عرض للطباعة
جاء رجل إلى عُمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان هذا الرجل قد قتل أخا عُمر في معركة اليمامة عندما ارتد مع من ارتد ، (فقد قتل زيداً بن الخطاب في حروب الردة). وأسلم الرجل بعد ذلك ، وجاء إلى عُمر بن الخطاب يوماً ، فقال له عُمر: أأنت الذي قتلت زيداً؟ قال: نعم، قال عُمر: اغرب عن وجهي، فإني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم!، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين ، أوَ يمنعني هذا حقي؟ قال: لا. فقال: أيحل هذا جَلد ظهري؟ قال: لا .. فقال الرجل: ما لي ولحبك إنما يبكي على الحب النساء.
ما صحة هذا الاثر؟
للتذكير.
ما وقفت عليه:
ما في أنساب الأشراف للبلاذري (7/ 215): تحت: [وصية عبد الملك إلى ولده قبيل وفاته]
المدائني عن خالد بن يزيد بن بشر عن أبيه: إن عبد الملك أتي برجل من قيس فقال له: زبيري عميري يعني عمير بن الحباب، فقال له: (والله لا يحبك قلبي أبدًا)، قال: (يا أمير المؤمنين إنما يبكي على الحب المرأة، ولكن عدلًا وإنصافًا).
الأثر ذكره المبرد في "الكامل في اللغة والأدب" 2/ 145 دون إسناد ، فقال :
وقال عمر بن الخطاب لرجل - وهو أبو مريم السّلوليّ - : والله لا أحبّك حتى تحبّ الأرض الدّم،. قال: أفتمنعني حقّا؟ قال: لا، قال: فلا بأس، إنّما يأسف على الحبّ النساء.
وكذا ذكره الجاحظ في البيان والتبيين 2 / 60 ، وفي الحيوان 3 / 70 ، والآبي في نثر الدر 2 / 27 دون إسناد أيضا .
بارك الله فيكم
آمين .