وَلَا يَنْتَفِعُ بِالتَّوْرِيَةِ فِي ذَلِكَ، إِذَا اقْتَطَعَ بِهَا حَقًا لغيره، وَهَذَا إِذا تحاكما، وأما فِي غَيْرِ الْمُحَاكَمَةِ فَقَالَ الْأَكْثَرُ نِيَّةُ الْحَالِفِ
-
سـ55: ما مناسبة الحديث للترجمة كتاب الحيل (باب في ترك الحيل وان لكل امرئ ما نوى في الإيمان وغيرها)؟
سـ55: ما مناسبة الحديث للترجمة كتاب الحيل (باب في ترك الحيل وان لكل امرئ ما نوى في الإيمان وغيرها)؟
الحيل جمع حيلة: وهي ما يتوصل به إلى مقصود بطرق خفي.
وهي عند العلماء بحسب الحامل عليها، فان توصل بها بطريق مباح إلى إبطال حقا، أو إثبات باطل، فهي حرام، أو إلى إثبات حق أو دفع باطل فهي واجبة، أو مستحبة، وان توصل بها بطريق مباح إلى سلامة من وقوع في مكروه فهي مستحبة أو مباحة، أو إلى ترك مندوب فهي مكروهة.
من الأدلة على ما يباح منها أو يستحب:
1) قوله تعالى لأيوب عليه السلام: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ} [ص: 44].
2) ومن قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3]، وفى الحيل مخارج من الضيق.
3) وقد استعملها النبي صلى الله عليه وسلم في حد الضعيف المقعد الذي لم يتزوج، فلما دخلت عليه جارية هش لها، فوقع عليها، فلما دخل عليه رجال قومه يعودونه لشدة مرضه وضعفه، أخبرهم بما صنع، وقال استفتوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني قد وقعت على جارية دخلت علي، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا ما رأينا بأحد من الناس من الضر مثل الذي هو به-لو حملناه اليك لتفسخت عظامه ما هو إلا جلد على عظم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأخذوا له مائة شمراخ، فيضربوه بها ضربة واحدة) وهنا جازت الحيلة، لأنه باب من ابواب الرحمة.
ومن الادلة على ترك الحيل:
1) قصة أصحاب السبت المذكورة في القران الكريم حينما خالفو امر الله تعالى.
2) وحديث (لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها، واكلوا اثمانها، وإن الله عز وجل إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه).
3) وحديث (لعن المحلل والمحلل له).
4) وحديث النهي عن النجش[1]: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النجش
قَالَ ابن الْمُنِيرِ: " اتَّسَعَ الْبُخَارِيُّ فِي الِاسْتِنْبَاطِ ، وَالْمَشْهُورُ حَمْلُ الْحَدِيثِ عَلَى الْعِبَادَاتِ، فَحَمَلَهُ الْبُخَارِيُّ عَلَيْهَا، وَعَلَى الْمُعَامَلَاتِ ، وَتَبِعَ مَالِكًا فِي الْقَوْلِ بِسَدِّ الذَّرَائِعِ، وَاعْتِبَارِ الْمَقَاصِدِ، فَلَوْ فَسَدَ اللَّفْظُ، وَصَحَّ الْقَصْدُ، أُلْغِيَ اللَّفْظُ، وَأُعْمِلَ الْقَصْدُ، تَصْحِيحًا وَإِبْطَالًا.
وقَالَ أيضا: وَالِاسْتِدْلَا لُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى سَدِّ الذَّرَائِعِ، وَإِبْطَالِ التَّحَيُّلِ مِنْ أَقْوَى الْأَدِلَّةِ، وَوَجْهُ التَّعْمِيمِ أَنَّ الْمَحْذُوفَ الْمُقَدَّرَ الِاعْتِبَارُ فَمَعْنَى الِاعْتِبَارِ فِي الْعِبَادَاتِ إِجْزَاؤُهَا وَبَيَانُ مَرَاتِبِهَا، وَفِي الْمُعَامَلَاتِ وَكَذَلِكَ الإيمان الرَّدُّ إلى الْقَصْدِ"
والحاصل ان كل شيء قصد به تحريم ما أحل الله، أو تحليل ما حرم الله، كان إثمًا، واستدل به من قال لإبطال الحيل، ومن قال بإعمالها، لأن مرجع كل من الفريقين إلى نيّة العامل، فإن كان في ذلك خلاص مظلوم مثلاً فهو مطلوب، وإن كان فيه فوات حق فهو مذموم، وقد نص إمامنا الشافعي على كراهة نعاطي الحيل في تفويت الحقوق فقال بعض أصحابه: هي كراهة تنزيه، وقال كثير كراهة تحريم وقد نقل صاحب الكافي من الحنفية عن محمد بن الحسن قال ليس من أخلاق المؤمنين الفرار من أحكام الله بالحيل الموصلة إلى إبطال الحق، وَهَذَا الحَدِيث مَحْمُول على الْعِبَادَات، وَالْبُخَارِيّ عمم فِي ذَلِك بِحَيْثُ يشْتَمل كَلَامه على الْمُعَامَلَات أَيْضا.
مناسبة الحديث للترجمة: من حيث ان مهاجر ام قيس جعل الهجرة حيلة، وغرضا لمأربه في تزويج أم قيس،
وقصة مهاجر أم قيس رواها سعيد بن منصور قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله-هو ابن مسعود-قال: من هاجر يبتغي شيئا فإنما له ذلك، هاجر رجل ليتزوج امرأة يقال لها أم قيس فكان يقال له مهاجر أم قيس.
[1] وهو في اللغة تنفير الصيد واستثارته من مكانه ليصاد، يقال : نجشت الصيد أنجشه بالضم نجشا . وفي الشرع الزيادة في ثمن السلعة ممن لا يريد شراءها ليقع غيره فيها
-
سـ56: ما لحكمة من الهجرة؟
سـ56: ما لحكمة من الهجرة؟
1) نصرة لدين الله.
2) إعزاز الدين.
3) مؤازرة نبيه.
-
سـ57: هل تدخل النية في الطلاق والعتاق والقذف؟ وما معنى دخولها فيهم؟
سـ57: هل تدخل النية في الطلاق والعتاق والقذف؟ وما معنى دخولها فيهم؟
ج/نعم تدخل، ومعنى دخولها فيهم لأنها إذا قارنت الكناية صارت كالصريح، وإن أتى بصريح ونوى طلقتين أو ثلاثة وقع ما نوى، وإن نوى بصريح غير مقتضاه دين فيما بينه وبين الله ولا يقبل منه في الظاهر.
-
سـ58: هل تعين المنوي للنية شرط؟
سـ58: هل تعين المنوي للنية شرط؟
ج/تعيين المنوي شرط، فلو كان على إنسان صلاة مقضية لا يكفيه أن ينوى الصلاة الفائتة، بل يشترط أن ينوي كونها ظهر أو غيرها لقوله صلى الله عليه وسلم وإنما لكل امرئ ما نوى، فنية المريء تحدد جنس العبادة ونوعها ومقدارها فرضا أو نفلا قضائا أو أدائنا عن نفسه، أو عن غيره كما في الصلاة والحج والاضحية.
-
سـ59: ما معنى من كانت هجرته إلى الله ورسوله؟
ج/من قصد بهجرته وجه الله، وقع أجره على الله، ومن قصد بها دنيا، أو امرأة، فهي حظه ولا نصيب له في الآخرة، بسبب هذه الهجرة.
أخرج أبو داوود بسند حسن من حديث يعلى بن منيه قال: آذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالغزو وانا شيخ كبير ليس لي خادم فالتمست أجيرا يكفيني، واجري له سهمه، فوجدت رجلا، فلما دنا الرحيل، أتاني فقال: ما أدري ما السهمان، وما يبلغ سهمي؟ فسم لي شيئا كان السهم أو لم يكن، فسميت له ثلاثة دنانير، فلما حضرت غنيمته ارت ان اجري له سهمه، فذكرت الدنانير، فجئت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له امره، فقال: ما أجد له ف غزوته هذه في الدنيا، ولا في الاخرة، إلا دنانيره التي سمى.
-
سـ60: لماذا ذكر المرأة مع الدنيا؟
سـ60: لماذا ذكر المرأة مع الدنيا؟
ج/1-لأن سبب الحديث أن رجل ذهب للهجرة لأجل أن يتزوج امرأة.
2-للتنبيه على زيادة التحذير من ذلك، وهو من باب ذكر الخاص بعد العام تنبيها على ميزته.
-
سـ61: ما حقيقة الدنيا؟
سـ61: ما حقيقة الدنيا؟
هناك اراء:
ج/1-لا حقيقة لها.
2-اسم مجموع لهذا العالم.
3-ما على من الأرض.
4-هي كل المخلوقات من جواهر والأعراض الموجودة قبل الآخرة قال النووي هذا هو الأظهر.
سـ62: ما حكم الأعمال الخارجية عن العبادة؟
ج/قال ابن السمعاني في احاليه: افادت ان الأعمال الخارجية عن العبادة لا تفيد الثواب إلا إذا نوى بها فاعلها القربة كالأكل إذا نوى بها القوة على الطاعة.
سـ63: عرف الهجرة؟
ج/ لغة بمعنى الترك.
شرعاً: ترك ما نهى الله عنه، وقد وقعت في الاسلام على وجهين:
الأول: الانتقال من دار الكفر إلى دار الإيمان.
الثانى: الانتقال من دار الخوف إلى دار الأمن كما في الحبشة والمدينة.
-
الإخلاص
سـ64: لماذا قرن النية بالعمل؟
في اقتران النية بالعمل دليل على كمال الامتثال في الظاهر بالباطن والقلب والقالب وإتقان العمل وإحسان الأداء حتى لا يكون مجرد أماني كاذبة.
والدليل على ذلك: { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُم ْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء: 123، 124].
واخرج ابن أبى شيبة بسند صحيح إلى الحسن البصري " ليس الإيمان بالتمني إنما الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.
لماذا يكون العمل الصالح يقترن بنية خالصة؟ وما الدليل؟
1- حتى يعظم أجره.
2- يضاعف الأجر. الدليل بعده مباشرة
هل النية الخالصة تنفع صاحبها؟
ج/نعم، الدليل "قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صناعته الأجر والرامي به ومنبله).
هل النية السيئة تضر بصاحبها؟ مع ذكر الدليل؟
ج/ نعم النية السيئة تضر بصاحبها فاذا قل الإخلاص أو ظهر الرياء فان هذه الشوائب في النية تنقص من اجر العمل ان لم تبطله، الدليل:
1- "عن عائشة رضى الله عنها قالت: " كان النبي إذا أراد أن يعتكف: صلى الفجر ثم دخل معتكفه، وأنه أمر بخبائه فضرب، أراد أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فأمرت زينب بخبائها فضرب، وأمر غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بخبائه فضرب فلما صلى رسول الله الفجر: نظر فاذا الاخبية، فقال آلبر تردن؟ فأمر بخبائه فقوض، وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال) وفي رواية ذكر عائة وحفصة وزينب رضي الله عنهن انهن ضربن الاخبية للاعتكاف
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق.
هل النية أصل لقبول العمل؟
ج/ نعم، لان النية بما يصاحبها من اخلاص أو رياء أصل لقبول العمل أو رده اذ بها تحول العادة إلى عبادة –ويضاعف الآجر وإن كان قليلا، أو يحبط العمل مهما كان كبيرا
وبالنية تصح العبادة أو تبطل ويثبت الثواب أو ينعدم وتستوجب العقوبة أو تسقط وبسببها يكرم المرء أو يهان، وتصلح سريرته أو تفسد، ويزداد وينقص الإيمان في قلبه.
ما منزلة النية في الأعمال والعبادات؟
ج/ بها تصح العبادة أو تبطل – يثبت الثواب أو ينعدم وتستوجب العقوبة أو تسقط –يزداد الإيمان وينقص – وتقلب المباح مكروه أو مستحب، والواجب محظور.
هل صلاح النية وحده يكفي؟
ج/صلاح النية وحده لا يكفي، بل لا بد أن يتحقق فيه الشرط الاخر وهو موافقته للشرع وهدي النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [الكهف: 110].
الدليل "عن البراء بن عازب قال: خطبنا رسول الله يوم النحر بعد الصلاة فقال: "من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك، ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم فقام أبو بردة بن نيار فقال: يا رسول الله والله لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب فتعجلت وأكلت واطعمت أهلي وجيراني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تلك شاة لحم "، فقال عندي عناق جذعة هي خير من شاتي لحم فهل تجزى عنى؟ قال الرسول: {نعم، ولن تجزى عن أحد بعدك}.
النية أفضل أم العمل؟
ج ـ النية ابلغ من العمل وأعظم ثوابا منه، بدليل حديث "نية المرء خير من عمله، ونية الفاجر شرا من عمله"، وعلى هذا تقبل النية بغير عمل، فإذا نوى حسنة فإنه يجزى عليها، ولو عمل حسنه بغير نية لم يجز عليه.
وهذا الحديث لا يتعارض مع حديث ابى هريرة عند مسلم " أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه، فإن عملها فاكتبوها سيئة، وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا ". فالنية في الحديث الأول فوق العمل، وخير منه، وفي الثاني دون العمل لأن تخليد الله للعبد في الجنة ليس لعمله، وإنما هو لنيته، لأنه لو كان لعمله لكان خلوده فيها بقدر مدة عمله أو اضعافه، لكنه له أمد وغاية ينتهى فيها حتما، إما اذا كان الجزاء على النية، فانه يخلد في الجنة ابدا بلا منتهى ولا غاية؛ لأنه نوى أن يطيع الله ما دام حيا، فلما اخترمته منيته دون نيته جزاه الله عليها، وكذا الفاجر أو الكافر نيته شر من عمله؛ لأنه لو كان يجازى بعمله لم يستحق التخليد في النار الا بقدر مدة كفره أو على قدر فجوره، غير أنه نوى ان يقيم على فجره، أو كفره ابدا لو بقى، فجزاؤه بنيته جهنم خالدا فيها ابدا، ولو جزاه على كفره أو فجوره فقط لكان لجزائه اجل ينقضي عنده .
أما الحديث الثاني فإن من هم بحسنه فلم يعملها فهي أقل في الجزاء من الذي هم بالحسنة وعملها فالذي عمل مر بمرحلة الهم بالحسنة قبل أن يعملها.
-
تنبيه مهم
أعد هذه المادة
طلبة الدراسات العليا بقسم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
تنظيم
أ/ عبد الحميد الحمراني