-
لماذا سمي الجنين بذلك ؟
الجنين :
الولد الذي في البطن ، من الإجنان، وهو الستر؛ لأنه أجَنَّه بطنُ أمِّه، أي : ستره .
قال تعالى : { وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم }
واجْتَنَّ الجَنِينُ في البَطْنِ مِثْل جَنَّ .
والجُنَّةِ ، بالضمِّ : السُّتْرةُ ، الجَمْعُ الجُنَنُ .
وفي النهاية في غريب الحديث :
(جَنَنَ)
- فِيهِ ذِكْرُ «الجَنَّة» فِي غَيْرِ مَوْضع. الجَنَّة: هِيَ دَارُ النَّعِيم فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ، مِنَ الاجْتِنَان وَهُوَ السّتْر، لِتَكَاثُفِ أَشْجَارِهَا وتَظْلِيلِها بالْتِفَافِ أغْصَانِهَا. وسُمّيَتْ بالجَنَّة وَهِيَ المَرّة الواحِدة مِنْ مَصْدَر جَنَّه جَنًّا إِذَا سَتَره، فكأنَّها سَتْرةٌ واحِدة؛ لِشدّة الْتِفَافها وإظْلاَلِهَا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ»
أَيْ سَتَره، وَبِهِ سُمَي الجِنُّ لاسْتِتارهم واخْتِفَائِهم عَنِ الْأَبْصَارِ، وَمِنْهُ سُمَي الجَنِينُ لاسْتِتَارِه فِي بَطْن أمِّه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَلِيَ دَفْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإِجْنَانَه عليٌّ والعبَّاسُ» أَيْ دَفْنَه وستْره. ويُقال للقَبْر الجَنَن، ويُجْمَع على أَجْنَان.اهــ
وانظر اللسان وتاج العروس .
-
فائدة قيمة ، نفع الله بعلمكم .
-
-
وقال الحافظ في الفتح 1 / 100:
قوله : الجنين. هو الولد ما دام في بطن أمه. قيل له ذلك؛ لاستتاره ، فإذا وضعته فإن كان حيا فهو ولد، أو ميتا فهو سقط ، وقد يطلق عليه جنين مجازا .
-
باركَ اللهُ في الأخِ الفاضلِ ونفعَ بهِ.
وهذا ما وجدتُهُ فيما يتعلقُ بالموضوعِ عينِهِ:
معنى الجنين :
(أ) معناه لغة: الجنين بفتح الجيم بعده نونان بينهما ياء تحتية ساكنة على وزن عظيم ، هو كل مستور ، يقال: جن الليل إذا أظلم ، وأجن فلان الشيء في صدره أي أكنه وستره ، ومنه المجنون لاستتار عقله ، والجان لاستتاره عن أنظار الناس ، وأجنته الحامل أي سترته ، والجمع أجنة بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد النون المفتوحة ، وأجنن ، وهو المادة التي تتكون في الرحم من عنصري الحيوان المنوي والبويضة ، وقد كثر استعماله في الولد ما دام في بطن أمه فإذا خرج حيا فهو (ولد) وإن خرج ميتا فهو (سقط) .
(ب) معناه اصطلاحا: اختلف العلماء فيما بينهم في متى يسمى الحمل جنينا وعليه يعرف معناه اصطلاحا .
1 - فذهب المالكية والظاهرية وبعض الحنفية إلى أن الحمل يسمى جنينا منذ التقاء الحيوان المنوي بالبويضة وحصول الإخصاب ، سواء أكان نطفة أم علقة أم مضغة ، ويطلق عليه هذا الاسم إلى أن يخرج من الرحم . فهؤلاء يرون أن الجنين يطلق على حمل المرأة ما دام في بطنها ، سواء كانت علقة أو مضغة ، تام الخلق أو ناقصه ، بلغ الأربعة الأشهر أو لم يبلغها .
2 - وذهب الشافعية والحنابلة وجمهور الحنفية إلى أنه يطلق على الحمل جنينا بعد أن يفارق المضغة والعلقة حتى يتبين منه شيء من خلق الآدمي ، أو يشهد الثقات بأنه مبدأ آدمي وإطلاق اسم الجنين عليه قبل ذلك يكون من باب المجاز ، باعتباره أنه مقدمة للجنين الحقيقي .
وأرى أن هذا الكلام هو الأولى بالقبول وهو مذهب جمهور الفقهاء؛ وذلك لأن كثيرا من الفقهاء وإن لم يصرحوا بتعريف الجنين ، إلا أنهم حينما تحدثوا عن أحكامه عند انفصاله عن أمه ولم تتضح فيه صورة الآدمي ولم يشهد الثقات بأنه مبدأ آدمي قالوا: لا يجب فيه شيء؛ أي لا غرة ولا غيرها . فدل ذلك على أنهـم لا يسمـون الحمـل جنينـا ولا تجـب فيه الغـرة إلا بعد تصوره . وقال الإمام الباجي : ما ألقته المرأة مما يعرف أنه ولد ، سواء كان ذكرا أو أنثى ، كما لم يستهل صارخا ، والجنين إذا خرج حيا فهو الولد ، أما ميتا فهو السقط
------------------
المصدر:
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...=1&PageID=9035
-
إضافة نافعة مفيدة ، بارك الله في علمكم .