~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~مقالات
شرك العبادة
الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
جزاه الله تعالى خيرًا
http://justpaste.it/og7c
https://twitter.com/khojah10
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
12- شرك التقريب :
ثم إن الشفاعة لا تتقدم في الدنيا،
ولا تطلب من الشافعين إلا في الآخرة:
{ وما نرى معكم شفعاءكم
الذين زعمتم
أنهم فيكم شركاء}،
وقد حدّت في أمر منصوص عليه هو:
الشفاعة في القضاء، ودخول الجنة.
وهذا للنبي صلى الله عليه وسلم،
والشفاعة في: أهل الكبائر، والأعراف،
والتخفيف من العذاب، ورفع الدرجات.
وليس من الشفاعة
طلب الحوائج وكشف الكرب،
فهذا
شرك ليس بشفاعة،
وإن سماها كذلك
أهل الشرك قديمًا وحديثا،
ولو قصدنا تتبع جذر فكرة الشفاعة،
فإنها تشبه فكرة "الواسطة" عند الفلاسفة القدماء؛
فالمخلوق لا علاقة له بالله؛
لعدم المناسبة بينهما،
لعلو وتنزه الرب، فلا بد من واسطة،
من خلاله ينزل الفيض الإلهي،
وتصعد رغائب المخلوق،
فأشبه بعضهم بعضًا.