رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
(فائدة: 257)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«وللشريعة أسرار في سد الفساد وحسم مادة الشر، لعلم الشارع ما جُلبت عليه النفوس، وبما يخفى على النفوس من خفي هواها الذي لا يزال يسري فيها حتى يقودها إلى الهلكة، فمن تحذلق على الشارع واعتقد في بعض المحرمات أنه إنما حرم لعلة كذا، وتلك العلة مقصودة فيه، فاستباحه بهذا التأويل؛ فهو ظلوم لنفسه، جهول بأمر ربه، وهو إن نجا من الكفر لم ينج غالباً من بدعة، أو فسق، أو قلة فقه في الدين وعدم بصيرة».
[«إبطال التحليل» (ص353)]
(فائدة: 258)
انتساب أهل الأهواء إلى أئمة الإسلام زوراً وبهتاناً على مدار التاريخ(!)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«وهذا لأن الأئمة قد انتسب إليهم في الفروع طوائف من أهل (البدع) و(الأهواء) المخالفين لهم في (الأصول) مع (براءة الأئمة من أولئك الأتباع).
وهذا مشهور؛ فكان في ذلك الوقت قد انتسب كثير من الجهمية والقدرية من المعتزلة، وغيرهم إلى مذهب أبي حنيفة في الفروع، مع أنه وأصحابه كانوا من أبرإ الناس من مذاهب المعتزلة، وكلامهم في ذلك مشهور، حتى قال أبو حنيفة:
(لعن الله عمرو بن عبيد،؛ هو فتح على الناس الكلام في هذا).
وقال نوح الجامع: (سألت أبا حنيفة عما أحدث الناس من الكلام في (الأعراض والأجسام)، فقال: كلام الفلاسفة عليك بالكتاب والسنة، ودع ما أحدث فإنه بدعة).
وقال أبو يوسف: (من طلب العلم بالكلام تزندق).
وأراد أبو يوسف إقامة الحد على (بشر المريسي) لما تكلم بشيء من (تعطيل الصفات) حتى فر منه وهرب.
وقال محمد بن الحسن: (أجمع علماء الشرق والغرب على الإيمان بصفات الله التي وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله وأنها تمر كما جاءت)، وذكر كلاماً فيه طول لا يحضرني هذه الساعة يرد به على الجهمية.
وما زال (الفقهاء من أصحابه) ينابذون المعتزلة وغيرهم من أهل الأهواء، وقد كان بشر بن غياث المريسي رأس الجهمية، وأحمد بن أبي داود قاضي القضاة، ونظراؤهم من الجهمية المعتزلة وغيرهم -قبلهم وبعدهم- ينتسبون في (الفروع إلى مذهب أبي حنيفة)، وهم الذين أوقدوا (نار الحرب) حتى جرت في الإسلام المحنة المشهورة على (تعطيل الصفات) والقول (بخلق القرآن) ». [«إبطال التحليل» (ص190)]
(فائدة: 259)
السرّ في محبة (أهل الأهواء) لأهوائهم(!)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«قيل لسفيان بن عيينة: ما بال (أهل الأهواء) لهم محبة شديدة لأهوائهم؟
فقال: أنسيت قوله -تعالى-: {وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم}.
أو نحو هذا من الكلام».
[«العبودية» (76)]
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
هذا رابط لهذه الفوائد على (تويتر)
وجزى الله خيراً من نشرها...
https://twitter.com/search?q=%40alha...desktop-search
https://twishort.com/user/alhasan1395
مقدمة هذه التغريدات:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه سلسلة فوائد لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، قمتُ بنشرها على بعض موقع (التواصل الاجتماعي)؛ حُبّاً لهذا الإمام الرّباني؛ الذي تتآمر عليه شياطين الإنس -مِن قبل ومِن بعد(!)-.
وسيجد المتابع ما لذّ وطاب مِن الفوائد المتنوعة في شتى أبواب العلم والمعرفة...
وسيفرح المحبون لهذا الإمام بهذه الفوائد وكأنها ولأول مرة تمر عليهم...
أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل من باب البِّر بهذا الإمام؛ الذي رفع الله ذِكْره، وبتر مُبغضيه...
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)