المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء الجهني
تفسير الطبري (21/ 314)
حدثنا ابن حميد، قال. ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد في قوله (يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله) يقول: في أمر الله.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال. ثنا ورقاء جميعا، عن أبن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: (على ما فرطت في جنب الله) قال: في أمر الله.
حدثنا محمد، قال. ثنا أحمد قال ثنا أسباط، عن السدي، في قوله: (على ما فرطت في جنب الله) قال: تركت من أمر الله.
((كلّ شيء هالكٌ إلا وجهه))
تفسير الطبري (19/ 643)
واختلف في معنى قوله: (إلا وجهه) فقال بعضهم: معناه: كل شيء هالك إلا هو.
وقال آخرون: معنى ذلك: إلا ما أريد به وجهه، واستشهدوا لتأويلهم ذلك كذلك بقول الشاعر: أستغفر الله ذنبا لست محصيه ... رب العباد إليه الوجه والعمل.
((بل يداه مبسوطتان))
تفسير الطبري (10/ 451)
ذكره في تأديب نبيه صلى الله عليه وسلم: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط) [سورة الإسراء: 29] . وإنما وصف تعالى ذكره"اليد" بذلك، والمعنى العطاء، لأن عطاء الناس وبذل معروفهم الغالب بأيديهم. فجرى استعمال الناس في وصف بعضهم بعضا، إذا وصفوه بجود وكرم، أو ببخل وشح وضيق، بإضافة ما كان من ذلك من صفة الموصوف إلى يديه، كما قال الأعشى في مدح رجل:
يداك يدا مجد، فكف مفيدة ... وكف إذا ما ضن بالزاد تنفق (1)
فأضاف ما كان صفة صاحب اليد من إنفاق وإفادة إلى"اليد". ومثل ذلك من كلام العرب في أشعارها وأمثالها أكثر من أن يحصى. فخاطبهم الله بما يتعارفونه ويتحاورونه بينهم في كلامهم
((تجري بأعيننا))
تفسير الطبري (22/ 581)
وقوله (تجري بأعيننا) يقول جل ثناؤه: تجري السفينة التي حملنا نوحا فيها بمرأى منا ومنظر.
وذكر عن سفيان في تأويل ذلك ما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، في قوله (تجري بأعيننا) يقول: بأمرنا
------------
ثم إن الأخ فسر النص بالثمرة ، ولا يستلزم ذلك أن تنفي ما استخرج منه الثمرة ، فإذا قلنا : يد الله فوق أيديهم . بمعنى القوة أو نحوها ، فهذا تفسير لثمرة الصفة ، وفيها إثبات صفة اليد لله تعالى ، والكلام كثير في هذا
####
هذا غير صحيح بل هو واضح البطلان فلا يلزم من مثل هذه السياقات إثبات الصفة، ونحن عرب نفهم الكلام العربي والأسلوب العربي ولا أرى أنّ هناك داعيًا لهذه الظاهرية في فهم كلام الله الذي جاء وفق أساليب العرب, العرب تقول :
ولم أرَ كالمعروف أما مذاقه *** فحلوٌ وأمّا وجهه فجميلُ
بالله عليك؛ هل يفهمُ أحدٌ من هذا البيت أنّ للمعروف وجهًا !! وله مذاقٌ !!
ولا أحد يقول بإثبات صفة اليدين للقرآن من قوله تعالى ((نزّل عليك الكتاب بالحقّ مصدّقًا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل))، ولا نجد أحدًا يقول في هذه الآية: إرادة معنى أنّ القرآن مصدقٌ للكتب السابقة لا يلزم منه نفي ما استُخرجَ منه هذا المعنى، فالثمرة لا تستلزم نفي ما استُخرجت منه !! فلا يلزم نفي اليدين عن القرآن !
ولْنقل أيضًا : إنّ للمطر يدان حقيقيتان كما قال تعالى: (( وهو الذي أرسل الرياح بُشرًا بين يدي رحمته)).