مقالة: المقال الأحوى فيما يراه الأعمى

مقالة: المقال الأحوى فيما يراه الأعمى

بداية أسأل الله أن يرد البصر على كل كفيف وأكمه...آمينالعُمْي جمع أعمى, هم على نوعين:منهم من ولد وهو لا يبصر وهو ما يسمى بالأكمه والآخر من كان بصيرا في بادئ حياته ثم فقد البصر.
الشخص الأعمى عموما لا يرى إلا لونا أسود , ظلام, واللون الأسود(عدم الرؤية) فيزيائيا هو حالة "عدم اللون" فلا يوجد موجات تنعكس عن الأشياء التي نسميها سوداء , وعندما لا يستطيع الدماغ تفسير حالة عدم الإشارة التي تصله من الأشياء فإنه يفسرها لونا أسود وهذا ما يراه الأعمى فهو عنده حالة اللارؤية فهو يرى لونا اسود بشكل مستمر ودائم. كما يقول الأستاذ محمد شرب.
أما في المنام فالأكمه يمكن أن يرى الجبل والبحر والأشياء التي لم يرها بقدرة الله عز وجل {وهو على كل شيء قدير}. كما يذكر ذلك الأستاذ جمال حسين الباحث في علم تفسير الرؤى.
ولكن قد يسمع أصواتا وردود أفعال في منامه.
وأما الأعمى الذي كان يبصر فإنه يرى أشياء محددة يتذكرها عندما كان بصيرا, ولكن تضمحل تلكم الأشياء مع الزمن حتى تصبح في عداد النسيان.والإنسا� � قد يتخيل الأشياء التي لم يراها في حياته ويرسمها في مخيلته وهذا شأن الأعمى والبصير.وقد أثبتت التحاليل والتجارب أن كل من فقد بصره بعد الولادة قد تراوده الأحلام كأي إنسان عادي وأما الأكمه فإنه يحلم بالأصوات والروائح والأحاسيس.
وعلى كل حال الأحلام من النظرة العلمية والنفسية هي ظاهرة صحية لاحتفاظ العقل بلياقته ونحن نائمون حتى لا يتكاسل في إبّان يقضتنا.

كتبه/ رامي المالكي