تبادل التقديم بين الزكاة والإعراض عن اللغو
تبادل التقديم بين الزكاة والإعراض عن اللغو
تقديم الإعراض عن اللغو على الزكاة
الفصل بين الصلاة والزكاة بالإعراض عن اللغو
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في تقديم الصلاة على الزكاة في كل القرآن الكريم ، لتفوُّق الصلاة على الزكاة في الأهمية ، فالصلاة عمود الدين ، ومن أقامها أقام الدين ، ومن هدمها هدم الدين ، ......إلخ ، وكما هو الحال كذلك في اقتران الصلاة والزكاة في كل القرآن الكريم :كقوله http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/2.jpg "وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة " فيقرن الزكاة مع الصلاة للدلالة على أهمية الزكاة ، وبينهما احتياج معنوي ، وهذا هو الأصل ، إلا في سورة "المؤمنون" حيث حصل العدول عن الأصل ، حيث يقول http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/2.jpg"http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpg قد أفلح المؤمنون http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpg الذين هم في صلاتهم خاشعونhttp://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpg والذين هم عن اللغو معرضونhttp://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpg والذين هم للزكاة فاعلون"http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpg فقدم الإعراض عن اللهو على الزكاة ،لأن هذه الآيات الكريمة مبنية على تعداد صفات المؤمنين ، والمباني هي ، الصلاة والخشوع ، والإعراض عن اللغو ، وفعل الزكاة ......إلخ ، فقدم الإعراض عن اللغو على فعل الزكاة بحسب الأهمية المعنوية ، لأهمية الإعراض عن اللغو في تحقيق الخشوع عند المصلِّين ، وبين الخشوع في الصلاة والإعراض عن اللهو واللغو احتياج معنوي .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى وإعراب ونظم التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض.