هنيئاً لمن طلب الفائدة وسلك طريق العلم
قال ابن جماعة:
في الحديث: (من سلَكَ طريقًا يَبتَغي فيهِ عِلمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حتَّى الحيتان في الماءِ)
واعلم أنه لا رتبة فوق رتبة من تشتغل الملائكة وغيرهم بالاستغفار والدعاء له، وتضع له أجنحتها، وإنه لينافس فى دعاء الرجل الصالح أو من يظن صلاحه فكيف بدعاء الملائكة؟!
وقد اختلف فى معنى وضع أجنحتها
فقيل: التواضع له،
وقيل: النزول عنده والحضور معه،
وقيل: التوقير والتعظيم له،
وقيل: معناه تحمله عليها فتعينه على بلوغ مقاصده.
قال معاذ رضي الله عنه: تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وبذله قربة، وتعليمه من لا يعلمه صدقة.
(تذكرة السامع والمتكلم: ص ٣٨).
قال ابن حجر:
وقوله عز وجل: {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
واضح الدلالة في فضل العلم، لأن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم، والمراد بالعلم العلم الشرعي الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف من أمر دينه في عباداته ومعاملاته، والعلم بالله وصفاته وما يجب له من القيام بأمره وتنزيهه عن النقائص، ومدار ذلك على التفسير والحديث والفقه.
(فتح الباري 1/141)
---------------------------------------------------
‘‘خدمة فوائد فقهية‘‘
للاشتراك عبر الواتساب
00966578038154
وعبر التلقرام
https://telegram.me/Fiiqh
شاركنا نشر الفائدة فـ (من دل على خير فله مثل أجر فاعله).