كل إناء بما فيه ينضح "قصة قصيرة"
تمايز معنى التراكيب في إطار الصيغة
سيطرة العقل على المقام
كل إناء بما فيه ينضح
قصة قصيرة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذه القصة :
ذهب الطالب النَّجيب محمد إلى المدرسة كعادته ، وبينما هو في الطريق التقى مجموعة من مدرِّسيه ،صافحهم وحيَّاهم قائلا:مرحبا ،كيف حالكم يا آبائي ؟
فردَّ عليه المعلم صَخر قائلا : مرحبا بك يا صبيّ ،
وردَّ عليه المعلم مُصعب قائلا :مرحبا بك يا ولد ،
وردَّ عليه المعلم سُهيل قائلا : مرحبا بك يا غُلام ،
وردَّ عليه المعلم عبد الله قائلا: مرحبا بك يا ابني ،
وردَّ عليه المعلم حبيب قائلا: مرحبا بك يا بُنيَّ .
سُرَّ الطالب محمد من معلمه "حبيب" سرورا عظيما ، وشكره ، وودَّع معلميه وواصل طريقه إلى المدرسة ، متذكرا قوله تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " وتمتم :كل إناء بما فيه ينضح .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .