ما صحة التقاء عمر بن عبد العزيز بالخضر عليه السلام?
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة التقاء عمر بن عبد العزيز بالخضر عليه السلام
أفيدوني جزاكم الله خيرا
رد: استفسار عن صحة هذه الرواية
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلو كان الخضر عليه السلام (راجع الآية 82 من سورة الكهف) حيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما وسعه إلا أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيتبعه، ولا يصح من الأخبار في هذا شيء، راجع الآية 81 من سورة آل عمران،
وإلا فعندنا الحديث الصحيح:
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب العلم:
116 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ وَأَبِى بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى حَثْمَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ صَلَّى بِنَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْعِشَاءَ فِى آخِرِ حَيَاتِهِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ فَقَالَ « أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ ، فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لاَ يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ » . طرفاه 564 ، 601 - تحفة 6867 ، 8578
وقد كان عندي جزء لطيف للحافظ ابن حجر تناول فيه أخبار الخضر. واستند إلى هذه الآية وهذا الحديث في تفنيد تلك الأخبار.
إلا أن يكون عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين رأى الخضر في المنام، فهذا جائز
والله تعالى أعلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سلمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة التقاء عمر بن عبد العزيز بالخضر عليه السلام
أفيدوني جزاكم الله خيرا
رد: استفسار عن صحة هذه الرواية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم هشام بن محمدفتحي
وقد كان عندي جزء لطيف للحافظ ابن حجر تناول فيه أخبار الخضر. واستند إلى هذه الآية وهذا الحديث في تفنيد تلك الأخبار.
الذي في الفتح يفيد بأن ابن حجر رحمه الله يرى حياة الخضر - على الأقل في وقت تحرير الفتح - حيث قال : وَرَوَى أَحْمَد فِي الزُّهْد مِنْ طَرِيق مِسْعَر عَنْ مَعْن بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَوْن بْن عَبْد اللَّه قَالَ : بَيْنَا رَجُل بِمِصْر فِي فِتْنَة اِبْن الزُّبَيْر مَهْمُومًا إِذْ لَقِيَهُ رَجُل فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِاهْتِمَامِهِ بِمَا فِيهِ النَّاس مِنْ الْفِتَن ، فَقَالَ : قُلْ اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي ، قَالَ فَقَالَهَا فَسَلِمَ . قَالَ مُعْسِر : يَرَوْنَ أَنَّهُ الْخَضِر .
وَرَوَى يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي تَارِيخه وَأَبُو عَرُوبَة مِنْ طَرِيق رِيَاح بِالتَّحْتَانِي َّةِ اِبْن عُبَيْدَة قَالَ : رَأَيْت رَجُلًا يُمَاشِي عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ فَلَمَّا اِنْصَرَفَ قُلْت لَهُ مَنْ الرَّجُل ؟ قَالَ : رَأَيْته ؟ قُلْت : نَعَمْ . قَالَ أَحْسِبك رَجُلًا صَالِحًا ، ذَاكَ أَخِي الْخَضِر بَشَّرَنِي أَنِّي سَأُوَلَّى وَأَعْدِل . لَا بَأْس بِرِجَالِهِ .
وَلَمْ يَقَع لِي إِلَى الْآن خَبَر وَلَا أَثَر بِسَنَد جَيِّد غَيْره ، وَهَذَا لَا يُعَارِض الْحَدِيث الْأَوَّل فِي مِائَة سَنَة فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْل الْمِائَة .أ.هــ
فابن حجر هاهنا - كما هو واضح :
أولاً: يصحح الرواية التي يسأل عنها أخونا أبو سلمان .
ثانياً : لا يرى في حديث البخاري منافاة لما تفيده من حياة الخضر
ولكن أمر مثل هذا - من وجهة نظري - لا يمكن أن يُركن فيه الى رواية أو روايتين اقترب سندهما من الصحة او الحسن ، لأن هذا أمر عجيب مخالف لسنة الله في خلقه " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
ولو ركنا الى مثل هذه الروايات لا سيما في الأخبار والعقائد لهدمنا الكثير - والله أعلم
رد: استفسار عن صحة هذه الرواية
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي في الفتح يفيد بأن ابن حجر رحمه الله يرى حياة الخضر - على الأقل في وقت تحرير الفتح - حيث قال : وَرَوَى أَحْمَد فِي الزُّهْد مِنْ طَرِيق مِسْعَر عَنْ مَعْن بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَوْن بْن عَبْد اللَّه قَالَ : بَيْنَا رَجُل بِمِصْر فِي فِتْنَة اِبْن الزُّبَيْر مَهْمُومًا إِذْ لَقِيَهُ رَجُل فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِاهْتِمَامِهِ بِمَا فِيهِ النَّاس مِنْ الْفِتَن ، فَقَالَ : قُلْ اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي ، قَالَ فَقَالَهَا فَسَلِمَ . قَالَ مُعْسِر : يَرَوْنَ أَنَّهُ الْخَضِر .
يرون ؟ من الذي يرى ؟ وهل تقوم بالرأي حجة ؟
وقد يكون الجزء المذكور مما تأخر تصنيفه عن الفتح، أسأل الله تعالى أن أجده
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
وَرَوَى يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي تَارِيخه وَأَبُو عَرُوبَة مِنْ طَرِيق رِيَاح بِالتَّحْتَانِي َّةِ اِبْن عُبَيْدَة قَالَ : رَأَيْت رَجُلًا يُمَاشِي عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ فَلَمَّا اِنْصَرَفَ قُلْت لَهُ مَنْ الرَّجُل ؟ قَالَ : رَأَيْته ؟ قُلْت : نَعَمْ . قَالَ أَحْسِبك رَجُلًا صَالِحًا ، ذَاكَ أَخِي الْخَضِر بَشَّرَنِي أَنِّي سَأُوَلَّى وَأَعْدِل . لَا بَأْس بِرِجَالِهِ .
وَلَمْ يَقَع لِي إِلَى الْآن خَبَر وَلَا أَثَر بِسَنَد جَيِّد غَيْره ، وَهَذَا لَا يُعَارِض الْحَدِيث الْأَوَّل فِي مِائَة سَنَة فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْل الْمِائَة .أ.هــ
فابن حجر هاهنا - كما هو واضح :
أولاً: يصحح الرواية التي يسأل عنها أخونا أبو سلمان .
ثانياً : لا يرى في حديث البخاري منافاة لما تفيده من حياة الخضر
ولكن أمر مثل هذا - من وجهة نظري - لا يمكن أن يُركن فيه الى رواية أو روايتين اقترب سندهما من الصحة او الحسن ، لأن هذا أمر عجيب مخالف لسنة الله في خلقه " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
ولو ركنا الى مثل هذه الروايات لا سيما في الأخبار والعقائد لهدمنا الكثير - والله أعلم
الجزء المذكور ساق فيه الحافظ حججا أخرى،
والذي تفضلت به هنا أيضا صواب، فماذا عن الآية 81 من سورة آل عمران ؟
رد: استفسار عن صحة هذه الرواية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على هذا النقاش المفيد
أولا أحب أن أوضح للجميع أنني والله ما سقت هذا الأمر إلا لما اعتراني من التعجب حين قرأت هذه الرواية التي ذكرها أخونا شريف شلبي
ثانيا فإنتم أعلم مني بما يحدث به المتصوفة من خرافات كثيرة منسوبة للخضر عليه السلام وبما أنني قد ابتليت بمعرفة بعضهم فأحببت أن أتيقن من صحة هذا الخبر حتى أحصن نفسي من أي شبهة قد تقع في قلبي
مرة أخرى جزاكم الله خيرا
رد: استفسار عن صحة هذه الرواية
قال ابن كثير فى البداية والنهاية(1/389) :
وقال ابن عساكر أيضا: أنبأنا أبو القاسم بن إسماعيل بن أحمد، انبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب - هو ابن سفيان الفسوي - حدثني محمد بن عبد العزيز، حدثنا ضمرة (2)، عن السري بن يحيى، عن رباح بن عبيدة، قال: رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يديه، فقلت في نفسي: إن هذا الرجل حاف، قال فلما انصرف من الصلاة - قلت: من الرجل الذي كان معتمدا على يدك آنفا ؟ قال: وهل رأيته يا رباح ؟ قلت: نعم.
قال: ما أحسبك إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي وأعدل.
قال الشيخ أبو الفرج بن الجوزي: الرملي مجروح عند العلماء * وقد قدح أبو الحسين بن المنادي في ضمرة والسري ورباح.
ثم أورد من طرق أخر عن عمر بن عبد العزيز أنه اجتمع بالخضر، وضعفها كلها.
وروى ابن عساكر أيضا أنه اجتمع بإبراهيم التيمي وبسفيان بن عيينة وجماعة يطول ذكرهم.
وهذه الروايات والحكايات هي عمدة من ذهب إلى حياته إلى اليوم وكل من الاحاديث المرفوعة ضعيفة جدا، لا يقوم بمثلها حجة في الدين، والحكايات لا يخلو أكثرها عن ضعف في الاسناد، وقصاراها أنها صحيحة إلى من ليس بمعصوم من صحابي أو غيره، لانه يجوز عليه الخطأ والله أعلم.
رد: ما صحة التقاء عمر بن عبد العزيز بالخضر عليه السلام?
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
ليس هو، بل هذا الجزء لتلميذه الخيضري، يطبع لأول مرة، ولله الحمد
ويشتمل على رسالتين الأولى مضمونها أجوبة على مجموعة من الأسئلة التي وجهها الإمام الكمراني الشافعي اليمني للإمام الخيضري، سماها: (الروض النضر في حال الخضر).
والثانية كانت عبارة عن الرد على اعتراضات اعترضها الكمراني على الأجوبة التي في الرسالة الأولى، وسماها: (الافتراض في دفع الاعتراض).
ها هو الجزء الذي اشتمل على الرسالتين:
تحقيق: (الروض النضر في حال الخضر)، و: (الافتراض دفع الاعتراض)