-
علامات الاسم ( 1 )
للاسم مجموعة من العلامات تميّزه عن الفعل و الحرف :
1- قبول التعريف :
و معنى هذا أن الاسم تدخل عليه الألف و اللام لتُحوّله من نكرة إلى معرفة ، كقوله تعالى : ( ذلك الكتابُ لا ريب فيه )
2- قَبول التنوين :
و التنوين هو النون الساكنة التي تلحق آخر الاسم لفظاً لا كتابةً فتُنطق و لا يُكتب.
و ينقسم التنوين إلى 4 أقسام :
أ - تنوين التمكين أو تنوين الصرف : هو الذي يلحق الأسماء المُعربة المُنصرفة التي يتغيّر آخرها باختلاف موقعها من الجملة فتكون مرفوعةُ و منصوبة و مجرورة حسب العوامل التي تتقدَّمها . و تنوين هذه الأسماء المُعربة يدلّ على أنها متمكّنة من الاسمية لذلك سُمي " تنوين التمكين " ، و أنها مُنصرفة رفعا و نصبا و جراً لذلك سمّي أيضا تنوين الصّرف ، كقوله سبحانه : ( و جاهدهم به جهاداً كبيراً )
ب - تنوين التنكير: هو الذي يلحق الأسماء المبنية التي لا يتغيّر آخرها و إن اختلف موضعها في الجملة و اختلفت العوامل التي تسبقها ، و الغرض منه التمييز بين معرفتها و نكرتها ، من ذلك التنوينُ الذي يلحق أواخر بعض أسماء الأفعال مثل " اُفٍّ" في قوله عز و جلّ : ( فلا تقل لهما أُفٍّ و لا تنهرهما ) التي تدلّ على التضجّر من الوالدين بشكل دائم . أما إذا استُعملت من غير تنوين فذلك تعبير عن التضجّر من شيء معيّن مخصوص فقط .
ت - تنوين المُقابلة : و يُقصد به التنوين الذي يلحق جمع المؤنث السالم ، كقوله عز و جلّ : ( فالصالحات قانتاتٌ ) في مُقابل النون التي تلحق جمع المذكّر السالم ، كقوله جل و علا : ( و قوموا لله قانتين )
ث - تنوين العِوَض : ذلك أن التنوين قد يُعوِّض 3 أمور :
* فإما أن يكون عوضاً عن حرف : كما يحدث في الاسم المنقوص ، حيث يُعوِّض التنوين ياءه إذا كان مرفوعاً كقوله سبحانه : ( وجَنى الجنّتين دَانٍ) أو مجروراً كقوله تعالى : ( فإنْ أرادا فِصالاً عن تَرَاضٍ منهما )
* أو عوضا عن اسم مفرد : كلفظ ( كُلّ ) في قوله تعالى : ( و ما يستوي البحران هذا عذْبٌ فرات سائغ شرابُه و هذا ملح أجاج و من كلٍّ تأكلون لحما طريا ) أي و مِن كلّ بحر، فجاء التنوين عوضا عن الاسم المفرد ( بحر) . كما يلحق هذا التنوين كلمة ( بعض) كقوله جل و علا : ( و يقولون نُؤمن ببعضٍ و نكفُر ببعضٍ ) أي نؤمن ببعض الأنبياء و نكفر ببعض الأنبياء ، فجاء تنوين بعضٍ عوضا عن الاسم المفرد (أنبياء).
* أو عوضا عن جملة : حيث يلحق هذا التنوين (إذْ) الدالة على ظرف الزمان كقوله عز و جل : ( فإذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من أخيه . وأُمّه وأبيه . وصاحبته وبنيه.لكل امرئ منهم يومئذ شأن يُغنيه ) أي لكل امرئ منهم (يومَ إذا جاءت الصاخة ) شأنٌ يُغنيه ، فعوَّض تنوين (إذٍ ) جملة ( يوم إذا جاءت الصاخة ) .
-