إن العلمانيين يريدون القضاء على الدين ، فما بالك بالعربية الفصحى !!
عرض للطباعة
بالضبط أختنا الكريمة، هؤلاء طلبن العلم الشرعي تفسيرًا كان أو حديثًا أو عقيدة...إلخ
وتلك العلوم عمادها اللغة، فأنى لهن بمعرفة ما احتوته المؤلفات والكتب الشرعية مع ضعف اللغة!
وكيف يتعلمن مع ذلك الضعف؟! وهو أساس النبتة، وجذر الشجرة!
أنَّى لهن أن ينصبن سقفَ بيتٍ لا قواعد له!!
وإنني لأتعجب من أن يرى أحدٌ أن اللغة منفكة عن علومنا الإسلامية!!
ولا أرى لتلك الأزمة علاجًا ودواءً إلا الإصرار على الحديث بالفصحى، ويمكن التيسير من خلال عدم السرعة في الكلام، واستخدام ألفاظ متوسطة من حيث السهولة والصعوبة.. ثم الارتفاع تدريجيًا بالمستوى اللغوي مع كل درس.
فاللغة بنت المحاكاة؛ وإن من يستغربون الآن ويصعب عليهم فهمها، سيفهمونها غدًا.. ثم ينطقون بها بإذن الله.
أسأل اللهَ لنا ولكِ وللجميع أن نكون من حُراسها وحاميها ومُحبيها وأحبابها.
وقد قال العلامة عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله - كما في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 2 / 34 -:
( وأما المسألة الرابعة ) : فيمن عرف التوحيد ويعتقده، ويقرأ في التفسير كتفسير البغوي ونحوه ، فلا بأس أن يحدث بما سمعه وحفظه من العلم ، ولو لم يقرأ النحو.
فمن المعلوم أن كثيرا من العلماء من المحدثين والفقهاء إنما كان دأبهم طلب ما هو الأهم، والنحو إنما يراد لغيره؛ فيأخذ الرجل منه ما يصلح لسانه، فانشر ما علمت من العلم خصوصا علم التوحيد، الذي هو في الآيات المحكمات كالشمس في نحو الظهيرة لمن رغب فيه وأحبه، وأقبل عليه، وقد علمت أن كتمان العلم مذموم بالكتاب والسنة ....إلخ.
قال تعالى: " إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ"{يوس ف:2}
قال تعالى:" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ "{النحل: 1.2}
قال تعالى:" وَكَذَلِكَ أنْزلْناهُ قُرآنًا عَربِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونُ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا" {طه: 113}
قال تعالى: " وَإنَّهُ لَتَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ {} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ{} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرينَ {} بِلِسَاٍن عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" {الشعراء: 192-195}
قال تعالى: " وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هَذا القُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {} قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ " {الزمر:27- 28}
الأولى نشر اللغة العربية وأن تكون هي اللغة العالمية الأولى، الله المستعان