ومنها
حديث الأعمى الذي سأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أن يدعو الله له أن يعافيه،
فعلَّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء يدعو به
بعد أن يتوضأ ويصلي ركعتين
-كوسيلة بين يدي الدعاء ( 1 ).
وهذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي
صلى الله عليه وسلم،
ودلائل نبوته، ودعائه المستجاب،
وما أظهره الله ببركة دعائه من الخوارق؛
فإنه صلى الله عليه وسلم بدعائه لهذا الأعمى،
رد الله عز وجل عليه بصره،
لا بتوسل الأعمى بذاته صلى الله عليه وسلم وجاهه.
ولو كان السر في دعاء الأعمى وحده وتوسله
بذات النبي صلى الله عليه وسلم وجاهه دون دعائه؛
لكان كل من دعا بهذا الدعاء من العميان مخلصا،
يعافى من وقته أو بعد حين.
``````````````````
1- أخرجه الإمام أحمد في المسند 4/ 138.
والترمذي في جامعه، كتاب الدعوات، باب 119، وقال: حسن صحيح غريب،
والحاكم في المستدرك 1/ 519، وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.