السلام عليكم..
هل أخرج الإمامان البخاري ومسلم (في صحيحيهما) للدعاة من المبتدعة؟
وشكراً..
عرض للطباعة
السلام عليكم..
هل أخرج الإمامان البخاري ومسلم (في صحيحيهما) للدعاة من المبتدعة؟
وشكراً..
قال السيوطي في تدريب الراوي: (أردت أن أسرد هنا من رمي ببدعة ممن أخرج لهم البخاري ومسلم أو أحدهما، وهم: إبراهيم بن طهمان، أيوب بن عائذ الطائي، ذر بن عبد الله المرهبي، شبابة بن سوار، عبد الحميد بن عبد الرحمن، أبو يحيى الحماني، عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عثمان بن غياث البصري، عمر بن ذر، عمرو بن مرة، محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير، ورقاء بن عمر اليشكري، يحيى بن صالح الوحاظي يونس بن بكير: هؤلاء رموا بالإرجاء، وهو تأخير القول في الحكم على مرتكب الكبائر بالنار، عكرمة مولى ابن عباس، الوليد بن كثير: هؤلاء : حرورية وهم الخوارج الذين أنكروا على علي التحكيم وتبرءوا منه ومن عثمان وذويه وقاتلوهم، عمران بن حطان من القعدية الذين يرون الخروج على الأئمة ولا يباشرون ذلك، فهؤلاء المبتدعة ممن أخرج لهم الشيخان أو أحدهما. اهـ.
قال العراقي في التقييد والإيضاح: (قد اعترض عليه بأنهما ـ يعني البخاري ومسلمًا ـ احتجا أيضا بالدعاة، فاحتج البخاري بعمران بن حطان ـ وهو من دعاة الشراة ـ واحتج الشيخان بعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني وكان داعية إلى الإرجاء، كما قال أبو داود). اهـ.
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152891
تحقيق أسماء رميت بالرفض روي لها في البخاري ومسلم
شكراً جزيلاً شيخنا الفاضل أبا البراء..
نفع الله بك .
أما عكرمة واتهامه بذلك فلا يثبت ، قال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد 2 / 310 :
عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ جِلَّةِ الْعُلَمَاءِ لَا يَقْدَحُ فِيهِ كَلَامُ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ لِأَنَّهُ لَا حُجَّةَ مَعَ أَحَدٍ تَكَلَّمَ فِيهِ وَقَدْ يحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَالِكٌ جَبُنَ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ لِأَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ كَانَ يَرْمِيهِ بِالْكَذِبِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لِمَا نُسِبَ إِلَيْهِ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ وَكُلُّ ذَلِكَ بَاطِلٌ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .... وقال عثمان بْنُ سَعِيدٍ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ : عِكْرِمَةُ أحب إليك أو سعيد ابن جُبَيْرٍ فَقَالَ : ثِقَةٌ وَثِقَةٌ ، قُلْتُ : فَعِكْرِمَةُ أَوْ عَبِيدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ كِلَاهُمَا وَلَمْ يَخْتَرْ وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عبد الله ابن صَالِحٍ الْكُوفِيُّ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ثِقَةٌ وهو برئ مِمَّا رَمَاهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْحَرُورِيَّةِ .... اهـــ
وقال الذهبي في السير 5 / 22 :
قالَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ: كَانَ عِكْرِمَةُ يَرَى رَأْيَ الخَوَارِجِ، وَادَّعَى عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَرَى رَأْيَ الخَوَارِجِ.هَذ هِ حِكَايَةٌ بِلاَ إِسْنَادٍ.
قَالَ أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللهِ بنُ عِيْسَى الخَزَّازُ، عَنْ يَحْيَى البَكَّاءِ:
سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُوْلُ لِنَافِعٍ: اتَّقِ اللهَ، وَيْحَكَ، لاَ تَكْذِبْ عَلَيَّ كَمَا كَذَبَ عِكْرِمَةُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، كَمَا أَحَلَّ الصَّرْفَ، وَأَسْلَمُ ابْنُهُ صَيْرَفِيّاً.
البَكَّاءُ: وَاهٍ .....
وإليكم هذا الرابط ، فقد ذكرت بعض النقولات عن العلماء في هذا الصدد ، فلينظر :
http://majles.alukah.net/t136796/
نفع الله بكم.
للفائدة تنظر الرسالة النفيسة، رسالة "الجرح والتعديل" للقاسمي.
وللتوسع ينظر هنا:
http://majles.alukah.net/t7094-new-post/
بارك الله فيكم ونفع بكم ...
بخصوص رواية المبتدع الداعي إلى بدعته = أكثر أهل العلم على رد روايته، وخالف في ذلك جماعة من الحفاظ منهم يحيى بن سعيد لقطان - رحمه الله - فقد روى الخطيب البغدادي في الكفاية بسنده إلى علي بن المديني، قال: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ , قَالَ: أَنَا أَتْرُكُ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ كُلَّ مَنْ كَانَ رَأْسًا فِي الْبِدْعَةِ , فَضَحِكَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فَقَالَ: " كَيْفَ يَصْنَعُ [ص:129] بِقَتَادَةَ؟ كَيْفَ يَصْنَعُ بِعُمَرَ بْنِ ذَرٍّ الْهَمْدَانِيِّ ؟ كَيْفَ يَصْنَعُ بِابْنِ أَبِي رَوَّادٍ؟ وَعَدَّ يَحْيَى قَوْمًا أَمْسَكْتُ عَنْ ذِكْرِهِمْ , ثُمَّ قَالَ يَحْيَى: إِنْ تَرَكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ هَذَا الضَّرْبَ تَرَكَ كَثِيرًا "
وقتادة من رجال الصحيحين وعمر بن ذر روى له البخاري.