جاء في "الأغاني" (ج11، ص23):
يغنّيك يا بنتي فتستصحب النهى *** وتحتازك الآفات حين أغيبُ
وسؤالي: هل المقطع المميَّز بالأحمر صحيح؟ وإذا كان صحيحا فما معنى البيت؟
والشكر سلفًا لمن يتفضل بالإجابة.
عرض للطباعة
جاء في "الأغاني" (ج11، ص23):
يغنّيك يا بنتي فتستصحب النهى *** وتحتازك الآفات حين أغيبُ
وسؤالي: هل المقطع المميَّز بالأحمر صحيح؟ وإذا كان صحيحا فما معنى البيت؟
والشكر سلفًا لمن يتفضل بالإجابة.
أحلت على الجزء 11، والصواب 12...
وحتى أنام مرتاح البال، لا مناص لي من البوح بشيء جال في خاطري منذ دقائق ثم استحوذ عليه، وهو احتمال أن يكون صواب البيت بهذا اللفظ:
يُعَنِّيكَ تَأْنِيبِي فَتَسْتَصْحِبُ النُّهَى *** وَتَـحْتَازُكَ الآفَاتُ حِينَ أَغِيبُ
والله أعلم
وأرجو أن أكون مخطئا، لكي ينال شرف الشكر غيري...
راجعتُ نسختي من كتاب "الأغاني/ط. الهيئة العامة"، فإذا هي كذلك! فأخشى ما أخشاه أن تكون هذه الجملة شابها التصحيف، فلتراجع الأصول الخطية!
والخبر بتمـامه في "الأغاني" (طبعة دار الكتب المصرية، ج13، ص154-155. وكنت في الأوّل أحلتُ على طبعة مطبعة التقدم...):
"وقد حدَّثني عليّ بنُ سليمـان الأخفش قال: حدَّثنا محمَّدُ بنُ يزيد الـمبرّد قال: كتَبَ كُلْثُومُ بنُ عَمْرو العَتَّابـيّ إلى منصور النَّمَرِيِّ قوله:
تَقَضَّتْ لُبَانَاتٌ وَلَاحَ مَشِيبُ *** وَأَشْفَى عَلَى شَمْسِ النَّهَارِ غُرُوبُ
وَوَدَّعْتُ إِخْوَانَ الصِّبَا وَتَصَرَّمَتْ *** غَوَايَةُ قَلْبٍ كَانَ وَهْوَ طَرُوبُ
وَرُدَّتْ عَلَى السَّاقِي تَفِيضُ وَرُبَّمَـا *** رَدَدْتُ عَلَيْهِ الْكَأْسَ وَهْيَ سَلِيبُ
وَمِـمَّـا يَـهِيجُ الشَّوْقَ لِـي فَيَرُدُّهُ *** خَفِيفٌ عَلَـى أَيْدِي الْقِيَان صَخُوبُ
عَطَوْنَ بهِ حَتَّى جَرَى فِي أَدِيمِهِ *** أَصَابِيغُ فِـي لَبَّاتِـهِنَّ وَطِيبُ
فأجابه النَّمَرِيُّ وقال:
أَوَحْشَةَ نَدْمَانَيْكَ تَبْكِي فَرُبمَّـا *** تُلَاقِيهِمـَا وَالْـحِلْمُ عَنْك عَزُوبُ
تَرَى خَلَفًا مِنْ كُلِّ نَيْلٍ وَثَرْوَةٍ *** سَمَـاعَ قِيَانٍ عُودُهُنَّ قَرِيبُ
يغنيك يا بنتي (كذا) فَتَسْتَصْحِبُ النُّهَى *** وَتَـحْتَازُكَ الآفَاتُ حِينَ أَغِيبُ
وَإنَّ امْرَءًا أَوْدَى السَّمَـاعُ بِلُبِّهِ *** لَعُرْيَانُ مِنْ ثَوْبِ الْفَلَاحِ سَلِيبُ"