أمير الملحدين في الجزيرة العربية الحلقة الأولى
جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ)(2654).
فبين يديك أيُّه القارئ العزيز حلقات في بيان حال أمير الملحدين في الجزيرة العربية،عبدالله القصيمي. وتحولاته من اليقين الى الشك، ومن الهدى إلى الضلال، ومن الإيمان إلى الإلحاد.
فمن هو عبدالله القصيمي ؟
هو عبد الله بن علي النجــــدي القصيمي الهالك في 1416هـ عاش كبقية اهل نجد في فقر وبؤس.
درس في نجد ثم انتقل للدراسة في الأزهر أربع سنوات , وكان يحمل المنهج السلفي الواضح , والمكانة العلمية المرموقة ,وكان الأزهر يقرُّ زيارة الأولياء فردَّ القصيمي على أحد الأزهريين في كتابٍ له سماه ( البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية ) هدم به صرح الكاتب , مما دفع إدارة الأزهر إلى فصلهِ من التعليم.
كذالك انبرى القصيمي ايضاً لمحمد حسنين هيكل الذي انكر أن تكون هناك معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم غير القران!! وتجاهل تسبيح الحصى, ونشقاق القمر,,والإسراء والمعراج وغيرها من معجزات المصطفى صلى الله عليه وسلم. فرد عليه القصيمي بِردٍ مفحم بين فيه ضلاله.
يتبع
أمير الملحدين في الجزيرة العربية الحلقة الثانية
جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ)(2654).
يستمر عبدالله القصيمي في الدفاع عن الدين الحق, والإسلام النقي,ويصفُ السلفيةَ بأنها روح الدين, وبهجة الإسلام, وارتفع صوته بالتوحيد إلى الله ,وصالَ وأرعد وأزبد في الدعوة إلى الله سراً وجهراً، فجاء ردَّه على الشيعي محسن العاملي صاحب كتاب (كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبدالوهاب) كالصاعقة المدوية،وكالضرب ة القاضية لكل من يلمزم دعوة المجدد بسوء ,فربحَ القصيميُ قصب السبق بكتابة الماتع,النافع,ال رائع,الذي حطم به الوثنية بألفين وخمسمائة صفحة, وسمى كتابة (الصراع بين الإسلام والوثنية) وقد كتب من هذا الكتاب (الصراع ) جزئين وكتب في آخر الجزء الثاني عبارة ( تم الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث إن شاء الله ... عبدالله القصيمي - القاهرة ) لكن ليتَهُ وافتهُ المنية على ذالك بل صرعهُ الإلحاد ,وفجعنا بزندقتهِ.
ذكر صلاح المنجد أن بعض أهل العلم قالوا للملك عبد العزيز – رحمه الله –: (لقد دفع القصيمي مهر الجنة بكتابه هذا) دراسة عن القصيمي ص25
وقد لقي هذا الكتاب قبولاً عظيمًا عند أهل العلم حتى قال فيه إمام الحرم المكي في ذلك الوقت قصيدة فيها ثناء عطر على الكتاب:
صراعٌ بَين إسلامٍ وكفرٍ --- يقوم به القصيميُّ الشجاعُ
ألا لله ما خط اليراعُ --- لنصر الدين واحتدم النزاعُ
يتبع .