إغاثة الملهوف وتبدّل الأحوال
أخي ...
تساءلت ذاك اليوم عن هذا الشيخ الذي كان عجولا إلى صلاة السنّة القبلية في المسجد، كنت ملهوفا وطلبت منه مالا قليلا يستحي المسلم من كتابة مقداره، كم استحقرت فعل هذا الشيخ وأحسست في نفسي بأنّه لم يفهم الإسلام، إلى أين يا هذا ؟!! هل تريد أنْ تصلي ؟!! ها أنت تركتني على الشارع وأنا بأشد الحاجة إلى مساعدة ؟!! أوَخفتَ أنْ يفوتك ما يؤجر صاحبه ولا يعاقب تاركه في حين لم تخف أنْ يفوتك ما تأثم بتركه ؟!! يا للعجب !! ماذا دهاك ؟!! لقد اخترتك من بين جميع النّاس لكي تغيثني ولكن كنت خيبة الأمل ... وكان في وجهي الخجل ...
يا هذا لقد كان لدي مال كثير يغطيك مرتين، ولكنّني نسيته في البيت، يا هذا تعلّم بديهيّات الإسلام، بل بديهيّات الإنسان، فإغاثة الملهوف المسلم أولى من صلاة ركعتي السنّة، وأكبر أجرا عند الله تعالى، وتاركه آثم ...آثم ... آثم ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ...