هل أصاب الإمام النسائي رحمه الله تعالى في تبويبه ؟
هل أصاب الإمام النسائي رحمه الله تعالى في تبويبه ؟
هل أصاب الإمام النسائي رحمه الله تعالى في تبويبه ؟
قال الإمام النسائي رحمه الله تعالى في سننه الصغرى :
باب ترك رفع اليدين في الدعاء في الوتر
1748 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ» .
قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ لِثَابِتٍ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، قُلْتُ : سَمِعْتَهُ ، قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ .
وقال الإمام السندي رحمه الله تعالى في حاشيته على سنن النسائي :
( لا يرفع يديه في شيء من دعائه الا في الاستسقاء ) لا يخفى أن المراد ههنا : أنه لا يبالغ في الرفع ، لا أنه لا يرفع أصلا ، فلا دلالة في الحديث على الترجمة ، والله تعالى أعلم .
وقال الشيخ محمد بن علي بن آدم بن موسى الإثيوبي الوَلَّوِي حفظه الله تعالى في ذخيرة العقبى في شرح المجتبى :
استدلال المصنف -رحمه اللَّه تعالى- على ما ترجم له بحديث أنس المذكور في الباب بعيد، لأنه لا يدلّ على ذلك، كما يأتي بيان ذلك قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب .
وقوله: "لا يرفع يديه الخ" المراد به أنه لا يُبَالِغُ في الرفع، لا أنه لا يرفع أصلاً، فلا تعارض بينه وبين الأحاديث الصحيحة الدالة على أنه صلى اللَّه عليه وسلم كان يرفع يديه في الدعاء كثيرًا كما تقدم بيان ذلك في "كتاب الاستسقاء"، وعلى فلا دلالة في الحديث على الترجمة. واللَّه تعالى أعلم.
للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي كتاب يرد فيه على من أنكر رفع اليدين في الدعاء، وهاك كتابه:
الرد على من أنكر رفع اليدين في الدعاء.
http://waqfeya.com/book.php?bid=4353