شيخ الشام يجاهد بنفسه وولده وماله !
استيقظ المسلمون يومًا وقد حاصر الفرنسيون مدينةَ (عكا) بقيادة المجرم الماجن نابليون بونابرت .
ومنعوا عن (عكا) وأهلها كلَّ شيء يحتاجه الإنسان، وذلك بعد أنْ عجزوا عن دخولها.
فنصبوا حولَها ما يقارب مِن (250) مدفعًا لينكلوا بأهلها.
فإذا بعالمٍ بدمشقَ يدعوا ويُحرِّض الناسَ على الجهاد، ليس هذا فحسب، بل عندما جهَّزت الدولةُ العثمانية جيشًا لفك الحصار عنها، فإذا بهذا العالم الذي كان وقتَها شيخَ الشام ومحدِّثَها، والمدرِّسَ تحتَ قبةِ النسر بمسجدها، يخرج على رأس هذا الجيش ....
ولم يكتف بذلك أيضًا، بل خرج بماله وأولادِه، وكان أولَ الصفوفِ يُحرِّض المجاهدين على القتال، ويذكر ما ورد لهم من الفضل والنوال، حتى أُصيب أحدُ أولاده بتلك المعارك.
وبعدَ (62) يومًا من الحصار والمعارك، فشل نابليون وجيشُه ومدافعُه، وتركوا (عكا) وتحطَّمَتْ أحلامُهم في التوسع داخلَ الدولة العثمانية.
وكتب الله هذا الأجر والفخر للعلامة المحدِّث المفسِّر أحمد بن عبيد العطار (ت1218هـ ـ 1803م) رحمه الله تعالى ...