إِنَّ صَفِيَّةَ قَدْ أَعْيَا بِهَا بَعِيرُهَا ، فَمَا عَلَيْكِ أَنْ تُعْطِيهَا بَعِيرَكِ ؟
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ ، بِأَصْبَهَانَ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ ، أنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، نا أَبُو عَلِيٍّ الأَسْيُوطِيُّ ، هُوَ الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، نا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيّ ُ ، نا آدَمُ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَتْ صَفِيَّةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَهَا ، فَأَبْطَأَتْ فِي الْمَسِيرِ ، فَاسْتَقْبَلَهَ ا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهِيَ تَبْكِي ، وَتَقُولُ : حَمَلْتَنِي عَلَى بَعِيرٍ بَطِيءٍ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ بِيَدَيْهِ عَيْنَهَا ، وَيُسْكِتُهَا ، فَأَبَتْ إِلا بُكَاءً ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَرَكَهَا ، فَنَدِمَتْ ، فَأَتَتْ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : يَوْمِي هَذَا لَكِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنْ أَنْتِ أَرْضَيْتِهِ عَنِّي ، فَعَمِدَتْ عَائِشَةُ إِلَى خِمَارِهَا ، وَكَانَتْ صَبَغَتْهُ بِوَرَسٍ وَزَعْفَرَانٍ ، فَنَضَحَتْهُ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ ، ثُمَّ جَاءَتْ حَتَّى قَعَدَتْ عِنْدَ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " مَا لَكِ ؟ " فَقَالَتْ : ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ، فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ ، فَرَضِيَ عَنْ صَفِيَّةَ ، وَانْطَلَقَ إِلَى زَيْنَبَ ، فَقَالَ لَهَا : " إِنَّ صَفِيَّةَ قَدْ أَعْيَا بِهَا بَعِيرُهَا ، فَمَا عَلَيْكِ أَنْ تُعْطِيهَا بَعِيرَكِ ؟ " ، قَالَتْ زَيْنَبُ : أَتَعْمَدُ إِلَى بَعِيرِي ، فَتُعْطِيهِ الْيَهُودِيَّةَ ، فَهَجَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ ، فَلَمْ يَقْرَبْ بَيْتَهَا ، وَعَطَّلَتْ زَيْنَبُ نَفْسَهَا ، وَعَطَّلَتْ بَيْتَهَا ، وَعَمَدَتْ إِلَى السَّرِيرِ ، فَأَسْنَدَتْهُ إِلَى مُؤَخِّرِ الْبَيْتِ ، وَأَيِسَتْ أَنْ يَأْتِيَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَيْنَا هِيَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذَا بِوَجْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَخَلَ الْبَيْتَ ، فَوَضَعَ السَّرِيرَ مَوْضِعَهُ ، فَقَالَتْ زَيْنَبُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَارِيَتِي فُلانَةٌ قَدْ طَهُرَتْ مِنْ حَيْضَتِهَا الْيَوْمَ لَكَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَضِيَ عَنْهَا كَذَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ ، وَرَوَاهُ أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الضَّرِيرُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ سُمَيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ .
ما صحة هذا الحديث؟