أحاديث الرايات السود بحث في حصتها وتأويلاتها وإسقاطتها !؟ سؤال
السلام عليكم ورحمة الله
عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " -حسن صحيح أخرجه الترمذي-
وقال ابن القيم -رحمه الله- في النونية :
العِـلم قال الله قال رسولـه *** قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فلان
وقال الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : "إن استطعت فكن عالمًا، فإن لم تستطع فكن مُتعلِّمًا، فإن لم تَستطع فأحبَّهم (العلماء)، فإن لم تستطع فلا تُبغضهم"
أصبح العبث بأحاديث أشراط الساعة والفتن والملاحم هواية في هذا الزمان يتكلم فيها من هبّ ودبّ تقليدا للغرب في تنبوءاتهم بالغيبيات وتهويلا واستنفارا للناس وتبريرا لأفعالهم الشيطانية ونياتهم الفاسدة وتبريرا لعقيدتهم: عقيدة الشرّ!
أحاديث "الرايات السود" لا يعرفها الكثير من المسلمين ومن سمعوا بها أولوها وأسقطوها على الأحداث الراهنة بدون علم ولا بينة !!؟؟؟
والأسوء من هذا، من العامة من يظن أو يعتقد أن العلماء يخفون الكثير من الأخبار عن المسلمين !؟
نريد بإذن الله وتوفيقه أن نجمع على هذه الصفحة تخريجات وتحقيقات أهل العلم لهذه الأحاديث
ونريد أيضا كلمة في إسقاط هذه الأحاديث على الأحداث الراهنة والفِرَق التي يقول فيها علماءنا الثقة فِرق ضالة ومُضلة !.
هام: "الغريب" أن الغرب الكافر والصهاينة يستعملون التراث العلمي للمسلمين (بالنبش خبطة عشواء أو دراسة...) في تلاعباتهم ويؤولونها خطأ وقصدا لأغراض في نفس الشيطان ومن أدعياء العلم والعملاء من يساعدونهم ويستغلون عزوف الكثير من مسلمي هذا الزمان عن العلم الشرعي ويصدقون من يطعن في العلماء والغفلة العظيمة التي يعيشونها ويتخبطون فيها! {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} -البقرة:120-
ومن هذه الأحاديث التالية:
> "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ فَلا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ ، وَلا أَرْجُلَكُمْ ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لا يُؤْبَهُ لَهُمْ ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ ، لا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلا مِيثَاقٍ ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى ، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى ، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ"،
>> "يَقتَتلُ عندَ كنزِكُم هذِهِ ثلاثةٌ ، كلُّهم ولَدُ خليفةٍ ، لا تصيرُ إلى واحدٍ منهم ، ثمَّ تُقبِلُ الرَّاياتُ السُّودُ مِن خراسانَ فيقتُلونَكُم مقتَلةً لم تروا مثلَها ، ثمَّ ذَكَرَ شيئًا : فإذا كانَ ذلِكَ فائتوهُ ولو حَبوًا على الثَّلجِ فإنَّهُ خليفةُ اللَّهِ. وفي روايةِ ابنِ عبدانَ ، ثمَّ تجيءُ الرَّاياتُ السُّودُ فيقتُلونَكُم قَتلًا لم يقتُلهُ قومٌ ، ثمَّ يجيءُ خليفةُ اللَّهِ المَهْديُّ فإذا سَمِعْتُم بِهِ فأتوهُ فبايَعوهُ ، فإنَّهُ خليفةُ اللَّهِ المَهْديُّ"،
>>> "كُنَّا عند ابنَ عباسٍ في البيتِ ، فقال : هل فيكم غريبٌ ؟ قالوا : لا . قال : إذا خرجتِ الراياتُ السودُ فاستوصوا بالفرسِ خيرًا ، فإنَّ دولتنا معهم ، فقال أبو هريرةَ : ألا أُحدِّثكَ ما سمعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : وإنك ها هنا ؟ هات ، قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إذا أقبلتِالراياتُ السودُ من قِبَلِ المشرقِ فإنَّ أوَّلها فتنةً ، وأوسطها هرجٌ ، وآخرها ضلالةٌ"، ...الخ
أفيدونا بارك الله فيكم