http://majles.alukah.net/imgcache/2015/07/237.jpg
*ويُحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلةوإهمال إحيائه فيحرم المسلم من خيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان:
"دخلَ رمضانُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ"
الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني المصدر:صحيح ابن ماجه الجزء أو الصفحة:1341 حكم المحدث:حسن صحيح
_وكيف لا يكون محروماً من ضيع فرصة هي خير من ثلاثين ألف فرصة؟!
_إن من ضيع صفقة كان سيربح فيها 100% يتحسر على فواتها أيّما تحسر، فكيف بمن ضيع صفقة كان سيربح فيها 3000000% ثلاثة ملايين في المائة؟!!.
*فينبغي للعبد أن يشغل عامة وقته في أعمال البر والقربات من صدقة وذكر، وشكر وإخبات، وخضوع وخشوع وافتقار، وليكن أكثر أعماله الدعاء؛ وليجتهد المسلمون فيها بإحياء سنة الإعتكاف فيكون له من الأجر الكبير ما لا يستطيع تحصيله فى الأيام طوال العام!!!.
*يقول سفيان الثوري: "الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة.
*وإذا قرأ ودعا ورغب إلى الله كان حسناً، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم هذا دأبه في تهجده في ليالي رمضان، يجمع بين الصلاة والقراءة، والدعاء والتفكر، وهذا أفضل الأعمال.
*وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "ويُستحب أن يُكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين فهذا شعار الصالحين، وعباد الله العارفين" (الأذكار النووية للإمام النووي (244)).
*ومن أهل العلم من يستحب أن يسوي بين ليلة القدر ونهارها في العمل، يقول الإمام الشعبي رحمه الله في ليلة القدر:
"ليلها كنهارها".
وقال الشافعي رحمه الله في القديم:
"استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها"، وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره
(طلائع السلوان في مواعظ رمضان (158)).
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ} (البقرة: 185).
*والواضح من جملة الأحاديث الواردة أنها في العشر الأواخر، لما صح عن عائشة قالت: كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول:
"تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان "
(متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان -726).
_وعن أبي سعيد أن النَّبي صلى الله عليه وسلم، خرج إليهم صبيحة عشرين فخطبهم، وقال:
_"إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها - أو نسيتها - فالتمسوها في العشر الأواخر، في الوتر"
(متفق عليه،. وفي رواية: "ابتغوها في كل وتر "
ومعنى "يجاور": أي يعتكف في المسجد،
والمراد بالوتر في الحديث: الليالي الوترية، أي الفردية، مثل ليالي: 21، 23، 25، 27، 29.
http://majles.alukah.net/imgcache/2015/07/237.jpg
الإحتياط التماس ليلة القدر في جميع ليالي العشر:
_وإذا كان دخول رمضان يختلف - كما نشاهد اليوم - من بلد لآخر، فالليالي الوترية في بعض الأقطار، تكون زوجية في أقطار أُخرى، فالاحتياط التماس ليلة القدر في جميع ليالي العشر.
_ويتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان، فعن ابن عمر:
أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر"
(متفق عليه)
. وعن ابن عمر أيضاً: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبن على السبع البواقي"
(رواه أحمد ومسلم والطيالسي عن ابن عمر كما في صحيح الجامع الصغير 1242).
_والسبع الأواخر تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29، ومن ليلة 24 إن كان الشهر 30 يوماً.
http://majles.alukah.net/imgcache/2015/07/237.jpg
رأي أبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم:
ورأي أبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهور المسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسمياً.
والصحيح: أن لا يقين في ذلك، وقد تعددت الأقوال في تحديدها حتى بلغ بها الحافظ ابن حجر 46 قولاً.
وبعضها يمكن رَدُّه إلى بعض.
*وأرجحها كلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين (فتح الباري -171/5 ط. الحلبي).
http://majles.alukah.net/imgcache/2015/07/237.jpg
تابعوا