ينشرح صدري إذا كان هذا في الإسناد بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الذهبي رحمه الله في تاريخ الإسلام في ترجمة ( ابن البخاري ):
علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد. الشيخ الإمام، الصالح، الورع، المعمر، العالم، مسند العالم، فخر الدين، أبو الحسن ابن العلامة شمس الدين أبي العباس المقدسي، الصالحي، الحنبلي، المعروف والده بالبخاري ....
سألت أبا الحجاج الحافظ عنه فقال: أحد المشايخ الأكبار الأعيان الأماثل، من بيت العلم والحديث. تفرد في الرواية عن عامة مشايخه سماعا وإجازة. سمعنا منه أشياء كثيرة جدا. ولا نعلم أن أحدا حصل له من الحظوة في الرواية في هذه الأزمان ما حصل له.
قال شيخنا ابن تيمية: ينشرح صدري إذا أدخلت ابن البخاري بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث.
....
وقد رحل إليه أبو الفتح ابن سيد الناس اليعمري فدخل دمشق مسلما على قاضي القضاة شهاب الدين، وقال: قدمت للسماع من ابن البخاري، فقال: أول أمس دفناه. فتألم لموته. وكان في ثاني ربيع الآخر....
ولا يدرى ما قرأ عليه الشيخ علي الموصلي والمزي من الكتب والأجزاء. وأما البرزالي فقال: سمعت منه بقراءتي وقراءة غيري ثلاثة وعشرين مجلداً، وأكثر من خمسمائة جزء. وهو آخر من كان في الدنيا بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية رجال ثقات. وقد أجاز لي مروياته في سنة ثلاث وسبعين. ولم أرزق السماع منه، رحمه الله تعالى.اهـ