[ الدكتور محمد بن عبد العزيز عمرو رحمه الله ]
ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ج5/ ص 473-475 )
في التعليق على حديث " كان يلبس قميصاً قصير الكمين والطول "
قال الألباني رحمه الله :
" ضعيف " رواه ابن سعد وابن ماجه وعبد بن خميد في " المتخب " وابو الشيخ في " الأخلاق " والطبراني في " الكبير " والخطيب ف " الجامع "
( تنبيه ) :
" أورد حديث الترجمة الدكتور محمد بن عبد العزيز عمرو في كتابه
" اللباس والزينة " ( ص 308 ) وقال :
" أخرجه الحاكم وابن حبان وصححاه فيض القدير ( 5/ 246 ) ونسبه السيوطي لابن عساكر ورمز لضعفه "
أقول : فيه أمور :
( 1 ) لا يوجد في الصفحة المذكورة من المجلد التخريج المزيور !
( 2 ) ولم يخرجه ابن حبان في صحيحه ولذلك ليس له ذكر في " إحسان الأمير الفارسي " ولا في " زوائد الهيثمي "
( 3 ) سكت عن تصحيح الحاكم وقد تعقبه الذهبي بذاك المتروك وهذا السكوت من الأدلة الكثيرة على أنه لم يعط أحاديث كتابه حقها من البحث والتحقيق فهو كثير في هذا الميدان [ حواش قماش ]
( 4 ) قوله :
" رمز لضعفه " يشعر بأنه لا يدري أنه لا يعتد برموز السيوطي في " الجامع الصغير " لأسباب بينها في مقدمتي على " ضعيف الجامع الصغير " وهو مطبوع " ) انتهى .
ومما أعجبني في هذا الصدد ما ذكره الإمام أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ( ت 276 ه ) في مقدمة كتابه " أدب الكاتب " مؤسسة الرسالة ( ص 9-10 ) :
" فإني رأيت كثيرا من كتاب زماننا كسائر أهله قد استطابوا الدعة واستوطؤوا مركب العجز واعفوا أنفسهم من كد النظر وقولبهم من تعب التفكر حين نالوا الدرك بغير سبب وبلغوا البغية بغير آلة ولعمري كان ذلك فأين همة النفس وأين الأنفة من مجالسة البهائم وأي موقف أخزى لصاحبه من موقف رجل ....... فلما رأيت هذا الشأن كل يوم إلى نقصان وخشيت أن يذهب رسمه ويعفو أثره جعلت له حظا من عنايتي وجزءا من تأليفي فعملت لمغفل التأديب كتبا خفافا في المعرفة وفي تقويم اللسان واليد يشتمل كل كتاب منها على فن وأعفيته من التطويل والتثقيل لأنشطه لتحفظه .."
هذا إذا كان حال زمانهم فما حال زماننا ..
الله المستعان "
...
قال الشافعي رحمه الله في " الرسالة " ( ص 132 )
" وقد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساك أولى به وأقرب من السلامة له إن شاء الله "
....
ولو رأى ما رأيناه لكان أشد عجبا وإن المرء ليأسى اشد الاسى عندما يطلع على كتب بعض المعاصرين هداهم الله وتحقيقاتهم لكتب التراث لما فيها من الهنات والأخطاء العلمية ..."