قال تعالى: [وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ]
هل يصح قول بعضهم: الغباء جند من جنود الله؟
مستدلين بهذه الآية؟
عرض للطباعة
قال تعالى: [وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ]
هل يصح قول بعضهم: الغباء جند من جنود الله؟
مستدلين بهذه الآية؟
أرى - والله أعلم - أن الآية ليس فيها ما رموا إليه ، ولم نسمع قط على مدى التاريخ أن أحدا من علماء السلف قالها أو نحوا منها ، لكن اعتاد كثير من الناس في زماننا أنهم إذا سمعوا شيئا رددوه دون تثبت أو تريث.
أحسن الله إليك شيخنا.
نفع الله بك أبا البراء .
بارك الله فيكما
لعل القائل أخذ من الآية شمولها لأي كائن في علم الله حقيقي أو معنوي أن يكون جندا من جند الله
وهذه حقيقة ولكن ذكر بعض المعاني التي تشعر بالنقص أو الوضيعة من جند الله قد يفهم منه سوء أدب مع الخالق جل وعلا,
ولكن قد يستدل القائل بأن الأمراض الجسدية والقلبية يرسلها الله على من يشاء من خلقه كما قال تعالى (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب) فكان الرعب جندا من جنود الله, وكذا الطوفان والجراد والقمل .. الخ
والغباء والبلاهة لا تخرج عن كونها أمراضا تصيب أمما أو أفرادا بما كسبت أيديهم, والله أعلم
رد موفق ، ولدا فرعون أمامه البحر فلم يفكر حتى في آية شق العصا للبحر ، فلولا غباؤه لآمن
يكفي الغباء أحيانا بالمسلم نعمة أن يذهب عنه داء الكبر والعجب والأبهة
أحسن الله إليكم