حتى لا يخذلك الله
احذر أن يراك الله تغتاب أحداً من خلقه...
ربما يكون في سجدة يناجي وليّه .
ربما جعله الله وليّاً بتوبته من الذنب الذي تعيّره به .
ربما قد غفر الله له ذنبه ذلك وأنت لا تزال تتلمّض به .
لعلَّه يرفع يديه كل ليلة لوليّه ( واجعل ثأري على من ظلمني ).
ربما تكون شامتاً فتبتلى بذنبه.
واعلم ان لله عباداً مدفوعين بأبواب خلقه غير مأبوه بفضلهم ؛ يغار على أعراضهم أن تُفرى ، ويحمي ذمارهم أن تُنتَهَك ، ويدافِع عنهم قبل أن يستنصروا ، إن لم تكن تعلمهم فالله يعلمهم ... إياك أن يزل لسانك في أحدهم دون أن تشعر ، فإنك حينها تبارز وليّه..
وقد علِمنا ـ والله ـ عن أناس بارزوه بالثَلْبِ في أعراضهم فخذلهم في الدنيا قبل الآخرة ، فبين مسلوب الإيمان ، ومنقلب إلى النفاق في زمرة العميان ، ومختوم له بالسوء والله المستعان .
وعلى كل حال :
البليّة كل البليّة أن عقوبة اغتياب ( أهل العلم خاصة ) تقع خَفيّة لا يشعر بها صاحبها ، إما موت القلب ، وإما هتْك سترٍ في موطن يحب أن يُستَر فيه ، وإما سوء خاتمة والعياذ بالله ، وهذا في الدنيا ؛ فما الظن بما بعد سوء الخاتمة من أهوال؟!
أسأل الله أن لا نلقاه وفي رقابنا لأحد من خلقه حق
محبك : عبداللطيف