ماتت التي كنا نكرمك من أجلها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أمي كانت متعتي في برها
أمي كانت راحتي في الحديث معها
كنت لا أمل من حديثها ، تحدثني عن الماضي الجميل وأيامها مع أبيها وامها
كانت تشعر بالسعادة وهي تكلمني عن عائلتها الطيبة الأصل العالية الأخلاق ، وتحرص دائما أن تزرع في هذه الأخلاق خاصة (( العفو عمن ظلمك )) (( ونسيان سوءة من أساء إلي )) كما كانت تفعل ويمتاز أبوها بذلك .
كنت - مع حبي للكلام - أسمعها كثيرا ولا أقاطعها ، كنت أسبح في كلامها الذي يخرج من قلب طيب أبيض يحمل الخير للغير .
كنت أضاحكها لأنسيها مرارة مرضها ،و مرارة فراق ابنيها ( مع أنهما أحياء ولكن حسبي الله ونعم الوكيل فيمن فرق بين الولد وأمه . كم كانت تعاني ؟ ألم الفرقة وألم المرض الذي يحوطها بأضراسه من كل مكان .
أنا لا أمل من الحديث عن أمي
ولكن دعاني قلمي لأكتب هذه الكلمات رجاء دعوة لها بالرحمة من قلوب - نحسبكم على خير جميعكم- طيبة قلوب علماء وطلبة علم مؤدبين . فلكم كانت توصيني بالتمسك بركاب الصالحين
رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته توفيت صباح الأربعاء 27 من شوال1436