هل هناك من العلماء من لم ينشأ في بيئة علم ودين أم أن جميع العلماء نشأوا من بيئة علم ودين وأمهاتهم قمن بتربيتهم على ذلك؟
عرض للطباعة
هل هناك من العلماء من لم ينشأ في بيئة علم ودين أم أن جميع العلماء نشأوا من بيئة علم ودين وأمهاتهم قمن بتربيتهم على ذلك؟
شيخ الإسلام الفضيل بن عياض، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: (كان شاطرًا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها، إذ سمع تاليا يتلو: فففألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهمققق { الحديد: 16}
فلما سمعها، قال: بلى يا رب، قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبح، فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا، قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام. اهـ.
بارك الله فيكم، لعل ما ذكرتم يكون حافزا لبعض طلبة العلم الذين لاينتمون لبيت علم ودين.
زاذان ابو عمر الكندي رحمه الله
قال الذهبي في السير:وقال ابن عدي : تاب على يد ابن مسعود ، وعن أبي هاشم الرماني ، قال : قال زاذان : كنت غلاما حسن الصوت ، جيد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم ، فمر ابن مسعود فدخل فضرب الباطية ، بددها وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت ، ثم مضى ، فقلت لأصحابي : من هذا ؟ قالوا : هذا ابن مسعود ، فألقى في نفسي التوبة ، فسعيت أبكي ، وأخذت بثوبه ، فأقبل علي فاعتنقي وبكى ، وقال : مرحبا بمن أحبه الله ، اجلس ، ثم دخل وأخرج لي تمرا.
قال زبيد : رأيت زاذان يصلي كأنه جذع.
روي أن زاذان ، قال يوما : إني جائع ، فسقط عليه رغيف مثل الرحا.
وقيل : كان إذا باع ثوبا لم يسم فيه.
مات سنة اثنتين وثمانين .
نفع الله بكم
بل لو نظرنا لوجدنا خير مثال على ذلك الصحابة الكرام فأغلبهم تربوا في بيوت كفر، وخرجوا هم علماء مجاهدون، وقبل الصحابة أغلب الأنبياء ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، تربوا في بيوت كفر.
ومن ذلك أيضًا امرأة فرعون التي ذكرها الله تعالى في آخر سورة التحريم، فقد كانت في بيت فرعون ومع ذلك كانت صالحة.
فجميع هذا فيه تحفيز وقدوة للناس.
أحسن الله إليكم ، لكن نقرأ دائما أن العلماء من بيت علم ودين.
ذكر ابن قدامة رحمه الله في كتابه التوابين قصة طويلة عن القعنبي مع شعبة بن الحجاج خلاصتها ما يلي :
أن القعنبي كان يومًا جالسًا أمام بيته فرأى الناس يتبعون شيخًا، فسأل عنه فقيل له: هذا شعبة بن الحجاج ! قال : وما شعبة ؟ قيل له : يحدث بأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب اليه القعنبي وقال له حدثني فسكت ثم قال له: ما أنت بأله لذلك، فقال له : لتحدثنني أو لأطعننك بسكيني هذا !! فسكت شعبة ثم قال: حدثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : (إن مما أدرك الناس ....) الحديث .ثم تاب بعد ذلك ( القعنبي ) وقيل أنه لم يحدث إلا بهذا الحديث عن القعنبي . والله أعلم .
قلت: (أبو البراء): قال الذهبي في " السير " ( 10 / 263 ) : " لا تصح " .
وأشار إلى ذلك السخاوي في " فتح المغيث " ( 3 / 281 ) ، فصدرها بقوله : " حُكيَ ".
بل من نظر إلى تراجم علمائنا المعاصرين يجد فيهم الكثير بدأوا في غير استقامة
هناك شيخ مقرئ مشهور نشأ على غير استقامة ثم هداه الله وتاب
ولكن اخشى انه لا يحب نشر قصته مع انها منشورة في كتاب مطبوع
نحن في زمن كثرت فيه الفتن والملاهي، نحتاج فيه للعلم بالله تعالى وشرعه لصد فتن الشبهات والشهوات، من نشأ في بيت علم ودين فهناك من يعينه -بعد الله تعالى-.
فكان الاستفسار في هذا الموضوع:
عن تراجم العلماء الذين لم تتوفر لهم البيئة المساعدة، حتى يستفيد منه من يطلب العلم الشرعي.
نفع الله بهذا المجلس وبارك فيه
ذكرت كذلك احد المشايخ الافاضل قصته اعجب من الخيال
فقد ارتد والده عن الاسلام وعاد بعد توفيق الله ورحمته ثم بجهود ابنه البار المبارك
وكذلك هذا الشيخ في شبابه كاد ان يميل مع الشيوعيين ولكن الله نجاه
وقصتهما كذلك في كتاب مطبوع
ولكننا في زمن عجيب لا تكاد تجد عالماً او داعية إلا وهناك من يتربص به
يبحث عن عيوبه ويحرث في ماضيه لعله يجد ما يرضي نفسه المريضه
ولذلك سوف اكتم خبره في صدري ونسأل الله ان يسترنا بستره
بارك الله فيكم جميعا .
موضوع مهم ونافع بإذن الله .
وأعرف شيخا كان على غير استقامة تامة وليس من بيئة علم ودين ، اللهم إلا أنه كان يصلي في البيت وليس في المسجد ، وما أن وصل إلى الرابعة والثلاثين من عمره ذهب إلى العمرة وأحب الصلاة في المسجد وحافظ على صلاة الجماعة ، وأقبل على قراءة بعض الكتب الصغيرة كرياض الصالحين في السادسة والثلاثين من عمره ، وقد سألته عن عمره آنذاك فقال : عمري الآن سبعة وأربعون سنة!
في عشر سنوات فقط - أو يزيد قليلا - أكب على كتب أهل العلم بعد أن حفظ القرآن أيضا ، وأصبح يحفظ كثيرا من كتب السنة ! بل ويتعجب المرء من حفظه وذاكرته .
وقد بلغ من العلم مبلغه ويشار إليه الآن بالبنان على أنه من كبار المشايخ .
وقد التقت به بعض المواقع التيى تعنى بالفتاوى - في موقع مشهور - وألقت عليه بعض الأسئلة الموجهة للموقع فإذا بالمسئول عن الموقع يتعجب من ذاكرته وحفظه وسرعة وسهولة نقله عن أل العلم كأنه يقرأ من الكتب وكأنها أمامه ينقل منها كيف شاء !
والآن يبلغ من العمر قرابة السبعين ! ( ثمانية وستون سنة تحديدا )
وأعلم من يساميه في المنزلة، كان معيدًا في كلية الهندسة وكان لا يكاد يصلي وأثناء الامتحانات وجد مع أخت كتاب فقه السنة للسيد سابق، فأخذه وتصفحه أثناء مدة الامتحان فقرأ عن المزي والودي فتحركت غيرته من فرط جهله في أمور دينه، وأخذ يطلب العلم، حتى أصبح الآن من أكابر فقهاء بلدنا.
قال معروف الكرخي: كنت مارًا بالكوفة. فوقفت على رجل يقال له:ابن السماك وهو يعظ الناس.
فقال في خلال كلامه: من أعرض عنا لله بكلتيه أعرض الله عنه جملة .. ومن أقبل على الله بقلبه أقبل الله برحمته إليه، وأقبل بجميع وجوه الخلق إليه، ومن كان مرة و مرة فالله يرحمه وقتًا ما. فوقع كلامه في قلبي، فأقبلت على الله تعالى، وتركت جميع ما كنت عليه، إلا خدمة مولاي على بن موسى الرضا.
عَنْ عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل أنه قَالَ: قلت: لأبي هل كان مع معروف [الكرخي] شيء من العلم؟
فقال لي: يا بني كان معه رأس العلم خشية اللَّه تعالى.