من حاسب نفسه في الدنيا هون الله عليه حسابه يوم القيامة

قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «من حاسب نفسه في الدنيا هون الله عليه حسابه يوم القيامة»
ما صحة هذا الحديث ؟

الأفضل أن يقال (روي عن النبي عليه السلام ....) أو يذكر بصيغة التمريض حتى يستيقن أنه من كلامه فحينئذ يجزم فيقول (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..)
وهذا الكلام قد روي عن عمر رضي الله عنه بمثل معناه عند ابن أبي شيبة و أحمد وابن المبارك في (الزهد)
باسنادين فيهما انقطاع

وهذا الأثر عن عمر رضي الله عنه رواه الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا هكذا :
أخبرنا إسحاق بن إسماعيل أخبرنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج قال قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل توزنوا فإنه أخف عليكم في الحساب غدا ,أن تحاسبوا أنفسكم اليوم وتزينوا للعرض الأكبر كذا الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفي منكم خافية ))
قال الحافظ ابن كثير عقبه : ( أثر مشهور وفيه انقطاع وثابت بن الحجاج هذا جزري تابعي صغير لم يدرك عمر ولم يرو عنه سوى جعفر بن برقان) انتهى
وثابت بن الحجاج وثقه أبو داود وابن حبان لكنه لم يدرك عمر ,
وفي رواية ابن المبارك (حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ - أَوْ قَالَ: أَيْسَرُ - لِحِسَابِكُمْ، ..)
وفي رواية الترمذي المعلقة (وَيُرْوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، قَالَ: حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ،
وَإِنَّمَا يَخِفُّ الحِسَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا.)