الإمام البخاري رحمه الله يجيز إطلاق لفظ ( شخص ) على الله تعالى
المسألة محل خلاف بين العلماء كما هو معروف ، لكن أحببت أن ألقي الضوء على مذهب البخاري - وهو من أئمة السلف أهل الحديث - وكيف اعتمد لفظ الحديث الذي فيه هذه اللفظة بالرغم من أنه رحمه الله أخرج الحديث لكن بلفظ آخر ( أحد ) لكنه ذكر لفظ مسلم وغيره من طريق عبدالملك بن عمير ، وقال بمقتضاه .
قال البخاري رحمه الله في صحيحه :
- باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ.
7416- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" تَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ، وَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِين َ ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ.
وَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ : لاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ. اهــ