قال رجل : كنت أمشى مع سفيان بن عيينة,
إذ أتاه سائل ولم يكن معه ما يعطيه ,
فبكى فقلت يا أبا محمد ,
ما الذى بكاك ؟
قال: أى مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيرا فلا يصيبه.
************
عرض للطباعة
قال رجل : كنت أمشى مع سفيان بن عيينة,
إذ أتاه سائل ولم يكن معه ما يعطيه ,
فبكى فقلت يا أبا محمد ,
ما الذى بكاك ؟
قال: أى مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيرا فلا يصيبه.
************
ومن أقوال سفيان الثوري رحمه الله ورضي عنه:
- لَأَنْ أَخْلُفَ عَشْرَةَ آلَاف دِرْهَمٍ يُحَاسِبُنِي اللَّهُ عَلَيْهَا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْتَاجَ إلَى النَّاسِ.
- أَكْثِرُوا مِنْ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ سِلَاحٌ.
- لَوْ صَلَحَ الْقُرَّاءُ لَصَلَحَ النَّاسُ.
- يُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ صَاحِبُ الْحَدِيثِ مَكْفِيًّا لِأَنَّ الْآفَاتِ أَسْرَعُ إلَيْهِمْ وَأَلْسِنَةَ النَّاسِ إلَيْهِمْ أَسْرَعُ.
- يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إذْ النَّاسُ نَائِمُونَ ، وَنَهَارِهِ إذْ النَّاسُ مُفْطِرُونَ ، وَبُكَائِهِ إذْ النَّاسُ يَضْحَكُونَ ، وَبِحُزْنِهِ إذْ النَّاسُ يَفْرَحُونَ.
- نَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْعَالِمِ الْفَاجِرِ ، وَالْعَابِدِ الْجَاهِلِ فَإِنَّ فِتْنَتَهُمَا فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ.
- لَا نَزَالُ نَتَعَلَّمُ مَا وَجَدْنَا مَنْ يُعَلِّمُنَا.
- إنَّمَا الْعِلْمُ كُلُّهُ بِالْآثَارِ.
- مَعْرِفَةُ مَعَانِي الْحَدِيثِ وَتَفْسِيرِهِ أَشَدُّ مِنْ حِفْظِهِ.
- أَشْجَعُ النَّاسِ أَشَدُّهُمْ مِنْ الْهَوَى امْتِنَاعًا.
- مِنْ الْمُحَقَّرَاتِ تَنْتُجُ الْمُوبِقَاتُ.
نقلا عن كتاب : الآداب الشرعية لابن مُفْلِحٍ الْحَنْبَلِيّ.
ومن أقوال الحسن البصري رحمه الله ورضي عنه:
- يا ابن آدم، والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به، ليطولن في الدنيا حزنك، وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك1.
- قال هشام بن حسان: سمعت الحسن يحلف بالله، ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله1.
- عن أبو عبيدة الناجي، عن الحسن، قال: ابن آدم، ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة التوبة; ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة أغلق دونها باب التوبة فأنت في غير معمل1.
- قال أبو الأشهب: سمعت الحسن يقول في قوله: (وحيل بينهم وبين ما يشتهون)، قال: حيل بينهم وبين الإيمان1.
- عن صالح المري، عن الحسن قال: ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم، ذهب بعضك1.
- قال مبارك بن فضالة: سمعت الحسن يقول: فضح الموت الدنيا، فلم يترك فيها لذي لب فرحا1.
- لَا تَسْتَقِيمُ أَمَانَةُ رَجُلٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ لِسَانُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ2.
- لَوْ كَانَ الرَّجُلُ يُصِيبُ وَلَا يُخْطِئُ وَيُحْمَدُ فِي كُلِّ مَا يَأْتِي، دَاخَلَهُ الْعُجْبُ2.
- التَّوْبَةُ النَّصُوحُ: نَدَمٌ بِالْقَلْبِ وَاسْتِغْفَارٌ بِاللِّسَانِ، وَتَرْكٌ بِالْجَوَارِحِ، وَإِضْمَارُ أَنْ لَا يَعُودَ2.
- الْعِلْمُ فِي الصِّغَرِ، كَالنَّقْشِ فِي الْحَجَرِ2.
- إلَى جَنْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ مُنَافِقٌ يُؤْذِيه2.
- شِرَارُ عِبَادِ اللَّهِ يَنْتَقُونَ شِرَارَ الْمَسَائِلِ يُعْمُونَ بِهَا عِبَادَ اللَّهِ2.
- حَقِيقَةُ حُسْنِ الْخُلُقِ بَذْلُ الْمَعْرُوفِ، وَكَفُّ الْأَذَى وَطَلَاقَةُ الْوَجْهِ2.
- صِلَةُ الْعَاقِلِ إقَامَةُ دِينِ اللَّهِ، وَهِجْرَانُ الْأَحْمَقِ قُرْبَةٌ إلَى اللَّهِ، وَإِكْرَامُ الْمُؤْمِنِ خِدْمَةٌ لِلَّهِ وَتَوَاضُعٌ لَهُ2.
- قُبْلَةُ يَدِ الْإِمَامِ الْعَادِلِ طَاعَةٌ2.
- دَوَاءُ إصَابَةِ الْعَيْنِ أَنْ يَقْرَأَ الْآيَةَ يَعْنِي : قَوْلَهُ : { وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَمَا هُوَ إلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}2 .
- يَنْبَغِي لِلْوَجْهِ الْحَسَنِ أَنْ لَا يَشِينَ وَجْهَهُ بِقُبْحِ فِعْلِهِ، وَيَنْبَغِي لِقَبِيحِ الْوَجْهِ أَنْ لَا يَجْمَعَ بَيْنَ قَبِيحَيْنِ2.
- لِكُلِّ أُمَّةٍ صَنَمٌ يَعْبُدُونَهُ، وَصَنَمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ2.
- مَا بَعُدَ أَمَلٌ إلَّا سَاءَ عَمَلٌ2.
1: (سير أعلام النبلاء للذهبي).
2: (كتاب الآداب الشرعية لان مفلح)
من أقوال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه:
- سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ رَجُلٍ مَرَّ بِجَمَاعَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيْهِ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: يُسْرِعُ فِي خُطَاهُ لَا تَلْحَقُهُ اللَّعْنَةُ مَعَ الْقَوْمِ1.
- عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُذِيبَ الدُّنْيَا أَكْبَادَ رِجَالٍ وَعَتْ صُدُورُهُمْ الْقُرْآنَ1.
- خَرَجْتُ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ مُسْبِلٍ مِنْدِيلَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَنَاوَلَنِي رُقْعَةً ، فَلَمَّا أَضَاءَ الصُّبْحُ قَرَأْتُهَا فَإِذَا فِيهَا مَكْتُوبٌ عِشْ مُوسِرًا إنْ شِئْتَ أَوْ مُعْسِرًا لَا بُدَّ فِي الدُّنْيَا مِنْ الْغَمِّ وَكُلَّمَا زَادَكَ مِنْ نِعْمَةٍ زَادَ الَّذِي زَادَكَ فِي الْهَمِّ إنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ فِي عَصْرِنَا لَا يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ لِلْعِلْمِ إلَّا مُبَاهَاةً لِأَصْحَابِهِمْ وَعُدَّةً لِلْخَصْمِ وَالظُّلْمِ قَالَ فَظَنَنْتُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ نَاوَلَنِي فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ لَهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي نَاوَلْتنِي ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُكَ مَا نَاوَلْتُكَ رُقْعَةً ، فَعَلِمْتُ أَنَّهَا عِظَةٌ لِي1.
- الِاشْتِغَالُ بِالْأَخْبَارِ الْقَدِيمَةِ يَقْطَعُ عَنْ الْعِلْمِ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْنَا طَلَبُهُ1.
- وَلَيْسَ خَلِيلِي بِالْمَلُولِ وَلَا الَّذِي ** إذَا غِبْت عَنْهُ بَاعَنِي بِخَلِيلِ
وَلَكِنْ خَلِيلِي مَنْ يَدُومُ وِصَالُهُ ** وَيَحْفَظُ سِرِّي عِنْدَ كُلِّ خَلِيلِ1
- عَلَامَةُ الْمُرِيدِ، قَطِيعَةُ كُلِّ خَلِيطٍ لَا يُرِيدُ مَا تُرِيدُ1.
- إذَا مَاتَ أَصْدِقَاءُ الرَّجُلِ ذَلَّ1.
- تَفْنَى اللَّذَاذَةُ مِمَّنْ نَالَ صَفْوَتَهَا ** مِنْ الْحَرَامِ وَيَبْقَى الْإِثْمُ وَالْعَارُ
تَبْقَى عَوَاقِبُ سُوءٍ فِي مَغَبَّتِهَا ** لَا خَيْرَ فِي لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ1
-الزُّهْدُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: تَرْكُ الْحَرَامِ وَهُوَ زُهْدُ الْعَوَامّ.
(وَالثَّانِي) تَرْكُ الْفُضُولِ مِنْ الْحَلَالِ وَهُوَ زُهْدُ الْخَوَاصِّ.
(وَالثَّالِثُ ) تَرْكُ مَا يُشْغِلُ الْعَبْدَ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ زُهْدُ الْعَارِفِينَ1.
- كَفَى بِالْعُزْلَةِ عِلْمًا، وَإِنَّمَا الْفَقِيهُ الَّذِي يَخْشَى اللَّهَ1.
- كَانَ أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَمْشِي فِي الْوَحْلِ وَيَتَوَقَّى فَغَاصَتْ رِجْلُهُ فَخَاضَ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: هَكَذَا الْعَبْدُ لَا يَزَالُ يَتَوَقَّى الذُّنُوبَ فَإِذَا وَاقَعَهَا خَاضَهَا1.
- قال موسى بن هارون2:
سئل أحمد: أين نطلب البدلاء؟ فسكت ثم قال: إن لم يكن من أصحاب الحديث فلا أدري.
- قال المروذي2:
كان أبو عبد الله إذا ذكر الموت، خنقته العبرة. وكان يقول: الخوف يمنعني أكل الطعام والشراب، وإذا ذكرت الموت، هان علي كل أمر الدنيا. إنما هو طعام دون طعام، ولباس دون لباس. وإنها أيام قلائل. ما أعدل بالفقر شيئا. ولو وجدت السبيل لخرجت حتى لا يكون لي ذكر.
- قال المروذي2:
سمعت أبا عبد الله يقول: حججت على قدمي حجتين، وكفاني إلى مكة أربعة عشر درهما.
- قال صالح بن أحمد بن حنبل3:
رأى رجلٌ مع أَبي مِحْبَرَةً، فقال له: يا أَبا عبد الله، أَنت قد بلغت هذا المبلغ، وأَنت إِمامُ المسلمين. فقال: مع المِحبرة إلى المَقْبرة."
- قال الميموني3:
قال لي أحمد بن حنبل: "يا أبا الحسن، إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام."
- قال عبد الملك الميموني3:
"قال لي القاضي محمد بن محمد بن إدريس الشافعي: قال لي أحمد بن حنبل: أبوك أحد الستّة الذين أَدعو لهم سَحَرًا."
- قال أبو بكر المروذي3:
"لما سُجن أحمد بن حنبل, جاءَ السجَّانُ, فقال له: يا أبا عبد الله, الحديثُ الذى رُوي فى الظَّلَمة، وأعوانهم صَحيحٌ؟ قال: نعم.
قال السجَّان: فأنا من أعوانِ الظَّلَمة؟ قال أحمد: فأعوانُ الظَّلَمة من يأخذ شَعرك, ويغسل ثَوبك, ويُصلح طعامك, ويَبيع ويشترى منك, فأما أنتَ فمِن أنفُسِهم."
1: (كتاب الآداب الشرعية لان مفلح).
2: (سير أعلام النبلاء للذهبي).
3: منقول من موقع (صيد الفوائد، موضوع: فوائد منتقاة من كتاب مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي).
من أقوال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
- قَالَ الرَّبِيعُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُول:
لَأَنْ يَبْتَلِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَبْدَ بِكُلِّ ذَنْبٍ مَا خَلَا الشِّرْكَ بِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ الْأَهْوَاءِ.
- قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
الْمِرَاءُ فِي الْعِلْمِ يُقَسِّي الْقُلُوبَ وَيُوَرِّثُ الضَّغَائِنَ.
- قَالَ الشَّافِعِيُّ:
يَا نَفْسُ مَا هُوَ إلَّا صَبْرُ أَيَّامِ ** كَأَنَّ مُدَّتَهَا أَضْغَاثُ أَحْلَامِ
يَا نَفْسُ جُوزِي عَنْ الدُّنْيَا مُبَادِرَةً ** وَخَلِّ عَنْهَا فَإِنَّ الْعَيْشَ قُدَّامِي
- رَوَى الْبُوَيْطِيُّ عَنْ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
عَلَيْكُمْ بِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ صَوَابًا.
- قَالَ الشَّافِعِيُّ:
مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَظُمَتْ قِيمَتُهُ، وَمَنْ تَفَقَّهَ نَبُلَ قَدْرُهُ، وَمَنْ كَتَبَ الْحَدِيثَ قَوِيَتْ حُجَّتُهُ، وَمَنْ تَعَلَّمَ اللُّغَةَ رَقَّ طَبْعُهُ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْحِسَابَ جَزِلَ رَأْيُهُ، وَمَنْ لَمْ يَصُنْ نَفْسَهُ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ.
- كَانَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُنْشِدُ:
إذَا رَأَيْت شَبَابَ الْحَيِّ قَدْ نَشَئُوا ** لَا يَحْمِلُونَ قِلَالَ الْحِبْرِ وَالْوَرَقَا
وَلَا تَرَاهُمْ لَدَى الْأَشْيَاخِ فِي حِلَقٍ ** يَعُونَ مِنْ صَالِحِ الْأَخْبَارِ مَا اتَّسَقَا
فَعَدِّ عَنْهُمْ وَدَعْهُمْ إنَّهُمْ هَمَجُ ** قَدْ بَدَّلُوا بِعُلُوِّ الْهِمَّةِ الْحُمُقَا
- قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
إذَا رَأَيْت رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَكَأَنَّمَا رَأَيْت رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- قَالَ الشَّافِعِيُّ:
مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ وَزَانَهُ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وَشَانَهُ.
- قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
الْكَيِّسُ الْعَاقِلُ، هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ.
- قَالَ الرَّبِيعُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ:
طَلَبُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ.
- قَالَ الرَّبِيعُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ:
أَخْشَى أَنْ أَطْلُبَ الْعِلْمَ بِغَيْرِ نِيَّةٍ أَنْ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ.
- قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: قَالَ الشَّافِعِيُّ:
لَوْلَا الْمَحَابِرُ، لَخَطَبَتْ الزَّنَادِقَةُ عَلَى الْمَنَابِرِ.
- قَالَ الشَّافِعِيُّ لِيُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى:
عَلَيْك بِالْفِقْهِ فَإِنَّهُ كَالتُّفَّاحِ الشَّامِيِّ يُحْمَلُ مِنْ عَامِهِ.
- قَالَ الْبُوَيْطِيُّ: سَمِعْت الشَّافِعِيَّ يَقُولُ:
قَدْ أَلَّفْت هَذِهِ الْكُتُبَ وَلَمْ آلُ فِيهَا، وَلَا بُدَّ أَنْ يُوجَدَ فِيهَا الْخَطَأُ، إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }. فَمَا وَجَدْتُمْ فِي كُتُبِي هَذِهِ مِمَّا يُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ فَقَدْ رَجَعْت عَنْهُ.
- قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
الِانْقِبَاضُ عَنْ النَّاسِ مَكْسَبَةُ الْعَدَاوَةِ، وَالِانْبِسَاطُ لَهُمْ مَجْلَبَةٌ لِقُرَنَاءِ السُّوءِ، فَكُنْ بَيْنَ الْقَبْضِ وَالْبَسْطِ، وَمَنْ ذَكَرَ سِوَى هَذَا فَهُوَ قَاصِرٌ، وَإِنَّمَا هُوَ إخْبَارٌ عَنْ حَالِهِ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَحْكُمَ بِهَا عَلَى غَيْرِهِ الْمُخَالِفِ لَهُ فِي الْحَالِ.
نقلا عن كتاب: الآداب الشرعية لابن مُفْلِحٍ الْحَنْبَلِيّ.
ليس بالضرورة أن تأخذ الدرر من هؤلاء فقط!!
يُحاكي ذلك المثل الشائع أن تُأْخذ الحكم والدرر من أفواه المجانين!!!.
سُئِل لقمان الحكيم ممن تعلَّمت الحكمة:
فقال من الجهلاء والسفهاء إذ كلما رأيت فيهم عيبا جهدتُ أن أتجنَّبه!!]
###
لا أعتقد أن عنوان الموضوع يسمح بهذا، لأن المراد جمع درر من أقوال السلف الصالح، لا من المجانين.
ولا أعتقد أن هذه القصة المسماة (حوار الحجاج مع فتى بليغ من الخوارج) صحيحة.
ومن الأخطاء المذكورة فيها، أن الغلام ينتقد الحجاج لقوله له; (أَحَفِظَتَ القرآن؟)، زعماً أنه لا ينبغي هذا القول!
روى البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده، وهو عليه شديد، فله أجران)
من أقوال الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه:
- قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ1: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ:
لَا خَيْرَ فِي كَثْرَةِ الْكَلَامِ وَاعْتُبِرَ ذَلِكَ بِالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، أَعْمَالُهُمْ أَبَدًا يَتَكَلَّمُونَ وَلَا يَصْمُتُونَ.
- قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ1: كُلَّمَا جَاءَ رَجُلٌ أَجْدَلُ مِنْ رَجُلٍ، تَرَكْنَا مَا نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِجَدَلِهِ.
- قَالَ مَالِكٌ1: كَانَ يُقَالُ إذَا أَغْفَلَ الْعَالِمُ (لَا أَدْرِي) أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ.
- قَالَ مَالِكٌ1: مَا أَفْتَيْتُ حَتَّى شَهِدَ لِي سَبْعُونَ أَنِّي أَهْلٌ لِذَلِكَ.
- قَالَ مَالِكٌ1: لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ عَنْ أَرْبَعَةٍ وَيُؤْخَذُ عَمَّنْ سِوَاهُمْ، لَا يُؤْخَذُ عَنْ مُعْلِنٍ بِالسَّفَهِ، وَلَا عَمَّنْ جُرِّبَ عَلَيْهِ الْكَذِبُ، وَلَا عَنْ صَاحِبِ هَوًى يَدْعُو النَّاسَ إلَى هَوَاهُ، وَلَا عَنْ شَيْخٍ لَهُ فَضْلٌ وَعِبَادَةٌ إذَا كَانَ لَا يَعْرِفُ مَا يُحَدِّثُ بِهِ.
- قَالَ مَالِكٌ2: ليس العلم بكثرة الرواية، وإنما العلم نور يضعه الله في القلوب.
- قَالَ مَالِكٌ2: عليك بمجالسة من يزيد في علمك قولُه، ويدعوك إلى الآخرة فعلُه، وإياك ومجالسة من يعلِّلُك قولُه، ويعيبك دينُه، ويدعوك إلى الدنيا فعلُه.
1: الآداب الشرعية لابن مُفْلِحٍ الْحَنْبَلِيّ.
2: الموسوعة الحرة.
من أقوال سُفْيَان بن عُيَيْنَةَ رحمه الله تعالى:
- تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ1.
- مَنْ اسْتَغْنَى بِاَللَّهِ أَحْوَجَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَيْهِ النَّاسَ1.
- كَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ 1 يَتَمَثَّلُ:
لِكُلِّ امْرِئٍ شَكْلٌ يَقَرُّ بِعَيْنِهِ ** وَقُرَّةُ عَيْنِ الْفَسْلِ أَنْ يَصْحَبَ الْفَسْلَا.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْفَسْلُ مِنْ الرِّجَالِ الرُّذَّلُ .
- من كانت معصيته في الشهوة فارج له، ومن كانت معصيته في الكبر، فاخش عليه، فإن آدم عصى مشتهيا، فغفر له، وإبليس عصى متكبرا فلعن2.
- الزهد: الصبر وارتقاب الموت2.
- العلم إذا لم ينفعك ضرك2.
1: الآداب الشرعية لابن مُفْلِحٍ الْحَنْبَلِيّ.
2: (سير أعلام النبلاء للذهبي).
بارك الله فيكم وفيما تنشرون